مؤسسة الصفدي تختتم دعم وتفعيل قدرات الشباب في قلعة البداوي الأثرية

“مؤسسة الصفدي” تختتم “دعم وتفعيل قدرات الشباب” في قلعة البداوي الأثرية
بلقاءٍ يعمّق التعارف بين الشباب في البداوي والبحصة-السويقة

شهدت قلعة البداوي نهاراً تثقيفياً حافلاً، حيث نظمت “مؤسسة الصفدي”

بين جدرانها الأثرية برنامجاً ختامياً لمشروع “دعم وتفعيل دور الشباب” الذي نفذ بالتعاون مع “مرسي كور” وتمويل من USAID-OTI وبالشراكة مع بلديتي طرابلس والبداوي، وذلك من خلال مشروع “مركز شبابنا” التابع لـ”مؤسسة الصفدي” والهادف إلى وقاية الشباب من خطر الانحراف.
يهدف هذا النشاط إلى تعميق التعارف بين الشباب من جهة، وعرض الإنجازات التي حققها شباب البداوي أمام شباب البحصة-السويقة، خاصة بعد أن تشاركوا معهم فرحتهم بافتتاح ملعبهم الخاص بكرة القدم، وهو أول مشروع لهؤلاء الشباب في منطقتهم.
بدأ النهار التثقيفي بوصول شباب البحصة-السويقة إلى القلعة، حيث ألقى ممثل عن لجنة شباب البداوي كلمة رحب فيها بالحضور وقدم عرضاً عن المشروع الذي تم تنفيذه بناء لاقتراح من شباب المنطقة والذي قضى بتأهيل مكتبة عامة في قلعة البداوي لتكون مركزاً ثقافياً يستفيد منه شباب وأهالي المنطقة والجوار، تبعتها جولة لشباب المجموعتين الذين بلغ عددهم الـ 24 شاباً وفتاة داخل القلعة للتعرف على المكتبة وأقسامها وتجهيزاتها والخدمات التي ستوفرها للمستفيدين.
بعد الجولة، تم تنظيم مجموعة من التمارين الناشطة التي ساهمت في تعميق التعارف بين الشباب، حيث تم تقسيم الشباب إلى فرق من شخصين (واحد من البداوي وآخر من السويقة)، على أن يقوم كل منهما بجمع معلومات معمّقة عن الآخر وعرضها أمام الجميع.
واعتبر المنسق الإداري في “مركز شبابنا” السيد خالد حنوف، أنه “كان لا بد من الوقوف على آراء المشاركين في المشروع من خلال معرفة انطباعاتهم حول هذه التجربة التي عاشوها خلال تنفيذه”. أضاف: “لقد تم اتباع طريقة التمارين الناشطة التي عبّر فيها كل فرد من المجموعتين عن رأيه فكان إجماع على المباشرة بعبارة “كتير منيح إني شاركت بالمشروع لأنه….”. وهنا تنوعت الأسباب”. وقال: “بخلاصة، لقد تم الوقوف بشكل أساسي عند نظرة الشباب للمشروع الذي أنجزوه وانعكاساته الإيجابية عليهم وعلى منطقتهم”.
المشروع فرصةٌ أمام الشباب لاكتشاف قدراتهم الفكرية
واعتبر أحد المشاركين من السويقة أن المشروع ساهم في “اكتشافي لمستوى قدراتي الفكرية، فتغيرت نظرتي إلى ذاتي من شاب مهمّش وبعيد عن شؤون وهموم منطقتي إلى شاب معني بقضاياها، بل ويساهم أيضاً في طرح الأفكار وبذل المجهود في سبيل تقديم عمل مميز يؤدي إلى حل بعض مشاكلها”. وقال: “الاهم من هذا كله أن هذا المشروع ساهم بطريقة غير مباشرة في التقريب والاندماج بين شباب ضهر المغر والبحصة، خاصة أن مجموعة السويقة تضم شباباً من هاتين المنطقتين”.
وقالت إحدى المشاركات من مجموعة البداوي: “أشعر بالفخر لإنجازنا مشروع المكتبة، لأن هذا الامر انعكس بشكل إيجابي على أهل منطقتنا الذين باتوا يتعاملون معنا بكل احترام وتقدير”، وشكرت كلاً من “مرسي كور” و”مؤسسة الصفدي” على “إتاحة الفرصة من خلال هذا المشروع للقاء مع أبناء مجتمع السويقة”. وفي نهاية النشاط، تناول المشاركون الطعام سويةً، ثم وُزعت التذكارات على الشباب.
واعتبرت مديرة المشاريع في قطاع التنمية الاجتماعية ياسمين كبارة أن “هذا النشاط لاقى أصداء ايجابية واهتماماً كبيراً من قبل الجهات الممولة التي عبرت عن اهتمامها بتأمين استدامة المشروع من خلال تطوير نشاطات المكتبة بما يؤمن مشاركة الشباب وتطوير حسّهم التطوعي”. وقالت: “إن المشاريع والبرامج التي تنفذها المؤسسة نابعة من احتياجات الناس وتطلعاتهم، وهي ترتكز بشكل أساسي على مشاركة الأهالي وبالأخص الشباب في تنفيذها، بما يضمن استمرارية وديمومة هذه المشاريع”.