الأخبار اللبنانية

الداعوق: ادعو نقابتي الصحافة والمحررين الى حماية المنتسبين اليهما

اقامت مجلة “نسرينا”، لمناسبة عيدها السنوي الثاني، عشاء في فندق فينيسيا، برعاية وزير الاعلام وليد الداعوق ، وحضور وزير الثقافة غابي ليون، نقيب الفنانين جان قسيس، نقيب المجلات الفنية الياس عون، المديرة العامة للمجلة نسرين طافش، مديرة التحرير اوغيت سلامه وعدد من الوجوه الفنية والاعلامية.
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيب من الاعلامية ميراي عيد، القى مستشار وزير الاعلام وليد الداعوق، اندريه قصاص، كلمة نيابة عن الوزير، جاء فيها:”في كل مرة أدعى لرعاية حفل سنوي لصحيفة او مجلة أو إِذاعة أو محطة تلفزيونية أو أي مطبوعة، سياسية كانت أم إِقتصادية أم إجتماعية، يتملكني شعور من الغبطة والحبور، لانني مؤمن بأن للاعلام دورا مهما لا يضاهيه أي دور آخر لناحية التشارك الفعلي في عملية التواصل البناء بين الناس، فضلا عن تعميم ثقافة حب الحياة وما فيها من جمال”.
اضاف:”انني اذ اهنىء القيمين على مجلة “نسرينا” لما يقومون به من جهد ملموس في مقاربة المواضيع الاجتماعية والاسرية، برؤية واضحة وهادفة، تحاكي الجمال بكل اوجهه وتتطرق الى قضايا الفن واهله من زاوية حرفية خالصة من دون اللجوء الى اسلوب الاثارة الرائج هذه الايام، وبعيدا عن السياسة وهمومها وتعقيداتها”.
وتابع: “والتهنئة موصولة ايضا لكل وسائل الاعلام التي لا تزال تقوم بدورها الريادي، ولا تزال مستمرة في الصدور على رغم الاعباء المالية الكبيرة التي تعاني منها معظم هذه المؤسسات، ولا تزال تجاهد في سبيل اثبات الذات والقيام بدورها على اكمل وجه، والالتزام المادي والمعنوي تجاه مئات العاملين فيها، الذين اصبحوا يتعايشون مع القلق اليومي والخوف من الغد وما يخبئه لهم من مفاجآت من شأنها تهديدهم بلقمة عيشهم وعيالهم”.

وقال: “من هنا فإنني كوزير للاعلام معني، اقله من الناحية المعنوية، بكل اعلامي على مساحة الوطن، ادعو صادقا نقابتي الصحافة والمحررين الى لعب دورهما في حماية المنتسبين اليهما والوقوف الى جانبهم والدفاع عنهم وعدم تركهم وحيدين ومستفردا بهم، والى ممارسة الضغوط اللازمة لجهة حض المؤسسات الاعلامية على ابرام عقود جماعية مع موظفيها، تراعى فيها مصلحة الطرفين، وبذلك تتأمن حركة الانتاج الخلاق وتصان حقوق الجميع”.

اضاف: “صحيح أن الازمة الاقتصادية ضاغطة، وأن السوق الاعلاني الى انحسار، وأن المنافسة شديدة، ولكن ما هو صحيح ايضا الا نقف متفرجين أمام أزمة تهدد مئات العاملين في القطاع الاعلامي. وهذا الامر يزيدني اقتناعا بضرورة السير قدما في مشروع المدينة الاعلامية في بيروت، والتي ارى فيها حلا لكثير من المشاكل القائمة حاليا، لما قد توفره من فرص عمل في مجالات استثمارية جديدة في القطاع الاعلامي غير المستنفد وغير المستهلك حتى الان”.

ودعا “جميع العاملين في قطاع الطباعة وهو قطاع واعد، الى مزيد من الجهد والاستثمار والابداع، لما له من دور في مستقبل الحركة الاقتصادية في البلاد، وما يمكن ان يوفره من فرص عمل جديدة لشريحة واسعة من اللبنانيين وبالاخص جيل الشباب منهم. كما ادعو المؤسسات الاعلامية الى التفكير جديا في تأسيس شركات ومؤسسات تدوم وتدوم طويلا، تؤمن الاستمرارية من جيل الى جيل من دون ان تتأثر بالازمات الطارئة”.

وقال: “انني اتطلع الى هذا الامر بكثير من التفاؤل نظرا الى ما يمكن ان يشكله هذا الامر من ضمانة اكيدة لاستمرارية العمل في حركته الانتاجية والتصديرية، وما يمكن ان يؤمنه من مناخات مواتية لابداع العاملين في هذا القطاع الحيوي، بعيدا عن هاجس القلق اليومي الذي يقض مضاجعهم ويرافقهم في رحلة تأمين الحد الادنى من عيش كريم ولائق”.

ورأى انه “بهذه الاجواء، تستقيم الامور ويستمر مشوار البحث عن كل ما هو جميل، في لبنان والعالم العربي الذي يبقى فيه حب الحياة اقوى من أي شيء آخر، على رغم الاجواء الملبدة التي تحوط بنا من كل جهة، وعلى رغم الظواهر الطارئة التي تحاول ان تدفعنا الى عكس طبيعتنا، والتي تقودنا غصبا عن ارادتنا الى التزمت والتعصب والانزوائية والتقوقع ورفض آلاخرين. انا على ثقة تامة بأن القطاع الاعلامي في لبنان، بكل الوانه، سيتخطى مرحلة التخبط وازمته الراهنة ليخرج اقوى مما كان، ويعود كما كان، بوعي ومسؤولية، رائدا في الديموقراطية والحرية والمحافظة على قيم العدالة الاجتماعية وترسيخ المناخات التي تدعو الى حب الحياة وكل ما فيها من جمال ورقي”.
ثم القى النقيب عون، كلمة اكد فيها:”ان مجد الصحافة لا يفنى ولا يزول، من دم شهدائه الابرار شهداء الصحافة، دفعنا ثمن الحرية في ميادين الجهاد وعلى اعواد المشانق، وهو ابدا موضوع حفاوة وتكريم واعتزاز بالرسالة وقدسية الكلمة وسباق الى قول الحقيقة “.

ورأى انه على “الرغم من كل ما يشاع ويذاع عن مستقبل الصحافة المكتوبة والتنبؤ بأن الوسائل الاعلامية الجديدة سوف تبتلعها بالكامل، اظل انا في طليعة المتفائلين باستمرارية الصحافة المكتوبة مهما بلغت قدرة الوسائل الاعلامية الاخرى في التأثير عليها”.

ثم القت رئيسة ديوان اهل القلم سلوى الخليل الامين كلمة اكدت فيها انه “منذ البدء كانت الانطلاقة موصوفة بالرؤية الحداثية المعمقة والمضمون الراجح والشكل الحسن”.

ونوهت بالعاملين في المجلة و”بمديرتها العامة نسرين طافش التي عرفت كيف تخضع المال لروائع الفكر والقلم فكانت هي المؤسس لانطلاقة هذه المجلة الى جانب هيئة تحرير تعرف معنى الاجتهاد من اجل الابداع وعلى رأسهم رئيسة التحرير التي يشهد لها الحقل الاعلامي في لبنان جدارتها المهنية والسلوكية في احترام المهنة واعلاء شأنها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى