الأخبار اللبنانية

كرامي وقع مشروعي قانون: تطوير قوانين الوزارة خطوة لمعالجة الحرمان والاهمال

افتتح وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي المؤتمر الوطني المخصص لدراسة المرسوم الناظم للحركة الرياضية والشبابية والكشفية، في فندق “كورال بيتش”، وهو الحدث الأول من نوعه في عملية الشراكة الكاملة بين القطاعين الرسمي والأهلي، في حضور المدير العام للوزارة زيد خيامي ورئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية انطوان شارتييه ورؤساء وأمناء سر وأعضاء الاتحادات الرياضية والشبابية والكشفية وعدد من الخبراء في القطاعات المذكورة وأركان الوزارة، واللجنة المكلفة من الوزير دراسة قوانين ومراسيم الرياضة والشباب والكشافة في لبنان والتي تضم إلى خيامي بصفته رئيسها كلا من عضو اللجنة الاولمبية الدولية طوني خوري ونائب رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر والقاضي وليد جابر والمستشار في وزارة الشباب والرياضة حسن شرارة.

بعد النشيد الوطني، القى كرامي كلمة قال فيها: “ان مسؤولية الدولة ومعها المجتمع والاسرة في عملية الاعداد السليم للشباب كبيرة وكبيرة جدا، وعلينا التفكير مليا لاستيعاب هذه الطاقة الجامحة وارشادها ورعايتها من خلال المؤسسات الشبابية. هذه الاسس كانت وراء تخصيص وزارة للشباب كونهم يشكلون اكثرية الشعب اللبناني، وتقع علينا جميعا مسؤولية توجيه هذه الطاقات وتحديد اهتماماتها ومواهبها، وفتح الباب امامها عبر الاندية والاتحادات الشبابية والرياضية والكشفية وتأمين وتجهيز المنشآت الرياضية العصرية وذات المواصفات العالية”.

أضاف: “نجتمع اليوم لنناقش معا مشروع المرسوم الخاص بتنظيم الحركة الرياضية والشبابية والكشفية في لبنان وهو المشروع الذي يسرنا وضعه بين ايديكم كخطوة ضرورية لتطوير قوانين الوزارة وابقائها مواكبة للعصر. وهي خطوة من ضمن عدة خطوات اخرى سنضعها بين أيديكم تباعا وفي وقتها ان شاء الله، ذلك ان بذل الجهود في سبيل تطوير عمل الوزارة وقوانينها هو اقل ما يمكن القيام به مع كل هذا الحرمان والاهمال المزمنين اللذين تعانيهما هذه القطاعات العامة والحيوية التي تدخل ضمن مجال عمل وصلاحيات وزارة الشباب والرياضة”.

وتابع: “نتطلع اليكم اليوم لتفيدونا بكل ما قد يفيد في تطوير هذا المشروع وتحسينه ليصبح على مستوى التطلعات، معولين في ذلك على خبرتكم وعلى معايشتكم لهذا الواقع الاليم الذي تعانيه القطاعات الرياضية والشبابية والكشفية في لبنان. ونذكركم في هذا المقام، والذكرى لا تكون الا للمؤمنين، بأن من واجبنا وضع الخصومات والمصالح الشخصية جانبا عند دراسة هكذا مشاريع والتركيز في المقابل على المصلحة الوطنية العامة وعلى ما من شأنه التخفيف من وطأة ما نعانيه جميعا دون تحيز لقطاع دون آخر او لجهة دون اخرى”.

بعد ذلك، وقع كرامي على مشروعي قانون أنجزتهما اللجنة المكلفة دراسة قوانين ومراسيم الرياضة والشباب والكشافة في لبنان وهما “مشروع قانون انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة المنشطات” و”مشروع قانون إنشاء مجلس التحكيم الرياضي”، بحيث تحيلهما إلى مجلس الوزراء ومنه إلى مجلس النواب.

وبعد حفل الافتتاح تحول المؤتمر إلى ثلاث ورش عمل الأولى رياضية برئاسة خيامي وحضور أركان اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، والثانية شبابية بحضور خبراء في مجالات الشباب وبرئاسة رئيس دائرة الشباب في الوزارة محمد عويدات، والثالثة للكشافة والمرشدات والدليلات بحضور اتحادي “كشاف لبنان” و “المرشدات والدليلات” وخبراء وبرئاسة رئيس دائرة الرياضة في الوزارة فاديا حلال، حيث تم على جولتين مطولتين من النقاش تخللهما غداء، مناقشة كل المواد والبنود الواردة في مشروع المرسوم الناظم للحركة الرياضية والشبابية والكشفية في لبنان، والملاحظات الواردة من مختلف الاتحادات والخبراء.

ومع نهاية الاجتماعات، تقرر أن تقوم اللجنة المكلفة دراسة قوانين ومراسيم الرياضة والشباب والكشافة في لبنان بوضع الصياغات قبل النهائية، وإرسالها إلى الاتحادات لدراستها في مهلة تنتهي بانتهاء شهر رمضان المبارك وترسلها إلى اللجنة التي تناقشها وتضع النص النهائي للمرسوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى