الأخبار اللبنانية

رد النائب محمد كبارة على التعليقات التي صدرت بشأن مهرجان طرابلس

خرجت بعض الأصوات الصدئة من مجاهل تاريخ الوصاية والاحتلال المقنّع لتنتقد الخطاب السياسي الذي عبّرنا نحن والحلفاء عنه في مهرجان يوم الأحد الماضي، معتبرة أنه يثير الفتنة.
الغريب في هذه الأصوات كلها، وبعضها طرابلسي، أنها تتناسى ماضيها المريب والمعيب الذي جلب على طرابلس والشمال وكل لبنان من الويلات ما يحتاج التذكير به إلى مجلدات.
أقول لهؤلاء إن ذاكرة أهلنا في طرابلس، عاصمة اللبنانيين السنة، وفي الشمال كما في كل لبنان لن تنسى إساءاتهم، ولا تاريخهم المظلم.
الغريب في هؤلاء هو أنهم يتهموني بأني أعلنت طرابلس عاصمة للسنة، والحقيقة أني قلت إن طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة. ولم أقل السنة فقط.
أيلاحظ أهلنا أن كل من انتقدنا أغفل إسم اللبنانيين؟
نحن قلنا في السابق ونكرر اليوم بأن طرابلس هي عاصمة اللبنانيين السنة، كونها تشكل التجمع السني الأكبر في لبنان، ولا يعني هذا القول أي توجه مذهبي أو طائفي، فطرابلس بجميع مكوناتها الاجتماعية مدينة متدينة وملتزمة نهج الاعتدال الذي كان له الدور الأبرز في الحفاظ على تنوعها الطائفي والمذهبي والسياسي وفي تفاعلها مع محيطها.

لبنان مكون من 18 طائفة تولًى الدستور، وفق اتفاق الطائف، توزيع السلطة في ما بينها وفق معادلة دقيقة تستند إلى المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
ذلك يعني إقرار الدستور، الذي نتمسك به جميعا بأن البلد مكون من طوائف.
ولا أحد يعترض على تمسك الطوائف بانتمائها … إلا عندما يصل الأمر إلى اللبنانيين السنة.
فقط تهتز معايير القاموس السياسي اللبناني وتبرز ازدواجيته عندما يجاهر اللبنانيون السنة بلبنانيتهم وبسنيتهم أيضا.

لذلك نشدد على أن طرابلس التي نفتخر بها هي عاصمة اللبنانيين السنة والطائفة الكريمة التي ننتمي إليها هي طائفة اللبنانيين السنة، وبها نفتخر كما بلبنان وبكل اللبنانيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى