إقتصاد وأعمال

الملحق التجاري الايراني: لعمل مشترك يتجلى بتوأمة بين غرفتي طرابلس واصفهان

زار الملحق التجاري في السفارة الايرانية في لبنان عباس عبد الخاني، غرفة طرابلس والشمال والتقى كلا من نائب رئيسها ميشال بيطار، أمين المال توفيق دبوسي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة: أنطوان مرعب، محمد عبد الرحمن عبيد، مصطفى اليمق، حسن إبراهيم، إضافة الى المدير العام لمرفأ طرابلس أحمد تامر ورجال أعمال يقيمون علاقات إستثمارية وتجارية مع الجانب الإيراني.

وتم خلال اللقاء، البحث في واقع العلاقات الإقتصادية الإيرانية – اللبنانية ومتطلبات تطويرها لما فيه خير ومصلحة البلدين، لا سيما تعميق الروابط مع طرابلس والشمال.

وتحدث بيطار خلال اللقاء، مرحبا بالسيد الخاني وبالحضور، متمنيا “تعزيز حركة العلاقات الإقتصادية بين الجانبين اللبناني والإيراني”، مبديا إستعداد غرفة الشمال “للعب دور ايجابي في هذا المضمار، وأن يصار الى البحث في تعزيز الروابط بين القطاع الخاص في كلا البلدين، وأن يتم لاحقا العمل المشترك على بلورة صيغة تعاون مشترك تتجلى بنظام توأمة بين غرفة طرابلس وغرفة تجارة محافظة أصفهان، كبريات الغرف التجارية الإيرانية”.

ثم قدم دبوسي لمحة موجزة عن الخصائص الإقتصادية التي تمتاز بها منطقة شمال لبنان، “وبشكل أساسي عاصمته مدينة طرابلس، عبر غرفتها ومرفئها كمرافق إقتصادية مؤتمنة على تفعيل دورة الحياة الإقتصادية وتعزيزها بإتجاه الإنفتاح نحو البلدان الشقيقة والصديقة”، مرحبا بزيارة السيد الخاني “التي نأمل منها كل الخير، خصوصا أن منطقتنا اللبنانية بما لها من مواسم زراعية مختلفة، تسعى من خلال منتجاتها المتنوعة من حمضيات وزيتون وخلافها الى ولوج الأسواق الخارجية، لا سيما السوق الإيراني الذي يتمتع بقابلية إستثنائية لإستيعاب تلك المنتجات”.

وقال: “نرى أيضا انه من الطبيعي أن نتوجه الى التفاعل مع دول الجوار، ونجد ضرورة في ذلك، وعلى أمل تصريف منتجاتنا مقابل إستيراد السلع الإيرانية بأسعار متهاودة، علما أننا نجد لدى المستهلك اللبناني إقبالا على تلك السلع المطلوبة”.

وتحدث عبد الخاني، موضحا أن بلاده “تتطلع الى إقامة أوسع العلاقات الإقتصادية والتجارية مع الجانب اللبناني”، وأنه يحمل الى غرفة طرابلس “دعوة مفتوحة من مجلس مديرية محافظة أصفهان الى رجال أعمال من طرابلس والشمال الى زيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك نزولا عند رغبة رئيس جمهورية إيران الإسلامية، وسعيا الى تطوير المشاريع المشتركة لدى القطاع الخاص اللبناني والإيراني. وأنه سيصار الى تنظيم الزيارة وإستثمارها إيجابا بإتجاه توطيد علاقات وروابط المشاريع والإستثمارات، وبالتالي تعزيز حركة الإستيراد والتصدير بين رجال الأعمال اللبنانيين والإيرانيين”، كاشفا عن سعي بلاده لـ”تطوير علاقاتها مع الدول العربية بشكل عام ولبنان بشكل خاص”، عارضا في نفس الوقت مجالات التعاون والمشاريع الإستثمارية التي بإمكانها أن تشكل فرصا واعدة للاستثمارات العربية والأجنبية”.

كما التقى الخاني مدير مرفأ طرابلس السيد احمد تامر، الذي قدم شروحات ومداخلات حول “الامكانات المتوافرة لدى مرفأ طرابلس، والدور المتعاظم الذي يمكن أن يلعبه هذا المرفق الإقتصادي التاريخي كشريان إقتصادي، لا سيما على مستوى فاعليته في حركة الترانزيت للبضائع والسلع والمنتجات، عبورا الى سوريا والعراق، ومرورا بتركيا وصولا حتى أيران، وستجري لقاءات مكثفة في المستقبل القريب للعمل على تسويق دور مرفأ طرابلس في هذا الإتجاه”.

ثم جال الخاني على مختلف مراكز ومشاريع الغرفة، وإطلع من خلال شروحات المسؤولين الإداريين، على الدور الناشط والفاعل الذي تقوم به جمعية تطوير الأعمال “البيات” لتطوير أعمال ومشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى