قصص وعبر

رحلة الموت في طرابلس الفيحاء

جاء الى طرابلس زائر غريب لطالما سمع انها وعن رجالها العلماء…

فبدأ زيارته الى اكبر مساجد المدينة حيث المسجد المنصوري الكبير ليأخذ درسا من الشيخ نور الدين عمار بعد عصر كل يوم احد فقيل له انه توفي.

فأراد ان يكمل زيارته لمكتبة العطارين حيث رائحة رجل الخدمات الحاج علي هاجر تغلب رائحة عطر العطارين جميعهم فأخبروه انه مات.

اكمل طريقه الى الامام ليفسر مناما ويستفسر عن مسألة شرعية فسأل عن الشيخ عبدالله حسين فأخبروه انه مات.

ذهب ليتعلم في جامعة طرابلس وأراد رؤية رئيسها الشيخ محمد رشيد ميقاتي فقيل له لقد توفي.

اتصل على رقم الشيخ داعي الاسلام الشهال المعروف بتخصصه بأمور السلف الصالح ليتفاجأ بموته.

نزل ليصلي الجمعة في مسجد الأفغاني ليستمع لخطبة الشيخ جميل عجم فقيل له لقد توفي.

ذهب لجمعية العزم والسعادة ليلتقي عميدها الدكتور عبد الاله ميقاتي فتفاجئ بنعوته على الباب.

فذهب الى جامعة الجنان ليتشرف بلقاء الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش فقيل له لقد توفي.

ورحلة الرحيل مستمرة….
ورائحة الموت تملأ الأزقة…
ولا ندري من سيكون غدا…
لكننا ندري اننا لله واننا اليه راجعون.
منقول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى