الأخبار اللبنانية

الداعوق التقى نظيره الصيني ووقع مذكرة تفاهم اعلامية بين البلدين

استهل وزير الاعلام وليد الداعوق والوفد المرافق الذي يضم كلا من المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة والمستشار اندره قصاص، قبل ظهر اليوم، زيارته الرسمية للصين بعقد اجتماع مع وزير الدولة لشؤون الاذاعة والتلفزيون والسينما تشاي فو تشاو، الذي رحب بوزير الاعلام والوفد المرافق، متمنيا لهما اقامة طيبة.

ووصف تشاو “زيارتهما بالمهمة والتاريخية، باعتبارها الاولى من نوعها بهذا المستوى الرفيع”، مؤكدا “استعداد المسؤولين الصينيين لتقديم المساعدات الممكنة لكل من تلفزيون لبنان والاذاعة اللبنانية في اطار اتفاقات ثنائية”.
ونوه بـ “الدور الايجابي للوزير الداعوق على صعيد تعزيز العلاقات اللبنانية – الصينية”، متمنيا “لهذه العلاقات ان تتطور على اكثر من صعيد ولا سيما في المجال الاعلامي”.
بدوره، شكر الداعوق الحكومة الصينية على “اهتمامها بتطوير سبل التعاون الاعلامي بين لبنان والصين”، معربا عن “امتنانه لحسن الاستقبال والضيافة”، وقال: “ان الحكومة اللبنانية تتطلع بتفاؤل وامل الى الخطوات العملية التي ستنتج عن هذه الزيارة في مجال التعاون بين البلدين على الصعيد الاعلامي، بما يعزز فرص توطيد علاقات الصداقة بين الشعبين اللبناني والصيني في مختلف المجالات”.

اضاف: “اننا نغتنمها فرصة لتأكيد استعدادنا للتعاون الى اقصى درجاته بما يخدم الرسالة الاعلامية، التي لا تختلف مفاهيمها ومبادئها العامة بين بلد وآخر، والتي تسعى الى الحقيقة بتجرد وموضوعية وشفافية، وتهدف الى اعلاء شأن الانسان، ايا يكن انتماؤه الجغرافي او العرقي او الايديولوجي”.
وختم بـ “التشديد على اهمية الاعلام الحديث وعلاقته بالحياة اليومية للانسان، اينما وجد، بإعتبار ان بين همومه وتطلعاته قاسما كونيا مشتركا”.
وبعد تبادل الهدايا وقع الوزيران مذكرة تفاهم اعلامية بين وزارتي الاعلام في لبنان ووزارة الشؤون الاعلامية للاذاعة والتلفزيون والسينما في الصين.

وفي ما يلي نص مذكرة التفاهم:
“ان الإدارة الحكومية للاذاعة والسينما والتلفزيون في جمهورية الصين الشعبية ووزارة الإعلام في الجمهورية اللبنانية (المشار إليهما في ما يلي بعبارة “الأطراف”) لديهما إيمان قوي في أهمية تعزيز التعاون في مجال الإذاعة والتلفزيون من أجل تقوية العلاقات الثنائية الودية والتعاون بين البلدين. ووفقا للقوانين والانظمة القائمة في البلدين، اتفقا على تعزيز التبادلات على النحو الآتي:
المادة الأولى: الأهداف
هدف هذه الإتفاقية تعزيز تبادل الخبرات، والتعاون في مختلف مجالات الإذاعة والتلفزيون، وفقا للقواعد والأنظمة والقوانين لدى الأطراف، وعلى أساس المساواة والفوائد المتبادلة.

المادة الثانية: مجال التعاون
ان مجال تعاون هذه الإتفاقية يجب أن يغطي النقاط الآتية:
أ- تبادل زيارات الوفود الحكومية.
ب- التبادلات والتعاون في البرامج الإخبارية في الإذاعة والتلفزيون.
ج- التبادلات والتعاون في البرامج الإذاعية والتلفزيونية وصناعة مضامينها.
د- تنمية الموارد البشرية، بما في ذلك التبادلات وتدريب الفريق الإداري والمندوبين والمحررين والفريق التقني.
هـ مجالات أخرى تم تقريرها بشكل مشترك.

المادة الثالثة: أنشطة التعاون
في إطار هذه الإتفاقية، يمكن أن تتم أنشطة التعاون الآتية:

أ-تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين، بما في ذلك المشاركة في المؤتمرات الدولية التي يستضيفها الطرف الآخر، وتبادل الخبرات في القضايا التنظيمية للتطوير الإذاعي والتلفزيوني.
ب- تشجيع المؤسسات الإذاعية والتلفزيونية لكل طرف على بث برامج الإذاعة والسينما والتلفزيون التي قدمها الطرف الآخر، بما في ذلك الأخبار والسينما والدراما التلفزيونية والرسوم المتحركة.
ج- تبادل المندوبين للتغطية في بلد الطرف الآخر، والإنتاج المشترك للأفلام الوثائقية وأفلام الدراما التلفزيونية وأنواع أخرى من برامج الإذاعة والسينما والتلفزيون.
د- رعاية التدريب الإذاعي والتلفزيوني المهني.
هـ أنشطة أخرى من التعاون يقررها الطرفان معا.

المادة الرابعة: نقاط التنسيق
من أجل القيام بأنشطة التبادل والتعاون، بفاعلية، بموجب هذه الإتفاقية، يعين الجانب الصيني قسم التعاون الدولي لإدارة الإذاعة والسينما والتلفزيون، كنافذة اتصال، والجانب اللبناني يعين وزارة الاعلام كنافذة اتصال. وعلى الطرفين التشاور المنتظم حول قضايا التبادل والتعاون، لإثراء المحتويات وتوسيع مجالات التعاون.

المادة الخامسة: التمويل
جميع النشاطات المنصوص عليها في المادتين 2 و3 تكون رهنا بتوافر المال والموارد لكلا الطرفين. ويتم تقاسم النفقات التي تتكبدها الأطراف بطريقة قررت بصورة مشتركة.

المادة السادسة: تسوية النزاعات
الدخول حيز التنفيذ، المدة والإنتهاء:
1- تدخل هذه الإتفاقية حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ التوقيع عليها.
2- تبقى هذه الإتفاقية سارية المفعول لفترة ثلاث سنوات، ويتم تجديدها لمدة ثلاث سنوات أخرى متتالية بناء على اتفاق خطي بين الأطراف.

إثباتا لذلك، قام الموقعون أدناه المفوضون بحسب الأصول، بتوقيع هذه الإتفاقية.
تم تحريرها في بكين في العاشر من كانون الأول من عام 2012، باللغات الصينية والإنكليزية، وجميع النصوص لها نفس القدر من الفاعلية، في حال وجود أي اختلاف في تفسير هذه الإتفاقية، يعتمد النص الإنكليزي.

غداء
بعد ذلك، لبى الداعوق والوفد المرافق دعوة الهيئة الادارية العامة للتلفزيون والاذاعة الصينيتين الى مأدبة غداء، في حضور نائب وزير الدولة الصيني لي وي والمديرة العامة للعلاقات الدولية ما لي. وكان بحث في آلية تنفيذ بنود المذكرة، حيث ابدى الجانب الصيني الاستعداد الكلي للتعاون الاعلامي في البلدين في شتى المجالات.

زيارة مقر الاذاعة
وبعد الظهر زار وفد وزارة الاعلام، مقر الاذاعة الصينية العالمية، وكان في استقباله نائب المدير العام ممدوح ماوي كو، حيث جال في مختلف اقسامها واطلع على طبيعة عمل كل قسم، واستمع الى شرح مفصل عن مراحل التطور التقني في العمل الاذاعي.

وقد أبدى الداعوق اعجابه “بمدى التطور الذي وصل اليه العمل الاذاعي في الصين”، متمنيا ان “يحذو الاعلام اللبناني المسموع حذوه، لجهة ارتباط المواضيع التي يعالجها بقضايا المواطن وهمومه الحياتية”.

وأجرى القسم العربي في الاذاعة حديثا مباشرا مع الوزير الداعوق الذي شدد على “اهمية تنمية العلاقات الاعلامية بين الصين ولبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى