الأخبار اللبنانية

جهودنا منصبة على ترميم القطاعات وخلق فرص عمل “

جهودنا منصبة على ترميم القطاعات وخلق فرص عمل “
صحناوي:  نحاس يجسد تاريخًا ومقاومة وفكرًا ومستقبلاً

حسان الحسن- )البناء)
وقف في وجه “المحدلة”، وقاوم بعيداً من الأضواء السياسات المالية والاقتصادية التي فككت المجتمع اللبناني وشلت إقتصاده، ودفعت بحوالى ميلون مواطنٍ إلى الهجرة من لبنان ما بين العام 1990 و2005، وهذا الرقم المخيف لم يشهده البلد منذ عهد جمال باشا. حاول الخبير الاقتصادي شربل نحاس كشف زيف الشعارات البراقة التي استخدمت لتعمية المواطن عن نسف اقتصاده، تارة بالربيع المزهر، وطوراً بالصيف المثمر، فلم يجد أمامه إلا دين مثقلاً، وقطاعات إنتاجية مهترئةً، وإهدار في المال العام، وهجرة مستدامةً، وإنعداماً في فرص العمل.
جمع نحاس في شخصه تاريخًا ومقاومة إقتصادية وفكرًا ومستقبلاً، والكلام لمسؤول اللجنة الإقتصادية في التيار الوطني الحر نقولا صحناوي رفيق درب نحاس في مسيرته الاصلاحية، وأحد أبرز فريق الخبراء الذي يستنير العماد ميشال عون بآرائهم الإقتصادية. فأشار صحناوي إلى أن وزير الإتصالات اللبناني ليس بطارىءٍ على الساحتين السياسية والاقتصادية، فكان من الوجوه البارزة في الفريق الإستشاري الذي شكله الرئيس الشهيد رفيق الحريري في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لتقديم دراسةٍ لإعمار ما خلفته الحرب في وسط بيروت، فلم يتفق نحاس مع الحريري آنذاك على خطة العمل، فغادر الفريق المذكور، رافضاً البقاء شاهد زورٍ على تفكيك بنية لبنان الاجتماعية.
فنحاس كان يرفض تأميم وسط بيروت، لمصلحة أي من رؤوس الأموال على حساب مصلحة لبنان وشعبه، وكان هدفه ترميم الوسط الحقيقي لبيروت والذي كان يشكل نقطة اندماجٍ بين الطبقات الاجتماعية.
المقاومة الإقتصادية
وقال صحناوي: “كثيرون لا يعرفون حجم المقاومة الإقتصادية التي خاضها نحاس ضد “المحدلة” التي حدلت اللبناننين خلال الحقبة الماضية، لانه إنجازاته كانت تتم بعيدةً من الإعلام، ولم تتداول إلا ضمن حلقة من الخبراء الماليين والإقتصاديين التي كانت تحاول أن تحد من سرعة التحولات التي حصلت في الاقتصاد اللبناني، في حين كانت التيارات السياسية بين منخرطة في اللعبة السياسية، والذي كان الإقتصاد آنذاك جزء منها، و أخرى كانت خارج التركيبة السياسية، وتركيزها الأساس منصب على الناضل السياسي. فالمناضلون على الجبهة الاقتصادية كانوا قلة وبعيدين عن الاضواء، وخاضوا مقاومتهم في بكل ما أتيح لهم من وسائل، وكل من موقعه، تارةً عبر مقالات صحافية، وتارةً أخرى عبر تنظيم محاضرات، وحيناً بإيصال الصوت عبر الأحزاب والجمعيات الأهلية، ومن خلال بعض الإدارات إيضاً.
وحاول نحاس وفريقه التركيز على الآفات الأجتماعية التي فتكت بالمجتمع اللبناني، كالهجرة، ومحو الطبقة الوسطى، وتدمير القطاعت الإنتاجية، في وقت كان يحاول الرئيس فؤاد السنيورة التعمية على كل تلك الآفات، وتخويف الرأي العام بفزاعة الدين العام وكيفية سداده، وتسليط الضوء على عملية الإعمار.
من جهة ثانية، لم تكن طروحات نحاس وفريقه دائماً من خارج السلطة، أو لمواجهة سياستها، فتعاونا مع وزير المال السابق جورج قرم، ووضع نحاس لوزارة المال في عهد أول عهد الرئيس إميل لحود خطةً إقتصاديةً، لم تنفذ بأكملها. 
كما عمل مستشاراً لوزير المال السابق إيضاً إلياس سابا وساعد رئيس مجلس الإنماء والإعمال الفضل الشلق بشؤونٍ إنمائية، وله بصمات في المخطط التوجيهي للأراضي اللبنانية.
وأمل صحناوي في أن نستفيد الحكومة اللبنانية من الطاقة التي أدخلها التيار الى الحكومة، مؤكداً أن نحاس سيضع كل إمكانته وخبرته في خدمة لبنان واللبنانيين.
ورأى أن الرئيس سعد الحريري الشاب يوحي بأنة يحمل أفكاراً شابة، لحل مختلف الأزمات السابقة وخصوصاً الإقتصادية، آملاً في أن يتبنى كل الخطط والطروحات التي تسهم في تدعيم الاقتصاد اللبناني، وفي تفعيل العملية الإصلاحية.
وعن خصخصة القطاعات الإنتاجية، قال: “نحنا لسنا ضد الخصخصة بالمطلق، والسؤال الأبرز لدينا ماذا تؤمن للخزينة؟ فليس لدينا فلسلفة رفضية للخصصة، وموافقتنا هي رهن بالظرف والكيفية.
وقال صحناوي: “نحن دخلنا مرحلةً وافقيةً جديدةً، ويدنا ممدودة للجميع، سنوافق على الأعمال التي تصب في مصلحة المواطن وسنرفض كل شيىء عكس ذلك، ولا نستهدف أحداً من خلال رفضنا”.
وأكد أن جهد التيار سينصب في المرحلتين الراهنة والمستقبلية على إيقاف الهجرة عبر خلق فرص عمل، وتأمين الخدمات الاجتماعية للمواطنين، من دون منة أي سياسيٍ قبل الانتخابات، أسوة بالدول المتقدمة، وعدم ابقاء المواطن تحت رحمة السياسيين.
ثم ترميم القطاعات الانتجاية إفساحاً في المجال أمام المواطنين لخلق لفرص العمل.
وأشاد صحناوي بقدرات وزراء تكتل التغيير والاصلاح، مراهناً على تفوقهم في إدارة المرافق التي تخضع لسلطتهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى