المجتمع المدني

في تجربة هي الأولى من نوعها للنساء في المنطقة الأكثر فقراً وتهميشاً في لبنان:

“مؤسسة الصفدي” تتيح الفرصة لنساء عكاريات للتدرب في اسبانيا

على تقنيات الاهتمام بالنباتات العطرية وتسويق المحاصيل الزراعية
ضمن مشروع “استغلال الموارد المحلية لتنمية الاقتصاد الريفي في عكار” مع AIDA ضمن “أفكار-3”
الممول من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية

غادرت 7 نساء عكاريات إلى إسبانيا للمشاركة، وللمرة الأولى في دورة تدريبية حول تقنيات الإهتمام بالنبانات العطرية وتسويق المحاصيل الزراعية، وللمشاركة أيضاً في المعرض الدولي السادس عشر Pronatura للمنتجات الريفية والأشغال اليدوية، الذي يقام في مدينة سيغوفيا الإسبانية، وذلك ضمن مشروع “استغلال الموارد المحلية لتنمية الاقتصاد الريفي في عكار”، الذي تنفذه “مؤسسة الصفدي” في عكار، بالتعاون مع مؤسسة AIDA الإسبانية ضمن برنامج “أفكار-3” الممول من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.
وهذه المشاركة، إضافة إلى كونها تمثل أحد أنشطة المشروع، والتي تستهدف المستفيدات منه، إلا أنها تكتسب اهمية خاصة كونها تتيح الفرصة لمجموعة من المتدربات، من منطقة عكار، المنطقة الأكثر فقراً وتهميشاً في لبنان، خوض تجربة السفر للمرة الأولى، والتواصل مع العالم الخارجي، إضافة إلى إتاحة الفرصة لهن لاكتساب مهارات وخبرات وتقنيات حديثة، ولعرض إنتاج المشروع من “الزوباع” على كافة أنواعه واستخداماته، امام المشاركين والزوار، والاستفادة أيضاً من الخبرات لمعرفة متطلبات السوق، وبحث إمكانية تصريف الإنتاج خارج لبنان. أضف إلى ذلك، إتاحة الفرصة للسيدات تطبيق ما تدربن عليه في أنشطة المشروع، من خلال الاحتكاك عن قرب بالسوق وآلياته، ونقل تجربتهن لاحقاً إلى زميلاتهن في المشروع.  
وقد تم اختيار السيدات السبعة(25 – 60 سنة) من بين 85 سيدة، من مختلف القرى العكارية، وممن رغبن بالسفر، واللاتي تميزن بأداء جيد في الاهتمام بالمزروعات وتابعن كل التدريبات، وتجاوبن مع الفريق التقني في المشروع. وكانت “مؤسسة الصفدي”، قد اهتمت بتدريب هؤلاء السيدات على العمليات الحقلية لزراعة الزوباع، إضافة إلى التدريب على التنمية الشخصية، وقامت بتوزيع شتول الزوباع عليهن لزراعتها والاستفادة منها اقتصادياً في تحسين مدخولهن، وتنمية أسرهن، وهو أحد الأهداف الأساسية من المشروع.
السيدات سيتدربن على مدى 3 أيام، بإشراف أخصائيين من مؤسسة FEMUR وهي جمعية نسائية ريفية، تم التنسيق معها في اسبانيا من قبل مؤسسة AIDA، قبل مشاركتهن في المعرض.
وقد رافق الوفد النسائي العكاري إلى اسبانيا، مدير المشروع السيد أنور درنيقة، والمهندس الزراعي في المشروع اميل أسمر، والمنسقة من قبل مؤسسة AIDA السيدة أندريا مونراز زولير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى