الأخبار اللبنانية

برامج بيئية وتراثية تنفذها مؤسسة الصفدي

 

برامج بيئية وتراثية تنفذها “مؤسسة الصفدي”
في مركزي “حارتنا” و”أكاديمية المرأة” في طرابلس
نظمت “مؤسسة الصفدي” زيارة لسبع فتيات من مجموعة “الشرطي البيئي” في “حارتنا”،

إلى مركز العلوم البحرية في البترون. وتأتي هذه الزيارة في إطار المشروع البيئي الذي تنفذه المجموعة للتعرف على كيفية المحافظة على الحياة البحرية وسبل حمايتها من التلوث، وانسجاماً مع أحد أهداف مركز “حارتنا” التابع لمؤسسة الصفدي في السرايا العتيقة، والرامية إلى تنمية طاقات الأطفال وقدراتهم على الصعد الشخصية والتربوية والثقافية والاجتماعية.
وقد تعرفت الفتيات على الحياة البحرية، أنواع الكائنات التي تعيش فيها، وكيفية المحافظة عليها من الموت والانقراض. كما اطلعوا من خلال الزيارة على الخطوات التي يقوم بها المركز لمعرفة نسبة تلوث البحر وذلك من خلال تحديد ثلاثين موقعاً على الشاطئ اللبناني من الشمال إلى الجنوب، وذلك بهدف تأمين الفحص السنوي لمياه البحر وتحليلها.
وتقول إحدى المشاركات: إضافة إلى هذه المعلومات، تزودنا من خلال هذه الزيارة إلى آلية تحديد العوامل التي تساعد في زيادة أة نقصان نسبة التلوث في البحر، وما يقوم به المركز من بحوث على انواع الحيوانات البحرية، والتي تتأثر بالتلوث.
وكانت جولة لفتيات الشرطي البيئي في أرجاء المركز للتعرف عن كثب على جميع الأدوات التي يستخدمها الباحثون في دراساتهم وتحاليلهم.

 

… و”درجة درجة” في “أكاديمية المرأة”
كما أطلقت مجموعة الشرطي البيئي التابعة لـ “أكاديمية المرأة” في ضهر المغر، برنامجاً بيئياً تحت عنوان “درجة درجة” الهادف إلى تسليط الضوء على أدراج ضهر المغر، التي تميز هذه المنطقة عن غيرها من المناطق، فتنتشر الأدراج بين البيوت وتشكل وسيلة الإتصال الوحيدة فيما بينها. وقد تركزت أهداف البرنامج على تحديد الإحتياجات وتنفيذ مبادرات بيئية خاصة بالأدراج.
استهدف البرنامج 10 فتيات من عمر 8 – 14 سنة من منطقة ضهر المغر. وهو نشاط أسبوعي تتلاقى فيه الفتيات على مدى ساعتين من الوقت، وتتخلله زيارات ميدانية لرصد الواقع البيئي للحارات القديمة في منطقة القبة الواقعة على الأدراج، ومن ثم عرض المشاكل ومناقشتها داخل المجموعة ليصار إلى وضع حلول لها. وقد نظمت الفتيات حملة نظافة في شارع الراهبات بالإضافة إلى وضع ثلاث مستوعبات في تلك المنطقة بعد التنسيق مع دائرة النظافة العامة التابعة لبلدية طرابلس، ويتوقع تعميم هذه التجربة على الأحياء المجاورة.
إحياء التراث للجنة الحفاظ على الحارات
تحت عنوان “إعادة إحياء عادات وتقاليد وآثار طرابلسية”، نفذت لجنة النساء للحفاظ على الحارات القديمة، والتي بدأت عملها منذ سنتين داخل مركز “حارتنا”، نشاطاً لمجموعة من سيدات المناطق القديمة، يهدف إلى تسليط الضوء على معالم أثرية وتراثية في مدينة طرابلس، حمل عنوان “عينٌ على تراثنا”. وتضمن النشاط جولة ميدانية في خان الصابون حيث تعرفت المجموعة على تاريخ بناء هذا الخان، هويته، استعمالاته وتاريخ صناعة الصابون فيه وأنواعه المختلفة، حيث تولى أحد الأشخاص في الخان مهمة تعريف النساء على أنواع الصابون وكيفية تصنيعه من خلال جولة ميدانية. ثم توجهت اللجنة إلى الحمام الجديد الأثري للتعرف على تاريخه وأقسامه المختلفة، تخللتها مسابقة تضمنت أسئلة ومعلومات عامة عن خان الصابون والحمام الجديد فازت على أثرها إحدى السيدات بجائزة رمزية.
أشرفت على الجولة المنسقة الإدارية في “أكاديمة المرأة” السيدة صفا علم الدين، والتي من خلال معلوماتها السياحية، ساهمت في تقديم الشرح للمشاركات في الجولة حول الأهمية التراثية والتاريخية لهذه المناطق.
… “من الحارة وللحارة” للجنة ضهر المغر
وفي إطار النشاطات والمشاريع التي تقترحها وتنفّذها لجنة نساء ضهر المغر في مركز أكاديمية المرأة، تمّ تنفيذ مشروع “من الحارة وللحارة” الرمضاني  للسنة الثالثة على التوالي، وهو مشروع تبديل ثياب جديدة ومستعملة بين أبناء الحارة الواحدة.
شارك في هذا المشروع وإستفاد منه 224 شخصاً تنوعوا بين نساء وفتيات وأطفال.                                                                                               
وقد تولّت اللجنة النسائية (عدد أعضائها 7) واللجنة الشبابية التي تمّ إستقطابها مؤخرا ً(عدد أعضائها 4) المهام التنظيمية من استقبال المشاركين، وتسجيل الأسماء، وتوزيع بطاقات والأرقام، إلى المساعدة على اختيار الملابس، الأحذية، والألعاب… والتي توفّرت بكميات كبيرة حيث تم جمعها بمساعدة فريق العمل في مركز أكاديمية المرأة، ولجنة نساء الحيّ، إضافة إلى تأمين كمّيات كبيرة من الملابس الداخلية. وتميّز المشروع لهذا العام بالإقبال الشديد من قبل أهالي حارة ضهر المغر ومن كافة الأعمار.
وتعتبر مديرة المشاريع في قطاع التنمية الاجتماعية في “المؤسسة” السيدة ياسمين كبارة أن “تزامن تنفيذ المشروع مع حلول عيد الفطر السعيد وبداية العام الدراسي، دفع عدداً كبيراً من أبناء المنطقة للمشاركة، في ظلّ تردّي الأوضاع الإقتصادية لدى الشريحة الأكبر منهم”. 
واعتبرت أن “هذا النشاط شكل فرصة للتضامن والدعم الاجتماعي بين الاهالي، وهو يعتمد بشكل أساسي على المشاركة والتآخي، ومساندة أهالي الأحياء لبعضهم البعض”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى