إجتماعيات

الشجار بين الابناء

بقلم : الدكتورة شيماء صبحي

أهم أسباب الشجار الغيرة وأيضًا من أسبابها الشعور بالنقد أو بالاضطهاد من الكبار أو الشعور بالقلق أو بسبب التنافس على اللعب أو الممتلكات.
إذن الأمر يحتاج لمهارة في إدارة الصراع، أو مثلما يقولون ” لنجعل الأسد يجلس بجانب الأرنب في هدوء”.
كيف؟
١-لا تتركي فراغًا لأبنائك ليتشاجروا مع الآخرين فالفراغ يولد الصدام، فاملئي أوقاتهم بالبهجة واللعب قدر استطاعتك.
٢-افرضي سيطرتك في مواقف الشجار بكل حزم وجدية، على أن تحمل نبرات صوتك هذه الرسالة الجادة والحاسمة بالكف عن الشجار، ولا تجعلي أوامرك تبدو كما لو كانت مجرد طلب أو شكوى من العراك…كوني حاسمة قوية الإرادة واحرسي على أن يصل ذلك للأطفال.
٣-الهدوء في التعامل مع شجارهم أمر هام، فلا تذكري أمر اعتداءاتهم على مرأى ومسمع منهم؛ لأن هذا يعزز سلوكه، فابنك صار محط اهتمام واعتزاز بأنه قادر على إثارة الاهتمام، فضلاً عن احتمال الاستمرار في إظهار دور الضحية في كل مرة، خاصة إذا كان ينال لقاء ذلك معاملة خاصة لبعض الوقت.
٤-ضعي قواعد بسيطة مفهومة للاحتكام إليها عند الشجار فاعقاب البدني ليس هو الحل كأن تحرميه من لعبة يحبها أو أن تصري على إعادته للبيت
٥-أفهميه أنه في بعض الأحيان قد نتضايق من اللعب مع أحد أصدقائنا، وفي هذه الحالة علينا ألا نلعب في هذا الوقت، ولكن ما لا يسمح به أبدًا هو الإيذاء. بس ان هذا الحل بدري عليه في حالة ابنك لأنه لازال صغيرا جدا.
٦-عليك الوقوف على أكثر مسببات الشجار لمنعها في وقتها.
٧-الحكايات لها مفعول قوي في هذه الحالات.
فحكايات الأرنب وأخيه اللذين تشاجرا ولم يستطيعا التفاهم فجاء الأسد وهجم عليهما، وحكاية الزرافة زروفة التي تشعر بالملل، وتريد من يلعب معها إلى أن جاءت أمها بأخت لها لتلعب معها فأصبحت سعيدة، وغيرها الكثير من الحكايات؛ فالطفل في هذه السن مولع بالحكايات، ويتمثل تصرفات أبطالها، خاصة إذا كانوا أطفالاً مثله أو حيوانات يحبها.
٨-شجِّعيه أن يعطي الأخرين مما لديه، ودعِّمي هذا السلوك جدًّا فامدحي كرمه وعطفه على الآخرين
٩-كرِّري على مسامعه كيف تحبين أصدقائك وأقاربك ، وكيف كنت تلعبين معهم وترعي الصغير منهم وتحترمي الكبير. وذلك بأسلوب مشوِّق محبب يسوده اللطف والتحبيب فيما تسوقين من أمثلة.
١٠-عوديه على اللعب الجماعي تحت ملاحظتك ومراقبتك لإنجاز عملٍ ما وامتدحيه حتى ولو كان في أسوى حالاته.
١١-شجِّعيه على إظهار الحب للأخرين: كالقبلة، والاحتضان، وإعطاء الحلوى، والمساعدة وقت الحاجة على حسب قدراته. وقولي له إن الأخرين يحبونه كثيرًا.
١٢-حاولي بناء الثقة بالنفس لديه وبداية ذلك المسؤوليات الصغيرة، وتدعيم كل تصرف إيجابي باعتدال ودون إفراط، وكذلك إظهار الحب.
١٣-أعلميه أن الهدوء وعدم الشجار سيؤدي لقضاء وقت سعيد للجميع، وفعلاً إذا التزم العبي معه لعبة يحبها أو احكي له حكاية محببة، أو مثِّلي له، أو اخرجوا لنزهة.. المهم أن يصل له أن الشجار يضيع عليه فرصة قضاء وقت جميل.
وابدئي بتحفيظ القرآن الكريم فإن ذلك يجعل البيت يسوده الهدوء.
١٤-لا تتعاملي أبدًا بعنف تجاهه وعليك قدر استطاعتك بالهدوء وإشاعة البهجة في حياته خصوصا أمام الآخرين
١٥-الخروج في الهواء الطلق يخفف حدة التوترات.
١٦-عليك بتنفيس الطاقة فيما يفيد حتى لا تتحول لطاقة عدوان: كالرسم، الألوان،المكعبات، الصلصال، القصص، …، وغيرها من مفردات الطفولة الجميلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى