إجتماعيات

الطلاق تجربة قاسية-كتبت دكتور شيماء صبحي

ربما يكون الطلاق من أكثر التجارب قسوة في حياة المرأة
فهو في معظم الحالات يؤدي إلى شعورها بالألم والفشل والخوف من المستقبل.
وتتحكم بها عوامل منها:
قوة الشخصية،وإرادة المرأة،
ومساندة المجتمع المحيط لها.
وقد يكون كبر سن المطلقة أصعب في إعادتها لطموحها وحياتها وتأقلمها، فكثيرًا ما يكون لديها أطفال مما يصعِّب هذه المرحلة عليها، خاصة أنها بجانب العبء النفسي للطلاق تحمل عبء رعاية الأبناء، ومشاكل الوصاية والحضانة والنفقة، وغيرها من الأمور.ومع كل هذه السلبيات عليها أن تقاوم هذه المشاكل
وتراعي التوافق النفسي مع ذاتها أولًا ثم مع الآخرين؛ ليتحقق لها الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي،
وتنخفض حدة توترها وقلقها، وتتمكن من إعادة حساباتها.
النصائح تفيد في تجاوز التجربة والبدء من جديد
1/ابحثي عن أهداف جديدة في الحياة
على المرأة أن تضع لنفسها أهدافًا في الحياة، مثل: تعلمها، أو إيجاد عمل مناسب لها، وأن تعود إلى ممارسة هواياتها القديمة، أو تتطلَّع لاهتمامات مختلفة، أو تقرأ الموضوعات التي تجذبها وتوسع من دائرة معرفتها بما لا يخالف الشرع وفيه استغلال لوقتها.
وأن لا تجعل هذه التجربة تؤثر على نفسها؛ بل تزيد هي في البذل والعطاء لغيرها، ولتبدأ حياةً جديدة.
2/أعيدي اكتشاف ذاتك وتصحيح أخطائك
على المرأة بعد الطلاق أن تعيد اكتشاف ذاتها من خلال توجيه سؤال لنفسها: ماذا يمكنني أن أفعل في الحياة المهنية؟ ومن خلال التفكير في الأخطاء التي وقعت فيها؛ لتتعلم منها.
3/تأنَّيْ في الاختيار
البعض قد يلجأ إلى الموافقة مباشرة على أي خطبة بعد الطلاق؛ لإثبات أنه شخص لم يكترث بما حصل، أو لأي سبب آخر، فعلى المرأة ألا تستعجل الدخول في تجربة جديدة حتى لا تقع في أخطاء التجربة السابقة.
4/مواجهة النفس والمجتمع
على المرأة أن تستعين بالله دومًا في مواجهة تفكيرها السلبي، أو في مواجهة المجتمع ونظرته إليها كشخص عاجز أو فاشل.
فالمرأة يمكنها أن تحدِّد نظرة المجتمع إليها، فنظرة المجتمع في الغالب نسبية، وإذا تمكَّنت المرأة من تجاوز أزمة الطلاق والنجاح في حياتها، فسترغم المجتمع على تقبلها.وعليها أن ترى الطلاق تجربة كأيَّة تجربة أخرى نعيشها، ويمكننا الفشل فيها أيضًا ثم نتخطاها، فلا شيء يدعو المرأة التي خاضت تجربة الطلاق للخجل من نفسها أو من تجربتها،فهي وصلت إلى مرحلة الطلاق بسبب استحالة العيش مع الشريك.
5/في بداية الطلاق لا تلتقي بمن يذكرك بالماضي
مما يساعد المرأة المطلقة على تخطي أزمة الطلاق، هو أن تتفادي المرأة اللقاء بمَن تربطهم صلة مباشرة بطليقها لمدة؛ حتى تتجنَّب الحديث عنه وعن المشاكل التي نشبت بينهما، وتقي نفسها من الدراما العاطفية.فالمطلوب هو أن تُبعد تفكيرها عن تجربتها السابقة وما عايشته، وأن تتجاهل ذكرياتها مع زوجها السابق، لذلك من تسكن في المنزل نفسه الذي كانت تعيش فيه قبل الطلاق بإمكانها أن تغيِّر معالم هذا المنزل كليًّا، وأن تهيئ نفسها نفسيًّا للبدء في تجارب جديدة.
6/اهتمي بنفسك
في بعض الأحيان تتجه المرأة قبل الطلاق بكل قوتها الذهنية إلى كيفية التخلُّص من العلاقة ومن شريكها، ما يجعلها تهمل احتياجاتها واهتمامها بذاتها.
لذلك عليها بعد الطلاق أن تهتم بمظهرها كي تستعيد نفسها، وتشعر بالأمان النفسي والعاطفي،وبالرغبة القوية في البحث عن تجارب جديدة.
7/اقضي وقتًا مع مَن يتفهمونك
على المرأة التي خاضت تجربة الطلاق أن يكون لديها استعداد نفسي لتقبُّل كونها مطلقة، وأن تقضي وقتًا مع أشخاص لديهم القدرة على سماعها بحب وعقل، وفهم ما تمر به من مشاعر، وتضع نفسها في بيئة اجتماعية مناسبة غير تلك التي كانت فيها خلال الزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى