الأخبار اللبنانية

عون: تمّ كف يد شعبة المعلومات في محاولة اغتيالي لتعاملها بشكل سيّء مع الشهود

اكد العماد ميشال عون، في حديث لـ”ال.بي.سي.”، ان “التحقيق في محاولة اغتيالي سينتهي هذا الاسبوع وسيتم نشره لتبيان حقيقة ما حصل”، مشيرا الى انه “تمّ كف يد شعبة المعلومات لانها تعاملت بكشل سيّء مع الشهود”.
واعتبر انه “تم الاتيان بشهود لتكذيب محاولة اغتيالي”، رافضاً “الدخول في مناقشة حول التحقيق لانني لا املك كافة المعطيات حول هذا الموضوع”.

واكد ان “الحادث على طريق صيدا حصل فعلا”، معتبراً ان كل من “سرّب الاخبار حول محاولة اغتيالي هو موضع شبهة”. ولفت الى انه “عندما نشر الاعلام خبر محاولة اغتيالي عمدت الى تكذيبه في البداية خوفا من انعكاسه على العائلة والاصدقاء والمناصرين، وفعليا لم يحصل اطلاق نار على موكبي الفعلي”.
ولفت عون الى “اننا بانتظار التحقيق ونتائج التحقيق وعندما القيت الكلمة في البترون اخبرنا الجميع بتفاصيل ما حصل وان الحادث حصل فعلا وبانه بيد القضاء واكتفينا بهذا الكلام ومنذ ذلك الوقت لم اتحدث عن الحادث وقد توالت الاخبار بان المسالة كذب”.
ورفض الرد على “مي شدياق لا بالسياسة او على الصعيد الشخصي في احاديثها غير المستحبة واذا رد احد من مناصرينا عليها فذلك بسبب استفذاذه”، مضيفاً “لا اعتذر باسم أحد ولا احد منا حرّض عليها لاننا في الاساس لا نصغي لها والمعوّق لديه مشاعر تجعله يشتم ويسبّ”.
واكد انه “من غير المسموح ان يقال ان التيار الوطني الحر حرض على مي شدياق”.
وشدد عون على ان ” منطقنا السياسي هو وقف الطائرات الاسرائيلية علينا”، معتبراً ان “طائرة “حزب الله” الاستطلاعية هي ردة فعل على خروقات اسرائيل الدائمة والمستمرة على لبنان وليس مضطرا للتفسير او التبرير”.
ولفت الى ان “اختراق الاجواء اللبنانية من قبل اسرائيل هو اختراق للسيادة اللبنانية”، مشيرا الى ان احداً لا يقاوم من دون وجود امل في امكانية الفوز.

ولفت الى انه “بطبيعتي مع الدفاع عن لبنان، وفي اي لحظة يبدأ انا أؤيده”، محذراً من ان “جزءا كبيرا من عناصر تابعة للجيش السوري الحر تدخل الى لبنان وقد طلبنا من الرئيس نجيب ميقاتي والحكومة عدم ادخالهم على اساس انهم لاجئين”.
ونبّه عون من “الفلتان على الحدود اللبنانية والتسرب والتفلت”، لافتا الى “اننا وجهنا عدداً من النداءات الى الحكومة ورئيسها”.
واشار الى “اننا مع سياسة النأي بالنفس لناحية الاوضاع في سوريا لكنه لا يمكننا النأي بانفسنا عما يحصل في عكار وطرابلس وعرسال وفوضى التسلح والتجول في السلاح في هذه المناطق”.
وحذر عون من ان “هناك مسلحين لبنانيين يقاتلون مع الجيش السوري الحر واريد ان ارى عناصر من الجيش اللبناني تمنع التسرب على الحدود وفوضى انتشار السلاح ومنع ردات الفعل على الاهالي”.
ودعا الى انتشار الجيش اللبناني على الحدود، كاشفاً ان “العلاقات مع ميشال سماحة انقطعت تدريجيا وبدأ الانقطاع منذ بداية ازمة سوريا”.

وقال: “بعد الإطلاع على ما قاله السيد حسن نصرالله ونفيه لدخول لبنانيين الحدود السورية هناك اناس لبنانيون في قرى حدودية مع سوريا وفي داخل الإراضي السورية وبالتالي لا يمكنني التعليق على الموضوع”، لافتا الى ان “من يطالب بالداتا و”يصرخوا” كانت الداتا دائما بحوزتهم”.
ولفت عون الى انه “ليس مع اعطاء الداتا واعتبرها جريمة ضد الحرية العامة والدستور يحرم التعاطي ضد الحريات الفردية او دخول منزل من دون مختار والداتا تعطى بناء لأمر قاض وتحدد الأرقام والزمن والمكان ويعطى تقرير في النهاية عما نتج عنها”.
واشار الى ان “حربنا هي الوحيدة التي “كان لها معنى” وكنا نحارب من اجل قضية معنية وهي المطالبة بالحرية والإستقلال”، مؤكداً انه ” لم تكن حربا خاسرة فقد طرحنا قضيتنا في المحافل الدولية”.
واعتبر عون ان “هناك تنازل طوعي عن السيادة اللبنانية في اتفاق “الطائف”، مؤكداً ان “13 تشرين الأول ليس يوما للاحتفال بل ذكرى”.
واضاف: “انا متمرد ولكن القوة تمكنت من فرض امر واقع معين فكان حكم لمدة 15 سنة ولكن مقاومتنا حفظت لنا حقنا وقد خسرت امام اميركا وليس امام اي أحد آخر”.

ورأى عون انه في 13 تشرين كانت ولادة لبنان الجديد، مؤكداً ان الإستقلال والسيادة لا تشرى وتباع.
واكد ان “الحريات لا يحصل عليها المجتمع الا بالصعوبات”، مشدداً على ان الحرب تربح بالبقايا”.
وكشف ان “المسؤولية في استشهاد الضباط وعناصر الجيش انه لم يتوقف اطلاق النار في الوقت الذي كنت فيه السفارة الفرنسية وقد صغت البيان واذعناه ولكن لم يتوقف اطلاق النار”، مضيفا “مجيئي الى السفارة الفرنسية في 13 تشرين كان بهدف وقف اطلاق النار ولم انجح في ذلك”.
واعتبر عون ان “القوات اللبنانية” كانوا الشركاء الأول مع القوات السورية في 13 تشرين الأول”، لافتا الى انه “في العام 2005 عندما عدت من فرنسا ذهب الى سمير جعجع في السجن بنية المصالحة ونسيان احداث 1990 لكن ما حدث بعدها انه تم عزلي سياسيا وكان الحلف الرباعي”.

واشار الى انه “ما من عسكري ذهب للحرب الا وهو يعلم ان المعركة صعبة”، مؤكداً ان “الحلم لم ينكسر كما يقول بعضهم ولكن طال أمر تحقيق هذا الحلم”.
واعتبر عون انه “ليس كل الناس في موقع الحكم وموقع المسؤولية كل يشعر بجرحه”، لافتا الى ان “ما من حرب في العالم الا وانتهت”.
واكد انه “لا يمكن بناء السلام بالحقد والكراهية”، لافتا الى انه “اكثر شخص يحق له “كره” سوريا وقد تخطى هذا الموضوع”.

وشدد على “اننا انجزنا قانون محاسبة سوريا قبل ان يقتل رفيق الحريري وقد مضى القانون الرئيس الأميركي جورج بوش”، مؤكداً “ان سوريا ولبنان بلدين مجاورين بحكم الجغرافيا”.
ورأى عون ان “ردود الفعل العاطفية فقط تؤدي الى طريق الخراب وليس طريق الخلاص”.

ورفض عون اعلان “المرشحين واللوائح قبل اكتمال الصورة بشكل كامل”، معتبراً ان “قانون الدوائر الخمسين “بشع” وتم تقسيمها سياسيا لتأكيد فوز قوى “14 اذار”.
ولفت الى ان “قانون الستين لم يكن عاطلا كمرحلة انتقالية وعندما قبلنا به بعد اتفاق الدوحة حصلنا على 36 مقعدا مسيحيا”، مشدداً على رفضه النظام الاكثري.
واعتبر عون ان “الوضع الامني في عكار وطرابلس لا يسمح باجراء الانتخابات النيابية”.
وكشف ان “ترشيحاته في الاشرفية قد حسمت”، رافضا الاعلان عن اسماء المرشحين.
ولفت عون الى ان “معاييرنا في المرشحين هو ان يكون لديهم التزاما مع التيار الوطني الحر ويتمتعون بالكفاءة اللازمة”.
وراى ان “نعمت افرام هو قرر مواجهتي وانا قررت الدخول في دفاع معه وكل شخص في كسروان له الحق في الترشح “، متمنيا ان تكون المعركة الانتخابية صعبة في كسروان.
واكد ان “جهود المصالحة مع النائب السابق ايلي سكاف مستمرة، معتبرا انه اذا لم يتعاون معنا سوف نخسر معا.”

ورفض اي تسوية في التعينات القضائية، مؤكداً ان علاقته مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جيدة.
وعن التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي، اعتبر عون انه “اذا كان هناك اسباب موجبة لذلك، فلا مانع من ذلك”، تاركاً الأمر للسلطات المختصة للبت بهذا الأمر.
ورأى ان أزمة سوريا تحمل بذور حرب عالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى