بيان من جمعية الاتحاد الإسلامي بشأن أزمة دار الفتوى والمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى
وبناءً على ما سبق تطرح جمعية الاتحاد الإسلامي رؤيتها المبنيّة على ثوابت ديننا ومتطلّبات خطوات الإصلاح لواقع المؤسسة الدينية وفق ما يلي:
*الحرص على وحدة الصف مصلحة كبرى، لكن على هدي اﻹسلام؛ وبعيداً عن أهواء اليمين واليسار. وأنّ أيّ مساومة على المبادئ كما كان يحصل لن يُنتِج إلا حلولاً وهمية، مآلها مزيد من التشرذم والضعف والخراب.
* التأكيد على ضرورة رفع السياسيين العلمانيين أيديهم عن مؤسستنا الدينية ومصالح أهل السنّة الشرعية والسياسية ولا بد أن يعرفوا ويقتنعوا أن الزمن اﻷول قد تحوّل!
* المطالبة بإعادة الثِقَل لِدَور العلماء الأحرار في الساحة الإسلامية وفي الخيارات التي تحفظ وحدة المؤسسة الدينية ومصالح المسلمين أهل السنّة والحمد لله حمداً كثيراً أنه يوجد علماء أحرار كُثُر في لبنان، ويجب أن يكون لهم السهم اﻷوفر من حق انتخاب المفتين وأعضاء المجلس الشرعي، بالتعاون مع الوجهاء وأصحاب الاختصاصات اﻷخرين شرط توفّر الحد المُرضي من الالتزام بفرائض اﻹسلام، لا الانتماء الشكلي الطائفي.
* إن اختلاف المصالح الشخصية شقّت صف حلفاء اﻷمس، مما يهدد مؤسساتنا بخطفها مرة جديدة إلى ضفّة أُخرى، لا يرجو أصحابُها اللهَ سبحانه وتعالى ولا المصلحة الحقيقية لدار الفتوى ولأهل السنّة، وهذا لن نرضى به نحن ولا غيرنا من الغيارى الصادقين في الساحة السنّية.
إننا لم نكن نرضى بالخضوع للظالم زمن طغيان النظام السوري في لبنان فكيف بذلك في زمن الثورات؟!
ولتحقيق ما سبق من العزة والنهوض، نُطالب أهل الرأي من العلماء الصادقين والوجهاء الغيارى بالتشاور لحُسن إدارة هذه الأزمة نحو الخير العام.
جمعية الاتحاد الإسلامي