الأخبار العربية والدولية

اللجنة الدولية لحقوق الإنسان تراقب وبقلق مجريات الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط

أعلنت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان (جنيف) عن قلقها العميق لمجريات الأحداث الجارية في الشرق الأوسط خصوصاً بعد اغتيال قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني.
وأشار مكتب المفوض للشرق الأوسط للجنة ومستشارها لشؤون الامم المتحدة في جنيف السفير الدكتور هيثم ابو سعيد أنه تلقى معلومات تشير أن إيران قامت بالرد العسكري التي هددت به باستعمالها إثنان وعشرون صاروخاً بالستياً (٢٢) من نوع “فاتح 313” في هذا العملية في الامس الذي يبلغ مدى الصاروخ خمسمائة كلم (500) وصاروخ ثاني يدعى “قيام” ويبلغ مداه ثماني مئة كلم (800)، وهذه الأنواع من الصواريخ لا تكشفها المنظومات والرادارات لسرعة تلك الصواريخ، وتمتلك أنظمة تشويش على الرادارات وهي أيضاً مزودة برؤوس حربية متعددة.
وأشار مكتب السفير ابو سعيد أنه لا بد من الضغط على كل الأطراف المتصارعة في الشرق الأوسط واستبدال منطق القوة العسكرية بمفهوم الدبلوماسية الناعمة من أجل تدوير كل زوايا الخلافية وهذا أفضل اليوم، سيما وأن إيران قد طورت ترسانتها الصاروخية والبالستية وصواريخ الكروز المجنحة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها السياسية قد قامت بفعل مسيء بإغتيالها الفريق سليماني واستباحت كل الأعراف الدبلوماسية والقانونية وأظهرت عدائية تجاه المجتمع الشرق أوسطي من خلال تصريحات تشير إلى عدم مبالاة لكل القوى الموجودة في المنطقة، مما قد يأخذ الوضع الميداني إلى ما لا يُحمد عُقباه.
وتخوف السفير ابو سعيد من كثرة المناوشات العسكرية بهذا الحجم من تفاعلات سلبية تأخذ كل دول العالم إلى كارثة أمنية لا يستطيع أحد السيطرة على نتائجها.
وأبدى البيان أسفه لسقوط المئات من القتلة والجرحى في صفوف الجيش الأميركي في القصف الذي طال منشآت عسكرية في عين الأسد والتأجيل والسفارة الأميركية في كردستان نتيجة سياسات غير محسوبة قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، آملا اللجوء إلى الحوار في حلّ كل القضايا العالقة وتجنيب المنطقة هزّات أمنية لا يمكن أن يربح فيها من يعتقد أنه يمتلك القوة وحده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى