إجتماعيات

ما حقيقة ضرب ماغي بو غصن لامرأة تعنّف طفلها؟ \ خاص رفقة ابراهيم – الوفاق نيوز

ضجّت مواقع التّواصل الاجتماعيّ بفيديو للممثّلة اللّبنانيّة ماغي بو غصن وهي تدافع عن طفلٍ كانت تضربه والدته في الشّارع. وتظهر بو غصن غاضبةً تَدفَع الأمّ باستمرارٍ وتصرخ بوجهها لمنعها من ضرب الطّفل، كما يظهر الشّابّ الّذي كان برفقة ماغي وهو يمسك هاتفه كأنّه سيطلب الشّرطة. هذا الفيديو انتشر بشكلٍ كبيرٍ تحت عنوان “ماغي بو غصن كانت تحمي طفلاً يتعرّض للعنف من قِبَل والدته”.

بعد يومٍ على انتشار الفيديو، أطلّت النّجمة ماغي بو غصن لتشرح حقيقة ما انتشر وتكشف عن أنّ الفيديو كان مشهداً تمثيليّاً وهي والممثّلون الّذين كانوا معها تعمّدوا الانفعال بكلّ ما لديهم من مشاعر لكي يظهر الفيديو كأنّه حقيقيٌّ ويتمكّنوا من إيصال ردّة الفعل الحقيقيّة الّتي يحب أن يقوم بها كلّ شخصٍ يتعرّض للموقف نفسه. كما كشفت بو غصن أنّ هذا المشهد هو جزءٌ من تعاونها مع جمعيّة حماية بصفتها السّفيرة الإعلاميّة جديدة للجمعيّة ومهمّتها نشر الوعي حول العنف ضدّ الأطفال بكافّة أشكاله. وجمعيّة حماية هي جمعيّةٌ تُعنى بحماية الأطفال من أيّ شكل للعنف، كما تساعد الأهلَ من خلال تقديم الإرشاد النّفسيّ لهم ليتعاملوا مع أطفالهم بالشّكل الصّحيح. وأشارت بو غصن إلى أنّ العنف الّذي ظهر في الفيديو يمكن أن يكون موجوداً وراء كلّ بابٍ مغلقٍ، كما هنالك عدّة أشكالٍ للعنف مثل العنف الجسديّ، اللّفظيّ، الجنسيّ وحتّى الإهمال، ويمكن أن يكون المعنِّف أقربَ شخصٍ من الطّفل. كما سلّطت ماغي الضّوء على نسب العنف المستمرّة بالارتفاع منذ سنة ٢٠١٩.

إذا كنتُم غيرَ قادرين على التّحكّم بغضبكم بتعاملكم مع أطفالكم، لا تتردّدوا باللّجوء إلى جمعيّاتٍ مماثلة أو معالجٍ نفسيّ لتلقّي المساعدة، وإذا كنتم تعرفون أيّ سخصٍ يعنّف طفلاً جسديّاً أو نفسيّاً إن كان من أهل الطّفل أو لم يكن، بَلِّغوا جمعيّةً موثوقةً من أجل حماية الطّفل، لأنّه ليس هنالك طفلٌ يستحقّ التّعرّض لا للضّرب المُبرِح ولا للجَلْد الكلاميّ المستمرّ ولا للاغتصاب ولا للإهمال، فقد أثبَت علم النّفس أنّ طفولة الإنسان تَبْني شخصيّته، لذا إذا أردنا بناءَ جيلٍ سليمٍ ومسالمٍ، علينا أن نعطيَ أطفالَ اليوم طفولتَهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى