الأخبار اللبنانية

أحمد كرامي لـ”الدار” : كلام الحريري إيجابي لكن الوضع خطير

نتقد عضو كتلة “التضامن الطرابلسي “النائب احمد كرامي الجمود الحاصل على طاولة مجلس الوزراء اللبناني الذي لم يجتمع منذ اسابيع عدة، معتبراً انه “على الحكومة ان تجتمع بأقرب وقت ممكن لبحث امور وقضايا الناس الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، اذ لا يجوز ان يكون هناك حكومة معطلة تتقاتل كل الاطراف والقوى فيها من دون الالتزام والمضي قدماً في اقرار البنود التي تهم مصلحة الشعب وتعالج مشاكله المتراكمة”.

ووصف في حديث إلى “الدار ” الوضع العام في لبنان “بالخطير”، بسبب التعطيل الحاصل في الحكومة وعلى طاولة الحوار الوطني، “وبهذا نكون امام وضع صعب وحرج قد يؤدي بنا الى طريق مسدود”. منتقداً سياسات بعض القوى والاطراف الداخلية، “لأن الديمقراطية تفترض النقاش الجدي والموضوعي والهادىء وفق اسس ونظم واضحة، ولا تكون من خلال التهديد والوعيد والتخويف والتصعيد”.

وراى كرامي أن السبيل الوحيد في تحقيق هذه الديمقراطية وممارستها يكون باعتماد هذا الحوار وبتطبيق بنود اتفاق الطائف الذي انهى الصراعات الدموية بين الفئات الداخلية، بالاضافة الى تطبيق الدستور واحترام المؤسسات”.

واشار الى ان وجود وزراء في حكومة الوحدة الوطنية يتراشقون في تصاريحهم وينتقدون رئيس حكومتهم هو امر مثير للاستغراب” لافتاً الى “اننا لا نستحق الديمقراطية في لبنان بسبب هذا الانفصام الحاصل داخل المؤسسات”.

واستبعد كرامي امكانية حصول اي تداعيات امينة بعد صدور القرار الاتهامي المرتقب عن المدعي العام الدولي دانيال بلمار من قبل “حزب الله”، ” فلا مصلحة لأي فريق في استخدام القوة والسلاح، وفي زعزعة الاستقرار وضرب صيغة الوحدة الوطنية والعيش المشترك، ولذلك فان احتمال انفجار الساحة الداخلية بعد صدور القرار الاتهامي واستخدام “حزب الله” سلاحه هو امر مستبعد لما في ذلك من نتائج سلبية وكارثية على كل الاصعدة وعلى كل المستويات”.

وراى كرامي ان التهديد باللجوء الى القوة والعنف وباستخدام السلاح لا يفيد احد، خاصةً وان التجارب الماضية علّمتنا ان لبنان لا يمكن ان يحكم من طرف واحد، ولا يمكن لاي جهة السيطرة على الاخرى، ولهذا لا بد من الحوار والهدوء والتعاون من اجل القيام بلبنان الحقيقي لجميع ابنائه وطوائفه ومذاهبه من دون استثناء”.

ووصف كرامي الكلام الصحفي الاخير الذي ادلى به رئيس الحكومة سعد الحريري بالايجابي “من ناحية انه يؤكد على ان الاتصالات والجهود السورية السعودية قد وصلت بالفعل الى بلورة مبادرة وحلّ للازمة اللبنانية الداخلية قبل اشهر، وانها تنتظر التطبيق، معتبراً ان “اعتراف الرئيس الحريري بوجود تسوية هو امر جيد على امل ان تعود الحياة في البلاد الى طبيعتها والى سابق عهدها بعد اتفاق الاطراف الداخليين على بنودها وتفاصيلها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى