مصادر نيابية بالاكثرية الجديدة: ميقاتي يجهد لتضم حكومته كل الاطراف بما فيها 14 آذار

كشفت مصادر نيابية في الاكثرية الجديدة، ان المنحى العام في موضوع تأليف الحكومة، هو ان تضم اشخاصاً يعطون انطباعاً ايجابياً عند اللبنانيين، ولا يشكلون استفزازاً لاي جهة سياسية، خصوصا في الوسط السنّي، الذي يسعى الرئيس المكلف ان يأتي برموز سنّية تعكس ارتياحاً عند الطائفة السنّية.

وتضيف المصادر النيابية ان الرئيس ميقاتي يحاول جاهداً ان تضم حكومته العتيدة كل الاطراف السياسية، بما فيها فريق 14 آذار، وسيعمل لتحقيق هذا الهدف بصورة فاعلة، واذا لم يوفق في اقناع الفريق الاخير بالانضمام الى حكومة، يصبح لديه خيار آخر، وهو الاتيان بحكومة تضم قوى سياسية وحزبية ومستقلة اي الفريق الذي سيعمل معه في الحكومة، وكذلك فريق رئيس الجمهورية، وعندها لا يصبح اي فريق بحاجة الى الثلث المعطل، وتكون الحكومة في مثل هذا الحالة اقرب الى الانسجام كفريق عمل واحد، وهذا يسهّل اتخاذ القرارات المناسبة حول كل الملفات المطروحة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وادارياً.

واكدت المصادر النيابية ان ملف المحكمة وكيفية تعامل الحكومة الجديدة لن يكون مدرجاً في الجلسات الاولى لمجلس الوزراء، مع العلم ان الرئيس المكلف يميل الى معالجة هادئة لكل ملف سياسي حساس، وهو قادر على تأمين المخارج اللازمة لهذه الملفات.

وكشفت عن ان الاكثرية الجديدة لم تضع شروطاً على الرئيس ميقاتي، ولكن هناك ثوابت معينة، وفي طليعتها الإلتزام بخط المقاومة، وهذا ما أعلنه الرئيس ميقاتي بنفسه، مستبعدة إحتمال حصول خلافات بخصوص توزيع الحقائب السيادية، خصوصاً لأن الأمور واضحة ومعروفة في توزيعها بين الطوائف الرئيسية، مع اعتقاد المصادر أن معظم الوزارات باتت سيادية في هذه المرحلة كالعدل، والإتصالات وحتى وزارة الطاقة.