فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” النكبة ليست يوما للذكرى ويمضي بل هي واقع يعيشه الفلسطينيون في كل حين “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن ذكرى النكبة الفلسطينية ليست يوما ويمضي بل هو واقع يعيشه الفلسطينيون منذ النكبة وحتى اليوم وما اكثر النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني.
والمؤامرة على شعبنا الفلسطيني ابتدأت قبل النكبة فمنذ وعد بلفور المشؤوم وحتى وعد ترامب الذي لا يقل شؤما والفلسطينيون يتعرضون لظلم تاريخي ويُستهدفون في كرامتهم وحريتهم وحقوقهم وثوابتهم الوطنية .
ان ذكرى النكبة ليست يوما عابرا في تاريخ شعبنا الفلسطيني بل هي واقع يعيشه الفلسطينيون في كل حين فتداعيات الظلم التاريخي الذي تعرض له شعبنا ما زالت قائمة وسياسات التطهير العرقي دفع شعبنا الفلسطيني ثمنا باهظا بسببها وها هم الفلسطينيون منتشرون في مخيماتهم وفي بلاد الانتشار وهم ينتظرون يوم عودتهم الى وطنهم السليب .
النكبة بالنسبة الينا هي واقع نعيشه ونلمسه ونراه في كل يوم ولعل المخيمات الفلسطينية هي التي تجسد هذه المعاناة التي حلت بشعبنا عام 48 واللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم الذين عانوا من النكبة وتداعياتها منذ ذلك الحين وحتى اليوم يعانون ايضا من اوضاع معيشية مأساوية ومن يزور المخيمات الفلسطينية يرى مظاهر البؤس والفقر في كل مكان ويرى ايضا بأن واقع المخيمات لا يختلف كثيرا عن واقع العالم الثالث.
ولذلك فإننا نتمنى من الدول المضيفة للاجئين ان تعاملهم بانسانية وان تقدم لهم ابسط المقومات التي يحتاجون اليها علما ان المطلب الاساسي للاجئين الفلسطينيين هو العودة الى وطنهم ولا بديل امام هذا الحق التاريخي الذي لا يسقط بالتقادم .
نوجه تحيتنا الى كافة اللاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم قائلين لهم: لا تخافوا ولا تستسلموا وانتم تشاهدون هذا الكم الهائل من المؤامرات التي تحيط بنا من كل حدب وصوب .
تشبثوا بمفاتيح عودتكم فلا يضيع حق وراءه مطالب ومهما طال الزمان ومهما كثرت المشاريع المشبوهة الهادفة الى تصفية قضيتنا فأنتم عائدون حتما الى وطنكم السليب، ففلسطين هي لابنائها وهي لشعبها ولن تكون للمستعمرين المستبدين الذين تم استيرادهم من هنا او من هناك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى