قصص وعبر

يُحكى أن قرويا أسرج حصانه ليذهب إلى المدينة

وقبل أن يركب نظر إلى حدواته فوجد أن احداهما قد سقطت منها مسمار
فقال فى نفسه لا بأس ! مسمار واحد لا يهم …ثم سافر .
ولما سافر إلى منتصف الطريق سقطت إحدى حدوات الحصان
فقال لا بأس ! أستطيع السير بثلاث حدوات ولما وصل إلى الطريق الوعر جرحت قدم الحصان فأصبح يعرج ثم توقف وقد أنهكه التعب فما لبث وظهر لهما قطاع الطرق
ولأن الحصان لا يقوى على السير فضلا عن الجرى فقد سلبوه حصانه وكل ما معه من متاع .
فعاد إلى بيته مسلوبا كئيبا مشيا على الأقدام وهو يقول :
بسبب تهاونى فى إصلاح حدوة الحصان ،خسرت الحصان وما يحمل.
هذا الرجل ندم بسبب سلبيته واهماله فى شيء بسيط ما لبث أن استفحل وتضخم وسلبه كل ما يملك ورجع بخفى حنين .
ما بالنا نخطئ كل يوم فى حق أنفسنا حتى تقودنا بدلا من أن نقودها وصدق رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
“إياكم ومحقرات
الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه”
من المحزن أن التوافه تدك حصون كثير منا فتهدم الصداقات وتفرق الجماعات وتترك الناس فى نهاية الأمر فى حسرة وألم .
الحكمـــــــه
لا تستصغر ذنبك فالجبال من الحصى وجدد التوبة ولا تسوّف فلا تدري متي تقوم قيامتك وحينها لا ينفع الندم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى