الأخبار اللبنانية

تزامناً مع موعد إطلاق بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009

تزامناً مع موعد إطلاق بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009
التينور اللبناني غبريال عبد النور يصدح على مسرح “مركز الصفدي الثقافي”

كانت طرابلس على موعد مع الفن الأصيل في مناسبة إطلاق بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009، حيث أحيا التينور اللبناني الشاب غبريال عبد النور يرافقه عازف البيانو الأرمني أرمان الهنود أمسية غنائية حملت رسالة جبران خليل جبران، ناقلةً أيضاً باقة من أروع ما كتبه الشعراء اللبنانيين بينهم زكي ناصيف وحليم الرومي. وقد خص عبد النور جمهور “مركز الصفدي الثقافي” بأغنيات للمرة الأولى لمبدعين من لبنان هما الدكتور شوقي عمار(شو باك يا عصفور) وندى عبد النور(شو السر).
حضر الحفل إضافة إلى رئيسة “مؤسسة الصفدي” السيدة منى الصفدي، النائب السابق الدكتور عبد المجيد الرافعي وعقيلته، إعلاميون وحشد من متذوقي الفن اللبناني الأصيل.
الشاعرة سحر حيدر
بعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت الشاعرة والإعلامية سحر حيدر كلمة الافتتاح فقالت: “من طرابلس، من قلب الشمال النابض بالأمل، ومن فوق خشبة مسرحٍ اعتاد احتضان الثقافة والفكر، مسرح مركز الصفدي الثقافي، نلتقي في هذا اليوم التاريخي المميّز الذي يتزامن مع موعد إطلاق بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009”. أضافت: “فوق أرضٍ سقت الفنَّ والإبداع بحراً وخضرةً وصفاء، عاصمة الشمال طرابلس، نبدأ اللقاء بتحيّة شكرٍ لكلّ من ساهم في إنجاح هذا العمل وأخصّ بالشكر مؤسسة الصفدي وعلى رأسها معالي الوزير محمّد الصفدي…”. تابعت: “يقول جبران خليل جبران “أتمنى أن تبقى حياتي دمْعَةٌ وابتسامة: دمعةٌ أشارك بها منسحقي القَلب وابتسامةٌ تكون عنوان فرحي بوجودي”. غبريال عبد النور حمل راية دمعة جبران وابتسامته، تمسّكَ بوصيّته التي قال فيها: “العمل المقرون بالمحبة هو أن تضعَ في كلّ عملٍ من أعمالك نسمة من روحك وتثقَ بأنّ جميع الأموات الأطهار يحيطون بل يراقبون ويتأملون”. في اختياره للكلمات، رفرفة فراشات وضحكات أطفالٍ ورحيلٌ إلى الغد المشرق الآتي مع الشفق…في ألحانه قَبَسٌ من نور ونارٌ من نهار وبوحٌ جريء وترنيمات صلاة أبديّة لا تغيب”.
غلب على غناء غبريال عبد النور في هذه الأمسية قصائد لجبران خليل جبران، مطعمة بمزيج من الاخوين رحباني واميل رفول وسعيد عقل، إلى قصيدتين جميلتين للمرة الاولى من تأليف الشاعرين الدكتور شوقي عمار وندى عبد النور، التي أضفت أغنيتها (شو السر)، الاجتماعية الساخرة جواً مميزاً على الأمسية استحسنها الجمهور وقاطعها مصفقاً. اما عازف البيانو الأرمني ارمان الهنود فقد تميز بقدرة عالية الإتقان مع رقة في المشاعر، شكل مع عبد النور غناءً وعزفاً لوحة فنية رائعة.
عبد النور في سطور
يتميز صوت غبريال عبد النور بالدفء والحرية، بدأ مسيرته في العام 1999 وأطلق باكورة أعماله الخاصة عام 2003 بالتعاون مع لجنة جبران الوطنية، من أدب جبران وألحان إيلي شويري، جوزف خليفة وغبريال نفسه. في العام 2005 أطلق أسطوانته الأولى مغنيّاً جبران خليل جبران فحاز على تقدير استثنائي من الصحافة اللبنانيّة والعربية. لم يتوقف الحلم بل تابع المسيرة ليشارك عام 2008 في إحياء يوبيل الـ 125 على ولادة جبران خليل جبران في لبنان والخارج.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى