الأخبار اللبنانية

نشاطات الرئيس ميقاتي

الرئيس ميقاتي إستقبل رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط
إستقبل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والوزراء غازي العريضي، وائل أبو فاعور،علاء الدين ترو ونقولا نحاس عصر اليوم في دارته في فردان.

بعد اللقاء قال جنبلاط: الأجواء ممتازة، وإن طال تشكيل الحكومة، ولكن كّل منا ضحى على طريقته، ونشكر الرئيس ميقاتي على صبره وجهوده، وأثني على الدور المركزي والأساسي أيضاً للرئيس بري آخذين بعين الإعتبار طبعاً مظلة الرئيس سليمان، لكن في النهاية أنتجنا حكومة إئتلاف وطني عريض، لم ولن تكون حكومة مفروضة، كما قيل، من الخارج ومن لون واحد أو من صف واحد.

سئل: أنت ترفض القول أنها حكومة سورية؟

أجاب: الحكومة هي حكومة متنوعة متعددة فيها كل الآراء الديموقراطية، وعلى الآخرين أن يقبلوا بتداول السلطة، لا أكثر ولا أقل.

أضاف: أما في ما يتعلق بالأمير طلال أرسلان أقول ربما حدث سوء تفاهم، ولكن الطريقة التي قيل فيها الكلام فيها نوع من التعبير الميداني أو السياسي وهذا ليس لائقاً بحق الطائفة الدرزية ولا بحق مقام رئاسة مجلس الوزراء وتحديداً الرئيس ميقاتي، لذلك نأمل أن توجد الصيغة الملائمة كي تبقى المقامات محفوظة وخاصة مقام رئاسة الوزراء.


وقائع الجلسة الأولى للحكومة الجديدة

عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي جلستها الأولى قبل ظهر اليوم في القصر الجمهوري ورأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

الصورة التذكارية

وكان سبق عقد الجلسة الأولى إلتقاط الصورة التذكارية، وقد بدأ قبيل العاشرة وصول الوزراء إلى القصر الجمهوري تباعاً :حسان دياب( التربية والتعليم العالي)، بانوس مانوجيان (دولة)، غابي ليون (الثقافة)،عدنان منصور( الخارجية والمغتربين)، سليم كرم(دولة)، شربل نحاس(العمل)، نقولا صحناوي(الإتصالات)، وليد الداعوق(الإعلام)، ناظم الخوري (البيئة)، علاء الدين ترو(شؤون المهجرين)، مروان شربل(الداخليةوالبلديات)، محمد الصفدي(المالية)، شكيب قرطباوي(العدل)، نقولا نحاس(الإقتصاد والتجارة)، فيصل كرامي(الشباب والرياضة)، أحمد كرامي( دولة)، حسين الحاج حسن(الزراعة)، محمد فنيش (وزير دولة لشؤون التنمية الإدارية)، علي حسن خليل( الصحة العامة)، واريج صابونجيان(الصناعة)، نقولا فتوش(وزير دولة لشؤون مجلس النواب)،علي قانصوه( دولة)، غازي العريضي( الأشغال العامة والنقل)، وائل أبو فاعور( الشؤون الإجتماعية)، فايز غصن(الدفاع الوطني)، فادي عبود(السياحة)، جبران باسيل(الطاقة والمياه)، سمير مقبل(نائب رئيس مجلس الوزراء).

وأثناء وصول الوزراء، وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري ودخل مباشرة إلى مكتب رئيس الجمهورية وعُقد إجتماع بينهما قبل أن يصل لاحقاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وينضم إليهما.

وبعدما أخذ الوزراء أماكنهم على درج حديقة الرؤساء، وصل الرؤساء سليمان وبري وميقاتي، والتقطت الصورة التذكارية ليتوجه الجميع بإستثناء الرئيس بري، الذي غادر القصر الجمهوري، إلى قاعة مجلس الوزراء حيث عقدت الجلسة الأولى للحكومة المخصصة لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري.

الوزير الداعوق

وبعد الجلسة تحدث وزير الإعلام وليد الداعوق فقال:عقد مجلس الوزراء جلسته الأولى بعد إلتقاط الصورة التذكارية للحكومة برئاسة فخامة الرئيس وحضور دولة الرئيس ومعالي الوزراء الذين غاب منهم الوزير طلال أرسلان.

وفي بداية الجلسة، إستهل فخامته كلمته بتهنئة الحكومة الجديدة شاكراً للحكومة السابقة ما قدمته خلال ولايتها للوطن وللمواطنين.

وقال :” نهنئ دولة رئيس الحكومة لطول صبره ومواظبته على الإتصال مع جميع الأفرقاء. وما التهم التي وجهت إليه عن تأثيرات خارجية وضغوط وإنتظار القرار الظني حتى إتصال سيادة الرئيس الأسد بي للتهنئة إعتبروه تدخلاً في تشكيل الحكومة”.
كلمة الرئيس ميقاتي

أضاف وزير الاعلام:” ثم تحدث دولة الرئيس ميقاتي فشكر فخامة الرئيس على التمنيات التي أبداها والتعاون الذي أبداه في خلال المراحل التي قطعتها عملية تشكيل الحكومة.”

وقال دولة الرئيس :” إن حكومتنا ستعمل من أجل كل لبنان، ومن أجل جميع اللبنانيين، ولن تميز بين من هو موال أو معارض، من أعلن دعمه لنا ومن لم يعلن ذلك، ومن سيمنحها ثقته بعد أيام، أو من سيحجبها عنها وسنمارس هذا الدور من دون أي كيدية وذلك تحت سقف القانون.

وأضاف دولته :” إن المنتصر في هذه الحكومة هو لبنان والتضحيات التي قدمت من أجل ذلك لا يمكن تجاهلها، ولا سيما مبادرة دولة الرئيس نبيه بري الذي أحييه مجدداً وأقدر كل ما قدمه في سبيل ولادة الحكومة، علماً أن هذه السابقة أتت لمصلحة لبنان ولتأكيد الوحدة بين الطائفتين السنية والشيعية الكريمتين، وللدلالة إلى أن الفتنة لا يمكن أن تتسلل إلى هاتين الطائفتين، وما حصل لم يكن ولن يكون إنتقاصاً من حقوق طائفة لمصلحة أخرى.”

أضاف دولته:” أما القول بوجود خلل مناطقي في التمثيل الحكومي فسنعوضه بإذن الله من خلال إلتزامنا الإنماء المتوازن في المشاريع الانمائية التي سنعمل على تنفيذها وإستكمال ما بدأ العمل به.”

ثم أشار دولته إلى التحديات التي تنتظر الحكومة والتي تتطلب تعاوناً من الجميع تحت سقف مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها.

وقال:” إن التحدي الحقيقي هو أن نثبت قدرتنا على حماية وطننا وإبعاد الإضطرابات عنه كي يستمر في أداء دوره لا سيما في الدفاع عن القضايا العربية والعادلة.”

ثم جدد دولة الرئيس حرص الحكومة على المحافظة على العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع لبنان مع كل الدول العربية الشقيقة وعلى أهمية علاقاتنا مع الدول الصديقة لا سيما تلك التي وقفت إلى جانبنا في ظروف قاسية مررنا بها وأهمها في خلال مواجهتنا العدو الاسرائيلي في الجنوب ومقاومتنا الإحتلال المباشر وغير المباشر، ناهيك عن الإنتهاكات المستمرة للسيادة الوطنية.

ودعا دولة الرئيس إلى إيلاء الجانب الحياتي للناس الأهمية التي يستحق وقال:” لقد تأخر تشكيل الحكومة أربعة أشهر، وقبل ذلك شابت العمل الحكومي عثرات وعقبات ما عرقل مصالح الناس وحاجاتهم. لذلك علينا أن نعوّض هذا الأمر بالعمل منذ اليوم على الإهتمام بحاجات الناس الحياتية والتي يدركها كل واحد منكم، والرعاية الإجتماعية التي تتراجع أحياناً، ناهيك عن الإهتمام بالشؤون الصحية والتربوية والبيئية وغيرها، من دون أن ننسى أهمية إطلاق ورشة الإصلاح الإداري بعدما بلغت الشكاوى من الفساد والرشاوى حداً كبيراً جعل إدارات الدولة ومؤسساتها عقاباً للمواطنين بدلاً من أن تكون في خدمتهم، وكذلك ملء الشواغر في الإدارات والمؤسسات العامة.”

أضاف دولة الرئيس:” صحيح أن التحديات السياسية كبيرة، داخلياً وخارجياً، إلا أن التحديات الإقتصادية والإجتماعية كبيرة، وثمة إجراءات سريعة يمكن إتخاذها لا يتطلب تنفيذها مهلاً زمنية كبيرة، لذلك أدعوكم إلى مضاعفة الجهود والتركيز على ما يريح الإنسان في بلده. وفي يقيني أن الأمن الاجتماعي في لبنان بات يوازي بأهميته الأمن السياسي والإستقرار الأمني والإقتصادي. إن للناس حقوقاً علينا ويجب أن نكون أوفياء ونلتزم تحقيقها والتجاوب معها”.

وختم دولته مداخلته إلى الوزراء بالقول:” أنا أعرف أن لكل منكم إنتماءاته وخياراته السياسية، لكنني أعرف أيضاً أن في داخل كل منكم رغبة وقناعة في العمل من أجل المصلحة الوطنية العليا، مصلحة الجميع من دون إستثناء، فجميع اللبنانيين سواسية ومسؤوليتنا أن نتعامل معهم ونعاملهم بعدالة ومساواة”.
لجنة صياغة البيان الوزاري

وأضاف وزير الإعلام:” أنه تم بناء على إقتراح رئيس مجلس الوزراء، تشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري برئاسة دولته وعضوية الوزراء السادة: علي قانصوه، علي حسن خليل، محمد الصفدي، محمد فنيش، وائل أبو فاعور، شربل نحاس، ناظم الخوري، شكيب قرطباوي ونقولا نحاس.

وقد دعيت اللجنة إلى الإجتماع عند الساعة العاشرة والنصف من يوم غد الخميس في السراي الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى