الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحفي للنائب محمد كبارة

عقد النائب محمد كبارة مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس تناول فيه التطورات الأمنية في طرابلس ورأى أنه كلما أطل علينا الطاغية بشار الأسد من شاشة التلفزة، أطل علينا عملاؤه بقذائفهم وقنصهم من ثكنتهم في بعل محسن على الرغم من الحديث عنن خطة أمنية مزعومة لطرابلس، لم يظهر حتى الآن أي مؤشر عملي على الجدية في تنفيذها.
وقال كبارة: ما تشهده طرابلس من فلتان امني يتنامى يوما بعد يوم ويهدد كيان المدينة وسلامة اهلها ويمعن في ضرب اقتصادها بات لا يحتمل خصوصا انه يهدد باسوأ العواقب، بينما الدولة بمؤسساتها وقياداتها ومسؤوليها تتفرج ولا تتخذ اية تدابير جدية لانقاذ العاصمة الثانية التي ما تزال تواجه تداعيات المؤامرة المستمرة عليها الهادفة الى عزلها واتهامها بالتطرف تمهيدا لضربها لتحقيق المكاسب على حساب الفقراء والابرياء فيها.
ولعل ما يضاعف من الفلتان الامني في طرابلس هو هذه الاعتداءات المتكررة على اهلنا من قبل العصابة المسلحة القابعة في جبل محسن والتي تخطف اهلنا العلويين وتشوه سمعتهم وصورتهم، في وقت ما تزال فيه الدولة تغض نظرها عن هذه العصابة التي تعيث فسادا في المدينة ولعل الانجاز الذي حققه فرع المعلومات بكشف الشبكة الارهابية المنفذة لتفجيرات مسجدي التقوى والسلام خير دليل على ذلك.
لقد اثبتت طرابلس عقب التفجيرين الارهابيين انها تتمسك بالدولة فتعالت على الجراح وواجهت الفتنة وتصدت لها  وحافظت على تعايشها وسلمها الاهلي، ورفضت ان ينسحب الاتهامات على منطقة بعينها واكدت ان الجريمة لا تشمل الا صاحبها، لكننا لم نلمس حتى الان اية جدية في معالجة الوضع الامني المتردي.
وما يثير استغرابنا هو اكتفاء فخامة رئيس الجمهورية باستقبال قادة الاجهزة الامنية والبحث معهم عن بعد في الوضع الامني في طرابلس بينما تكاد المدينة تلفظ انفاسها الاخيرة بفعل الفلتان الامني غير المسبوق الذي تشهده منذ فترة من دون اية معالجات امنية ناجعة.
لذلك نسأل:
هل تعلم يا فخامة الرئيس ان طرابلس تعرضت بالامس للقصف مجددا؟
هل تعلم يا فخامة الرئيس ان السلاح ينتشر افقيا في طرابلس ويمعن ضربا في هيبة الدولة والمؤسسات؟
هل تعلم يا فخامة الرئيسً ان اطلاق التار في عاصمة لبنان الثانية والخروقات الامنية اصبحت خبزا يوميا؟
هل تعلم يا فخامة الرئيس ان اقتصاد طرابلس يتجه نحو الانهيار بفعل سياسة اللامبالاة المتبعة مع طرابلس؟ ام ترى هي اكثر من لا مبالاة تهدف الى إسقاط طرابلس تحت رحمة حزب الارهاب وشبيحة الاسد كما أسقطت بيروت وغيرها ام هي محاولة لإسقاط طرابلس تزامنا مع إسقاط عرسال كما بشرنا جزار جبل محسن
هل تعلم يا فخامة الرئيس ان اكثر من خمسمئة الف من اللبنانيين السنة محاصرين بالحديد والنار؟
يا فخامة الرئيس عندما قلنا ذات مرة ان سكوتك عما يجري يصل الى حدود المشاركة في المؤامرة التي تحاك ضد المدينة اقمت الدنيا ولم تقعدها وطلبت رفع الحصانة عنا، فماذا تسمي فخامتك ما يجري في المدينة اليوم.
تفضل يا فخامة الرئيس بصفتك القائد الاعلى للقوات المسلحة في الجمهورية اللبنانية، وأعطي الاوامر المباشرة لكل الاجهزة الامنية بالقيام بواجباتها في حفظ امن طرابلس واستقرارها وحماية اهلها من سلاح الفتنة وسلاح الفوضى.
تفضل يا فخامة الرئيس ولتنهي عهدك بتعزيز الامن والاستقرار في العاصمة الثانية لكي يذكر الطرابلسيون عهدك بالخير وانك انقذتهم وانقذت مدينتهم من الحروب المتكررة والاشكالات المتنقلة وتسلط السلاح وهيمنة قوى الامر الواقع والموت المجاني.
لقد آن الاوان لطرابلس ان تعيش بسلام وان تهنأ بكنف الدولة ومؤسساتها، وعليه فاننا نحمل ما يحصل في المدينة الى اركان الدولة ومؤسساتها الامنية، آملين مجددا ان يكون ما حصل بالامس دافعا قويا لاستكمال الخطة الامنية التي إما ان تنفذ عبر تعاون الاجهزة الامنية كافة ومن خلال غرفة عمليات مشتركة تعمل على حفظ الامن والاخذ على يد المخلين بالامن بالعدالة والتوازي والتوازن..
والا فان على هذه الخطة السلام ولتتحمل الدولة واركانها ومؤسساتها الامنية تداعيات الفلتان الامني في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى