الأخبار اللبنانية

المفتي الشعار التقى وزير الثقافة تمام سلام

طرابلس – عبد القادر الأسمر

دعا وزير الثقافة تمام سلام الى الحد من الارهاب ضمن اطار العدالة والتحقيقات الامنية وليس في اطار مزايدات

سياسية و اعلامية من هنا وهناك, ورأى في تغيب نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة عن حضور جلسات في السراي الحكومي وحضوره جلسات قصر بعبدا مناورة سياسية غير محلها .
زار الوزير تمام سلام مفتي طرابلس و الشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته قبيل مشاركته افتتاح مركز الصفدي الثقافي في حضور النائب السابق احمد كرامي.
اثر الزيارة صرح الوزير سلام بالقول: هي اول زيارة لي طرابلس بعد ان توليت حقيبة وزارة الثقافة , كان لا بد قبل مشاركتي بافتتاح مركز الصفدي الثقافي من العبور من بوابة طرابلس الشرعية ووجهها  الشرعي  سماحة الصديق المفتي الشعار في هذه الدار الكريمة حيث نمكن كل مخلص وفي مقدمتهم اهل طرابلس وابناء هذه المدينة الطيبة والعريقة , مدينة العلم والعلماء وبدعم من الغيورين امثال النائب سعد الحريري من لم الشمل وجمع العائلة وتحصين الموقف الوطني الجامع ووأد الفتنة ووضع حد  لكل ما كان يهدد ليس فقط طرابلس بل كل لبنان من أيادي الشر والارهاب وكل من يدير الأذى لوطننا الحبيب. هذه الدار التي انطلقت منها شرارة المصالحات وهي شرارة طيبة وليست كالشرارات الاخرى التي فيها الخراب والدمار لنا ولبلدنا. ولعلنا نتابع برعاية مراجعنا الوطنية وفي مقدمتها مرجعيتنا الشرعية في طرابلس بشخص سماحة المفتي  الشعار لنتابع المشوار ونوصل البلد واللبنانيين الى شاطئ الأمان.
ورداً على سؤال حول الضغوطات والافتراءات على سمعة طرابلس وتيارالمستقبل قال الوزير  سلام: نحن نسعى جاهدين جميعاً, كل من موقعه لنشر الكلمة الطيبة والمواقف السمحة والاجراءات  الملزمة لنا جميعاً لضبط النفس واعتماد المواقف الايجابية والبناءة. وبالتالي ما يصدر من وقت لآخر في محاولة للتشويش أوللتجريح او للتوريط,هذا لن نحصد منه فائدة ولا لأي جهة او فريق.
ومع الأسف سمعنا في اليومين الماضيين ما تم تداوله في الاعلام وما له علاقة بما تم اكتشافه من خلايا ارهابية اوقعت في لبنان الضرر البالغ وكادت تقضى على وحدتنا الوطنية وهي ناشطة وفاعلة أيضاً في اماكن وبلدان أخرى ,واقول اذا كان هناك من معطيات و معلومات في اطار  ضبط والحد من الارهاب فيجب ان لا يكون ذلك في اطار مزايدات سياسية او اعلامية من هنا و هناك.
واضاف: نحن نفتش على كل ما يجمعنا مع اخوتنا في سوريا على الكلمة الطيبة نحن بأمس الحاجة لها خصوصاً بعد الموقف الذي اتخذ على اثر زيارة رئيس الجمهورية في سوريا وتوافقه مع القيادة السورية وأبرزها طبعاً موضوع العلاقات الدبلوماسية والاعتراف المتبادل الندّ بين البلدين وكل ما يساعدعلى ذلك نحن معه ونؤيده , وخصوصاً عبر وسائل الاعلام نتمنى ان نبتعد عما يشوش او يضر بهذا التوجه.
وتابع رداً على سؤالك انا واثق بأن المسؤولين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء الذي سمعنا له اليوم موقفاً واضحاً في هذا  الأمر ومن خلاله وضع الأمور في نصابها بما يعود بالخير لنا ولاخواننا في سوريا.وكذلك انا أؤيده فيما اتخذه من مواقف في هذا الشأن وما سيتداوله مع  رئيس الجمهورية لتطويق ما يتأتى من ضرر في هكذا موقف  وانا واثق بان وزير الداخلية عنده من الوعي والادراك الكافي لمعالجة هذا الأمربما يستحق ولوضع الأمور في نصابها كي لا تخرج عما نتمناه جميعاً من علاقات وثيقة ووطيدة بيننا وبين الإخوة في سوريا.
وتعليقاً على القرار الذي اتخذه اللواء ابو جمرة بعدم حضور جلسات مجلس الوزراء في السراي فيما يحضرها في القصر الجمهوري قال الوزير سلام: شيء مؤسف وأتمنى ألا يستمر أويتفاعل ,وهو يتطلب عناية ولكن التمييز بين جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي وقصر بعبدا أمر غير منطقي. فأما هناك مجلس وزراء واحد أو مجلسان فاذا كان لا يريد ان يشارك في مجلس الوزراء فليقل ذلك ولا يشارك بها بالمطلق . اما ان يشارك هنا ولا يشارك هناك فاعتقد ان في ذلك مناورة ذات بعد سياسي في غير محله, وأتمنى على اللواء ابو جمره ان يعيد النظر في هذا الموضوع وأن يشارك في كل مجالس الوزراء أو لا يشارك فيها جميعاً.
الشعار
وأدلى المفتي الشعار بتصريح قال فيه: في هذه الأمسية المباركة شرفتي صاحب المعالي تمام بك سلام ولعل في إسمه من مؤشرات السلام لطرابلس والشمال وسائر لبنان ما هو محمول في كلامه وحلوله ومشاركته لحدث أساسي في طرابلس يدل على النمو والنماء الفكري والثقافي الا وهو افتتاح مركز الوزير محمد الصفدي الثقافي. وتشريفه عزيز ومرحب به في طرابلس وهو ابن هذه المدينة كما هو ابن بيروت بل ابن كل لبنان , وتمام بك هو امتداد لذلك الجيل الكبير دولةالرئيس صائب بك سلام الذي شغل منصب رئاسة الوزراء بعقل كبير وحنكة وروية , ولعل الذي ادلى به الوزير سلام مستمد من تلك الحكمة الكبيرة  التي كان يتمتع بها الرئيس صائب بك رحمه الله.
وأضاف: ان طرابلس عندما تستقبل هذه الشخصيات تشعر بالفأل الحسن وبالتقدم الى الامام في أرساء قواعد الأمن والاستقرار التي لن نحيد عنها بإذن الله , ولعل الأيام القادمة ستكون البشريات أكثر من الظنون والأحاديث التي تدور في الكواليس والتي آمل ألا يكون فيها جزء من الصحة على الاطلاق.
ورداً على سؤال حول اعترافات الشبكة الإرهابية في سوريا قال المفتي الشعار: اعتقد بان هذا الموضوع قد جاوب عليه معظم المسؤولين السياسيين  بما فيه الكفابة وأنا أريد أن اتجاوز هذه المحطات دائماً الى نقاط الالتقاء.
فكلما تقاربت الخطى هدأت الأجواء وصفا المناخ ولا يستغنى اخد منا عن الآخر و وسوريا ستبقى شقيقة للبنان ,وكذلك لبنان , وكل ما سبق من سوء تفاهم سيزول باذن الله الى غير رجعة.
وختم المفتي الشعار: نحن نتطلع دائما الى الأمام ولا نحمل الا راية الأمان والسلم بإذن  الله مع تمنياتنا للأمن في سوريا, كما نتمنى للبنان تمام أمنه وإستقراره.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى