المقالات

الرابطة الثقافية تتمسك بدورها ورسالتها كتبت المُحامِيَة : “رنا- تانيا الغُز”

واهِمٌ مَن ظَنَّ أن عَصرَ المَطبوَعَة الوَرقِيَة ولى فصارَ في خَبَرٍ كان, أو أن الشاشَة الالكترونية يُمكِن أن تأخُذ دَورَ الكِتاب. فلِلوَرَقُ روحٌ ومُتَعة لا يَتَذَوَقُها إلا المثقفين, تماماً كما يَفعَل الفونوغراف في آذان تَتَذَوقُ الموسيقى. وإلا, ما سِر هذه الكثافَة في الإقبال التي تواكِب معرِض الكتاب السنوي كُل عام ومِن ضمنِها هذا العام؟؟
لَيسَ بالخُبزِ وَحدَهُ يَحيا الإنسان, وإن عَزَّ الخُبزُ في بلادِ المَنِّ والسَلوى. ففي أيامِ حالِكَةٍ نَعيشُها وفي خِضَم زَوابِعٍ تَتَمَثَلُ أزمات ونَكَبات حَلَت بِالوَطَنِ والمُواطِن يَبقى السَعيُ للثَباتِ والتَغيير مطلباً وحاجَةً ملحين. هنا, يَبرُز دَور الكَلِمَة والثقافة والفن. لذا, حِينَ انكَفَأ ثالوث التغيير هذا, تَمَسَكَت “الرابطة الثقافية” بِدَورَها ورسالتها كَطودٍ شامِخ لا تذروهُ ريحُ مُلماتٍ أو يَعوقُ إبحارَهُ أعاصير وَلتُوَجِه رسالة تَقول: ” كما كُنتُ السَباقَةُ دائماً ..بإذن الله أكون”. لم يَكُن مِن الغَريب إذن حينَ أخَذت الثَقافَةُ استِراحَة المُحارب, أن يَصدَحَ هذا الصَرح بالنَشاطِ الهادِف تِلوَّ الآخر رَفداً ورَفعاً للثَقافَة والمعرِفَةِ والأدَبِ والفَن خاصة أبانَّ معرِضٍ كِتابِ سنوي تجاوز الكِتاب وما بَعد الكِتاب وما بعدَ بعدَ الكتاب.. . وهل الإقبال الشديد الذي رأيناه ونراه في حَرمِ الرابِطَة الثقافية أبان افتتاح وخلال أيام معرِض الكتاب السنوي الثامِن والأربعين إلا خَيرُ دَليل ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى