المقالات

توقيع الاستقالة على وقع الأزمات النقالة

بقلم الإعلامي والفنان جلال فيتروني

تستعد الأوساط القريبة والبعيدة لتلقي الخبر المنتظر بتقديم الرئيس المكلف لاستقالته حيث إن فريق يستأنف مراوغته باللعب في الوقت الضائع معلنا موافقته على إسم ورافضا له في اليوم التالي مما يحدث في التصور العام والمقلق للبلد لدى كافة اللبنانيين أن لا هناك حكومة ستتشكل وإن المعالجات ليست سوى كلام يذهب أدراج الرياح
يعكف الرئيس المكلف نجيب ميقاتي على المتابعة واجتراح الحلول في ما يشبه المشهد الدراماتيكي المشي وسط حقول ألغام تسعى الاستئثار بالسلطة ومخالفة القوانين والتشريعات الدستورية لتحويل رئاسة الحكومة إلى باش كاتب لمصلحة الرئاسة الأولى
وما بين خطوط بيان الاستقالة تكمن الأزمات النقالة في وسط هذة العجالة من أزمة المحروقات والغاز والدواء والغذاء وارتفاع سعر صرف الدولار ومنغصات العيش اللبناني السوداء وأطر التعطيل إلى مسألة اجترار النفط الخام من العراق واستيراد الفيول من الأردن أو إستقبال بواخر ايرانية تحمل النفط إلى لبنان
ومع هذا الكم من التراكمات لن يتصاعد الدخان الأبيض من القصر الرئاسي أو من السراي الحكومي إلا بجملة من التنازلات تحمل في طياتها نسف إتفاق الطائف وصوغ تركيبة لبنانية جديدة تعطي للفريق الحاكم حق التحكم بلعبة الطوائف والتجهيز لمؤتمر تأسيسي يغير المعادلات
وبالتالي لم تنضج بعد التسوية أو الصفقة التي من الممكن أن تخرج بكلمة السر من طهران وفق مصالحها والصراع الدائر مع الأميركيين فيما يوحي بأن الأزمة طويلة الأمد مع تداخل في ملفات الشرق الأوسط ككل وخاصة بعد سقوط أفغانستان بيد حركة طالبان
في الأفق لا حكومة لحين انتهاء ولاية ميشال عون مع ما يستتبع ذلك من دخول في نفق آخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى