لمناسبة عيد الفطر المبارك أصدر لقاء الثلاثاء المنعقد في دارة الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي وبرعاية السيدة ليلى بقسماطي الرافعي البيان التالي :

كم كنا نتمنى في لقاء الثلاثاء أن نهنىء اللبنانيين جميعا بعيد الفطر المبارك وقد اضحوا في واقع أفضل لكن وللأسف
يطل علينا العيد والوطن اللبناني يمر بمراحل لم يعرفها حتى في ظروف الحروب التي اجتاحته منذ سنين طويلة. مقابل ذلك لم يشعر اللبنانيون بأن احداً من أهل السلطة الحاكمة والمتربعة على رقابهم يسعى أو يحاول أن يخفف عنهم معاناتهم المتواصلة دون أي جهد من طرف هؤلاء الفاسدين الذين لم يشعروا بوطأة شهر رمضان المبارك وكلفة المعيشة فيه التي ازدادت وتضاعفت عدة مرات بسبب الغلاء وتدهور العملة الوطنية من جهة وجشع تجار المواد الغذائية مما أدى إلى زيادة المعاناة التي تضاف إلى سجل السلطة الحافل بالإرتكابات بحق البلاد وأهلها؛ولولا شعور بعض اللبنانيين المبسورين وبعض المغتربين بالمسؤولية والرغبة في مساعدة أهل بلدهم لشهدنا المآسي وربما الجوع يطال الكثير من العائلات المحتاجة التي لا معيل لها أو التي فقدت دخلها بسبب البطالة وفقدان عملها من هنا فإننا نتمنى من كل شخص قادر على المساعدة أن يفعل . كم يحز في نفسنا أن نرى كم تتراجع قدرة جميع اللبنانيين المعيشية ولا يزال أهل السلطة يتناتشون الحصص ويتصارعون على المراكز بينما البلاد في طريق الهبوط نحو الهاوية التي سيصعب الخروج بل يستحيل. إن لقاء الثلاثاء رغم ذلك يتمنى أن يمنٌ الله على اللبنانيين عموما بتبديل حالهم إلى أحسن حال وهو القادر على كل شيء كما يعبر عن إعتزازه وفخره بما يقوم به أهل القدس الشريف الأبطال ويوجه لهم التحية وهم يتصدون للعدوان نيابة عن كل العرب