الأخبار اللبنانية

مؤسسة دانتي أليغيري الإيطالية في طرابلس و”مؤسسة الصفدي” يكرمان الكتّاب الأوائل

في مسابقة “جائزة إينيرغيا لبنان الأدبية 2012” بمشاركة فنية من “كورال الفيحاء” كرّمت مؤسسة دانتي أليغيري الإيطالية في طرابلس و”مؤسسة الصفدي” الكتّاب الأوائل في مسابقة “جائزة إينيرغيا لبنان الأدبية 2012″، بمشاركة فنية لافتة من “كورال الفيحاء” بقيادة المايسترو باركيف تاسلكيان، وذلك في قاعة الشمال بمركز الصفدي الثقافي، وبحضور المدير العام لـ”مؤسسة الصفدي” رياض علم الدين، مديرة دانتي أليغيري كريستينا فوتي، نائب مديرة دانتي أليغيري د. عزام عويضة وحشد من المهتمين. والمسابقة التي تنظمها مؤسسة المعرفة ودانتي أليغيري الإيطاليتين على مستوى دول المنطقة، تنظم للسنة الثالثة على التوالي في لبنان بالتعاون مع مؤسسة الصفدي والمجلس الثقافي البريطاني والمعهد الفرنسي في طرابلس. وقد شارك الفائزون في كتابة القصص القصيرة الأدبية والكوميدية الغير منشورة سابقاً، باللغات الإيطالية والإنكليزية والفرنسية، حول مواضيع يختارونها بأنفسهم، حيث قامت لجنة معينة من قبل المنظمين للمسابقة، بقراءة وتقييم القصص بهدف اختيار 5 قصص يتم اقتراحها للجنة التحكيم الإيطالية لإصدار القرار النهائي حولها.
فوتي: الثقافة هي الرد الصحيح على العنف وحل النزاعات بالكلمة وليس بالسلاح
الحفل الذي افتتحته فوتي بكلمة اعتبرت فيها أن هدف الشركاء من هذا النشاط السنوي هو المساهمة في الحوار بين الثقافات المختلفة، مع تبادل المعارف والأفكار. أضافت: الإنتاج الأدبي ورسم الكاريكاتور، كما الموسيقى، هم أساسيون للتعبير عن الأفكار والمشاعر والأحلام. وانطلاقاً من هذه النظرة، جاءت مسابقة جائزة إينيرغيا لبنان، لتكون جنباً إلى جنب مع مسابقة الجائزة الكبرى في إيطاليا، وإسبانيا، بحيث تتاح الفرصة للشباب في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط لنقل التجارب المختلفة، من أجل وضع رؤى مشتركة وتوقعات حول المستقبل. وقالت: نحن ننظم هذا النشاط للعام الثالث في لبنان لنؤكد أن الكتابة والرسم يمكن أن يكونا مفيدين في تقديم أدنى مساهمة في إحلال السلام في هذا البلد. بالنسبة إلينا، الثقافة هي الرد الصحيح على العنف. والامسية تتضمن قراءة وموسيقى رائعة بفضل “كورال الفيحاء”، وهما الامران المثاليان لجعل الناس يكتشفون ان هناك طريقة أخرى للحديث، بعيداً عن العنف الجاهل، وبعيداً عن البكاء. وأنه يمكن حل النزاعات بالكلمة وليس بالسلاح. ولهذا السبب، نحن نتعاون معاً في هذه المغامرة.
وختمت كريستينا فوتي كلمتها، موجهة الشكر إلى مؤسسة الصفدي باسم المؤسسة الرئيسية في إيطاليا، وإلى الشركاء الفرنسي والبريطاني، وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا النشاط. ثم ألقت ريما أبو بكر كلمة باسم “مؤسسة الصفدي” رحبت بالحضور، معتبرة ان “المؤسسة” أرادت من هذه الشراكة والشركات الكثيرة مع المراكز الثقافية الأجنبية، ان تجعل من “مركز الصفدي الثقافي” منبراً لإطلاق الحوار الثقافي والفكري والاجتماعي في شمال لبنان، وما احوجنا إليه في هذه الأيام. وقالت: كما أردنا أن نوصل رسالة حضارية تعبر عن طرابلس، بصورتها الحقيقية، طرابلس الثقافة والعيش الواحد، طرابلس الانفتاح على ثقافات الآخرين، في إطار من التبادل الثقافي الهادف والبناء. ولفتت إلى أن نسبة المشاركة في المسابقة والنتائج على مدى السنوات الثلاث، أكدت الحاجة لتنظيم هذا النوع من النشاطات الثقافية التي تندرج ضمن أهداف مؤسسة الصفدي لتنمية القدرات الفردية وتعزيز دو رالمجتمع المدني في التنمية الثقافية.
وكان عرض لنتائج المسابقة للعام 2010 و2011، تلته قراءات للفائزين في مسابقة العام الماضي حيث تولت كل من الفائزتين بالمرتبة الأولى دينا مكوك عن قصة “القلب المستنير” بالإنكليزية، ورولا نابلسي عن قصتها “الأحلام المسروقة” بالفرنسية، واللتان فازتا برحلة إلى ايطاليا للمشاركة باسم لبنان في حفل تكريم الفائزين بالمسابقة، روتا فيهما تجربتهما الغنية، وتعاون معهما في القراءة الفائزون في مسابقة العام 2011. وقد تضمن الحفل قراءات لفقرات من القصص الفائزة من قبل المشاركين وهم يتجولون بين الحضور، يرافقهم عرض مصور للنصوص مع بعض الصور والموسيقى.  وقد تميز الحفل بمداخلات غنائية من كورال الفيحاء بين القراءات، أضافت إلى الأمسية نفحة فنية راقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى