الأخبار اللبنانية

فتفت: طالما نادى “حزب الله” بإعدام العملاء فلماذا صمت عن فايز كرم؟

كرم تيار المستقبل في الضنية مخاتير المنطقة لمناسبة يوم المختار في مطعم بيتنا، في حضور نواب المنطقة أحمد فتفت، قاسم عبد العزيز، وكاظم الخير، رؤساء بلديات وحشد من المخاتير.

بعد النشيد الوطني رحب مسؤول التوجيه السياسي محمود هرموش بالمخاتير، ثم كلمة للمنسق العام لتيار المستقبل في الضنية الدكتور هيثم الصمد، فأكد ان للمختار “دورا مهما في عملية التواصل بين المواطنيين وكان يعتبر شيخ صلح”.

وقال: “نحن في تيار المستقبل ندعم مطالب المخاتير المحقة في العيش الكريم، ونطالب الحكومة بتفعيل الصندوق التعاوني لمختاري لبنان، بالاضافة الى حق المختار في الضمان الاجتماعي بعد انتهاء ولايته”.

ثم كانت كلمة رئيس رابطة مختاري الضنية عمار صبرا لفت فيها الى ان “اول من سعى الى اعطاء المختار دوره هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ثم جاء الرئيس سعد الحريري ليكمل المسيرة”.

وطالب صبرا الحكومة “بوضع حقوق المخاتير على الطريق الصحيح”، معددا الانجازات التي حققتها الرابطة بالتنسيق مع رابطة مختاري لبنان.

كلمة الختام كانت للنائب فتفت واشار فيها الى دور المختار على الصعيد الوطني وفي التقريب بين ابناء القرى. وقال: “يمرالوطن والمنطقة بمرحلة حساسة فكيف يمكن ان نقبل اليوم بان يذبح الاطفال، وتغتصب النساء تحت عنوان المحافظة على سلطة العائلة، ونحن نعتبر الحرية والاستقلال والكرامة شيء مقدس. لذلك نحن منحازون الى جانب الشعب السوري والى جانب الحق والعدالة ومصلحة لبنان هي مع ما جاء في بيان المجلس الوطني السوري الذي اعترف بلبنان وحريته. واذا لم يكن هناك حرية في العالم العربي فان الديموقراطية في لبنان تصبح في خبر كان وان الوصاية التي تخلصنا منها ستعود”.

ولفت الى ان الحرية “هي التي ادت الى ولادة المقاومة. لان لبنان هو البلد الوحيد الذي يتمتع بالديموقراطية، لذلك فان اللوبي الصهيوني اليهودي في اميركا يدعم بقاء(الرئيس السوري بشار) الاسد ولا يريد للعالم العربي ان يتحرر من نظام القمع لانه يدرك ان وراء الحرية والديموقراطية مقاومة حقيقية وليس مقاومة مزيفة. نعم هذه المقاومة المزيفة التي قاومت الاحتلال الاسرائيلي تحولت الى مليشيا بعد ان وجهت سلاحها الى الداخل واصبحت توزع الخيانة والوطنية وفق المصالح الخاصة. وانا اسأل (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله: الم تكن انت شخصيا من دعا الى الى اعدام العملاء ولماذا صمت وصمت حزب الله عن العميل فايز كرم وعن الاحتفاليات الكبيرة التي رافقت خروجه من السجن؟”

تابع: “باعوا المقاومة من اجل سلطة وحولوا السلاح الى سلاح مافيا يمرر اللحم الفاسد ويتغاضون عن الخيانة والعمالة وهذا عندهم مشروع من اجل مصالح شخصية. بكلمة واضحة نحن نمد اليد الى الجميع لبناء الدولة وليس الدويلة، التي تفرض على الدولة ان تغض النظر عن الكثير من الموبقات، ويجب ان تكون مسؤولية السلاح هي من مسؤولية الجيش اللبناني والقوى الامنية فقط، ولن نقبل غير ذلك ايا كانت المساومات او التهديدات”.

أضاف: “على الدولة ان تتحمل مسؤوليتها في افشال الفتنة التي كان يمكن ان تحرق البلد لو تمكن المجرمون من اغتيال (رئيس حزب القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع لا سمح الله. في حين ما زال البعض يعتبر ان محاولة الاغتيال هي مسرحية ومهزلة. فربما كان يجب ان يستشهد ايضا سمير جعجع لكي يتأكد اطلاق النار عليه. وهم فعلوا ذلك مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومع الشهيد جبران تويني بعد استدراجه لاغتياله”.

تابع: “من هنا يجب ان نقف صفا واحدا لمنع الفتنة. وهذا يتطلب الكثير من الوعي والتضامن في مواجهة انعدام المسؤولية الاخلاقية والسياسية لدى بعض السياسين، وهم بذلك يضعون انفسهم كل مرة في موقع المتهم ويسألون لماذا توجه اصابع الاتهام اليهم ويتحدثون عن الاستقرار، عن اي استقرار؟ أهو على الحدود والاعتداءات مستمرة، أم في الداخل و هناك محاولة إغتيال الدكتور جعجع”.

وختم فتفت بسؤال وجهه الى رئيس الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي: “هل عدم الاهتمام بالاخوة السورين، الذين اجبروا على اللجوء الى لبنان، هو عمل اخلاقي وليس هناك سببا يمنع مساعدتهم، او ليس من المعيب ان ترفض الحكومة اعطاء مئة مليون ليرة لوزارة الشؤون الاجتماعية للاهتمام بمراكزها، التي تريد التخفيف من معاناة الشعب السوري؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى