الأخبار اللبنانية

أرسلان يستقبل يكن: من حق طرابلس أن تنعم بالأمن

إستقبل رئيس ملتقى التضامن الاقتصادي في لبنان النقيب عامر أرسلان في مكتبه في طرابلس رئيس حزب الشباب والتغيير السيد سالم فتحي يكن على رئيس وفد من قيادة الحزب، حيث عقد إجتماع جرى خلاله البحث في الأوضاع العامة في البلاد، والتطورات الأمنية المستجدة في طرابلس.
وقد اصدر المجتمعون بيانا حول الاجتماع، رأوا فيه أن ما يحصل في طرابلس على مستوى الفلتان الأمني والحروب العبثية على محاور الفقر تجاوز كل الخطوط الحمراء، فيما أكثرية القيادات السياسية ما تزال تكتفي بالاجتماعات والتصريحات التي لا تعيد أمنا ولا تؤمن إستقرارا.
وأكد المجتمعون أنه بعد 17 جولة من العنف دفعت طرابلس ومناطقها الشعبية الفقيرة كثيرا من الضحايا والدماء والدمار والشلل الاقتصادي والجمود التجاري، لم تعد المسكنات التي تستخدم خلال كل جولة تجدي نفعا، خصوصا أن هذا التراخي في معالجة الأمور، أدى الى إنتشار السلاح ولم يعد الفلتان الأمني حكرا على مناطق وأحياء معينة، بل إجتاح طرابلس من أقصاها الى أقصاها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه ولا القبول به، فطرابلس يحق لها أن تنعم بالأمن كسائر المدن والمناطق اللبنانية، ولا يجوز أن تبقى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات المحلية تارة وتحقيق المصالح الاقليمية تارة أخرى.
ورأى المجتمعون أن طرابلس تلتزم بالدولة، وبسلطة القانون، لكن للأسف الشديد الدولة لا تلنزم بها، والقانون غائب عنها، فيما اللغة السائدة هي لغة السلاح الذي يشوه صورة المدينة، ويهدد أبناءها، ويدفعهم الى الهجرة غير الشرعية، ويسيء الى تاريخها وحضارتها كمدينة جامعة وعابرة للطوائف والمذاهب، لذلك فان احدا في طرابلس لن يرضى أن تبقى مدينة مهمشة، وستنتفض على واقعها المرير من خلال خطوات تصعيدية غير مسبوقة لأهلها إذا لم يقم المسؤولون المعنيون بواجباتهم تجاه مدينتهم، التي منحتهم ثقتها لكي يدافعوا عنها، وليس ليتفرجوا على النزف المستمر الذي يهدد بالقضاء على البقية الباقية من كيانها الاجتماعي والاقتصادي.
وإذ نوه المجتمعون بالخطوات الصارمة التي إتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والتي أدت الى وضع حد للجولة 17، شددوا على ضرورة تضافر أهل السياسة في طرابلس مع مجتمعها المدني وقواها الحية والفاعلة من أجل تشكيل شبكة أمان تحمي طرابلس وتعيدها فاعلة ومتألقة على الساحة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى