جنبلاط: سمير جعجع اصبح شاهد زور اضافي ويكفيه تذاكيا

واعتبر جنبلاط في حديث إلى صحيفة “الأخبار” ان خامنئي أراد ممّا أعلنه توفير أوسع حماية سياسية لحزب الله لأن الإنجاز الأهم هو حماية المقاومة من أي صراع داخلي أو فتنة , مشيراً إلى انه لإيران امتداد في لبنان هو المقاومة لكن في المقابل لقوى 14 آذار امتداد آخر لدى الأميركيين الذين يريدون تصفية حساباتهم في لبنان عبر هذه القوى، ولاسيما المسلم السُّني والمسيحي , بحسب تعبيره .
وكشف جنبلاط أن هناك اتفاقاً كاملاً بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال سليمان على عدم طرح التصويت في مجلس الوزراء عند مناقشة ملف الشهود الزور بغية تفادي أزمة حكومية البلد في غنى عنها في ظلّ هذا الكمّ من الأزمات، وكي لا يعتكف رئيس الحكومة كما هدّد بذلك.
وأضاف جنبلاط : لم أكن أنا، ولا رئيس الجمهورية، مع التصويت، ولم توحِ لنا سوريا بالتصويت , ولم يجرِ تصويت مباشر ولا غير مباشر، يكفي سمير جعجع تذاكياً، صار أشبه بشاهد زور إنه شاهد زور إضافي .
وتابع جنبلاط : موقفي من ملف الشهود الزور معروف , أنا مع إحالته على المجلس العدلي , أنا والرئيس الماروني متفقان ومتفاهمان تماماً , لكن الغريب أن الرئيس الماروني المعتدل مرفوض من طائفته , هذه الطائفة لا تريد إلا الذين يتغنّون بها مثل بشير وأمين الجميّل وسمير جعجع , أما الموارنة المعتدلون فمرفوضون، كما قال .
ورأى جنبلاط ان استقرار لبنان من صنع الخارج لا الداخل , مؤكداً وجود استقرار في ظلّ المبادرة السعودية ـ السورية التي تؤيدها تركيا وإيران إلا أن الداخل لا يستطيع أن يوفر استقراراً لأن لبنان مجموعة أوطان وطوائف.
وحذر جنبلاط من الرهان على التلاعب بالاستقرار، وتوقف عند ظاهرة بيع المسيحيين أراضيهم في جزين نزولاً إلى الساحل, قائلاً : جميل أن يحذر البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير من انقلاب ينفذه حزب الله , لكن الجميل أيضاً أن يعمدوا إلى تأليف لجنة من المستثمرين لحماية أراضي المسيحيين في الجنوب وتشجيعهم على البقاء عليها، وتوفير الضمانات لهم كي لا يتأثروا بأصحاب عروض شراء أراضيهم، فيبيعوها.
وأكد جنبلاط ان سوريا تعمل على تخفيف عناصر التوتر في لبنان، ولها مصلحة مباشرة في ذلك , لكن إذا لاحظت أن اليد الأميركية ـ الإسرائيلية تريد الفتك بالاستقرار وافتعال فتنة، فمن المؤكد أنها ستتحرّك لأن أمنها سيتأثر بهذه الفتنة .
ودعا جنبلاط إلى حماية المقاومة والحؤول دون إدخالها في أي نزاع أو فتنة داخلية لأن ذلك يعني إدخال سوريا في الفتنة وضرب أمنها .
وأعلن جنبلاط ان لا جلسة ثالثة لمجلس الوزراء بعد جلستي 10 تشرين الثاني و15 كانون الأول , مشيراً إلى ان قوى 8 آذار وضعت أولوية لا تتراجع عنها هي ملف الشهود الزور،, إلا أن هذا الإصرار يمثّل سلبية أيضاً , مؤكداً ان قوى 8 و14 آذار أدخلوا الجميع في مأزق وأصبح كل أمر مجمداً في هذا البلد, لا حكومة، ولا تنمية، ولا تعيينات، وكل شيء يكاد ينهار والمؤسسات تتفكك، والأزمات تنهك المواطنين جميعاً في هذا الفريق أو ذاك.
واوضح جنبلاط ان اللبنانيين ليسوا في صدد طائف جديد ولا طائف آخر، وليس الآن هو التوقيت المناسب للبحث في تعديل الدستور وإعادة توزيع الصلاحيات الدستورية , موضحاً ان التسوية الكبرى التي تسعى إليها الجهود السعودية ـ السورية هي درء مفاعيل القرار الظني في الداخل كي لا يؤدي إلى فتنة ويقوّض الاستقرار.
وكشف جنبلاط ان رئيس الحكومة سعد الحريري جاهز لاتخاذ موقف من القرار الظني يمنع اندلاع الفتنة في لبنان ولكن تحت سقف المبادرة السعودية ـ السورية , مؤكداً ان استعداد الحريري اليوم لموقف من القرار الظني صار أفضل من السابق , محذراً من من العناصر التي إلى يمينه , كما قال , مشيراً إلى ان ما حدث في مجدل عنجر كان سلبياً، وكذلك الأصوات التي ارتفعت في طرابلس قبل أيام، ولاسيما أنها أطلقت مواقفها في حضور ممثل لتيّار المستقبل.
وأشار جنبلاط إلى انه كان على الحريري على أثر ما أعلنه في صحيفة “الشرق الأوسط” عن الشهود الزور واعترافه بهم، أن يذهب إلى الرئيس بشار الأسد ويفاتحه في هواجسه، ويتفقا على مخرج لهذه القضية، لكنه لم يفعل, معتبراً ان حلّ مشكلة الشهود الزور يحتاج إلى جرأة، حتى وإن أصيب المعنيّ بشأن خاص , مشدداً على ان الحلّ بين يدي الحريري وحده.
وأكد جنبلاط انه سيزور الحريري قريباً لمعايدته , مشدداً على لا بد من العمل على إيجاد طريقة لمعاودة الحوار بين رئيس الحكومة والرئيس بشار الأسد من جهة , وبين الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من جهة أخرى , موضحاً انه لا يستطيع الاضطلاع بمثل هذا الدور لأن الموضوع يتجاوزه.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development