إجتماعيات

في ذكرى الشهيد القائد الشاعر موسى شعيب :

• ملحمة ألكلمة والشهادة •

اليوم تمنح الكلمة معانيها ووﻻئها لشهيدها موسى شعيب ، تتجمع النقاط والفواصل لتكرم من سكن الحروف ، وأنصعت له المعاني فجددها وأغناها ، قصائده فعل موقف وترجمة ألتزام ، ومعين عطاء ﻻينضب .
اليوم تمنحه القوافي يوبيلها الذهبي ، بعد أن سكن ساعاتها وتوقف عند محطاتها .
يوم عرفته كنت حدثا ، حفظنا أبياته ، كبرنا عليها ويوم فجعنا فيه مغدورا وشهيدا أدركت كيف تبكي الكلمة ، وتنوح القافية ، ويسيل نهر اﻻسى بين الصدر والسطر .
وكيف يلم المسافة بين القلب والقلب بالكلمة ، وكم تصغر الحروف بالحلم القتيل والوطن المسجى ؟!.
سليل الحسين وغدارة زماننا ، سليل مبادئه ومناقبه ، نفس كبيرة ببساطتها النقية ، تسجيها يد الغدر ، نفح التقى بوجه البسطاء الطيبين وسمات جنوبية ، نظم ألتزامه كما أشواقه أروع القصائد .
هنا أشراقة ألأمس.
هنا حفنة الشوك والأيام الصعبة .
هنا الذاكرة ترصد وتتوقع ( أسرج خيولك كسرى عاد ثانية وشهوة الملك في عينيه تلتهب )
شروش الصدق بأبياتها وأوتار بنيها ، عربي الهوى
( ماكان ليقتلني العرب ) تقيأنا سياسة الغدر واﻻقزام تهوى في لحمنا الممزق وشهادتنا المفتوحة ، عناكب تسعى ، نهشا بأحلام الصغار كما كانت نهبا ﻷحلامنا واﻻمنيات .
هو الشاعر المسجى ، بين اليد المدمات والقاتل ،
روحه بين سطوره ، وذكراه حفر سنين ووصال لزمن انتسب إليه وكان شهيده .
ترتد إلى أبصارنا كلماته واوزانه صدى وأصداء لمعان تسكن في الذاكرة أثلاما من رحيل فارس ترجل ومناضل أفتقدناه .
بين وردة الفجر ورماد الموت أغتالوا هيفا وشاعرها وأكتفى التاريخ بالتدوين .
تناقلوا إلينا ألنبأ ألأليم على بريد الشمس .
رجاﻻت .. نهشوا قدسية أﻻماكن ، ألوهة الكلمة ، أجسادهم التراب ، اقداسنا الحنين ، فالقلب ذاكرة الوجود .
ننحني لذكراك ، أسطرك ﻻزالت لوحة أمل معلقة أبدا على لوحة الذاكرة، أبحث عنها في معابر الوجود ، على أمثالك تؤول أحلامنا كي تزرع الحب في صدأ الجراحات . في أمثالك أحببنا أﻻنتماء ، وﻻزالت كلماتك تشف عن عمق ألتحام برؤية أﻻبعاد لمعنى اﻻستشهاد ومراميه …

  • رضوان ياسين*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى