ثقافة

” حقوق المعاق وإدماجه في المجتمع ” تطبيق عمليّ لطلاّب الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة

ضمن الخطة التربوية التي وضعتها إدارة الثّانويّة الوطنيّة الأرثوذكسيّة ( مار الياس – الميناء ) حول تطبيق دروس التربية الوطنية بطريقة عملية ملموسة،زار طلاّب  الصف الثامن من التّعليم الأساسيّ منتدى المعاقين في لبنان الشمالي حيث كان في استقبالهم المشرفة الاجتماعية دارين اللقّيس التي شرحت لهم بإسهاب وضع المعاق في لبنان وحقوقه  و درجات الإعاقة  والصعوبات التي يواجهها معنوياً ولوجستياً وطرق مساعدته .
وقبل أن تستمع إلى أسئلة الطلاّب ومداخلاتهم شكرت الآنسة اللقّيس الثانوية الوطنية الأرثوذكسيّة رائدة الدمج المدرسي لاهتمامهاا بذوي الإحتياجات الخاصّة، وتأمين كافّة التسهيلات لهم، وخاصّة ما أحدثته  إدارة الثانوية من تغييرات في المبنى لتسهيل عملية التنقل عندهم إيماناً منها بهذا البرنامج على الصعيد المدرسي من جهة والحياة العامّة من جهة ثانية .
من جهتها قالت مدرّسة مادّة التربية الوطنية والتنشئة المدنية المربّية ليليان بركات : ” إنّ الهدف الأساسيّ من هذه المادّة هو اكتساب المهارات والمواقف الأخلاقية والوطنية التي ترسّخ عند التلميذ فكرة الانتماء إلى الوطن، وتعمّق الشعور الإنسانيّ لديه .”
كما تشدّد أهداف درس ” حقوق المعاق وكيفية إدماجه في المجتمع ” على معرفة الجميع بأنّ المعاق إنسان يتمتّع بحقوق الإنسان السويّ كافّة، وعلى التعرّف إلى مسؤولية المجتمع والدولة في رعاية المعاقين، واكتشاف بعض آليّات إدماجهم في المجتمع .
واضافت المربّية بركات : ” جاءت فكرة زيارة منتدى المعوقين كتطبيق عمليّ لما تمّت مناقشته في الصفّ حول هذا الموضوع، وذلك حرصاً منّا على تصويب كل نظرة خاطئة راسخة في أذهان الطلاّب، فكان شرحي للدرس مليئاً بخبرات حيّة استقيتها من خلال مرافقتي تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وكل ذلك بفضل مدرستنا ومديرها السابق المربّي شفيق حيدر الذي آمن بالفكرة وعمل على تنفيذها وتطويرها  .”
في النهاية ما علينا سوى تمنّي أن تكون هذه الزيارات مثمرة، وتساهم في تصحيح نظرة الجيل الصاعد إلى هذا الموضوع، وتدفعه إلى اعتماد نهج إنسانيّ في التعاطي مع المعاق، والاعتراف به وبحقوقه في المجتمع والحياة اليوميّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى