الأخبار اللبنانية

اسامة سعد بعد لقائه عون: ندعو إلى حكومة قوية وإصلاحية في أسرع وقت

إستقبل رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في دارته في الرابية رئيس التنظيم الناصري أسامة سعد. وبعد اللقاء لفت سعد إلى “أن الزيارة هي للتأكيد على النهج الإصلاحي والتغييري الذي ينتهجه العماد عون والتيار الوطني الحر خصوصا في هذه الظروف والأحداث الجارية في المنطقة والتي تخرج فيها الشعوب للمطالبة بالتغيير والإصلاح على المستويات الإقتصادية والإجتماعية”، مشدداً على ضرورة “مواكبة اللبنانيين لهذه التطورات لأن الأوضاع في لبنان ليست أفضل حالا مما هي عليه في تونس أو مصر”.

وأضاف “مسؤولية الحكومة الجديدة هي مواكبة التطورات والإجابة على مطالبة الشعب بالتغيير والإصلاح، ومعالجة الأزمات خصوصا الأزمة المعيشية المتردية والمتفاقمة، بالإضافة إلى الملفات الوطنية التي يجب أن تحسم لمصلحة الشعب اللبناني”.

أما في موضوع حماية لبنان من التهديدات الإسرائيلية، فقد شدد سعد على “معادلة الشعب والجيش والمقاومة”، وقال “يجب التأكيد على هذه المعادلة وتحويلها إلى إستراتيجية دفاعية حقيقية”.

وتابع “هناك مسألة إمتلاك لبنان لقراره الوطني الحر وهذا يفرض رفضنا للتبعية. نحن نطالب بالتخلص من المحكمة الدولية وفك الإرتباط بها لأنها مظهر من مظاهر الإرتهان للخارج وفرض الإرادة الخارجية على لبنان. وهناك أيضا مسألة مكتسبات ملموسة على صعيد الخدمات، الكهرباء، الصحة، التعليم… وهذا يفرض إصلاحا إقتصاديا جديا يستند على تعزيز الإقتصاد الإنتاجي في مواجهة الإقتصاد الريعي الذي ساد طوال السنوات الماضية. هذا ما نراه، وهو يستلزم حكومة صلبة، حكومة قوية تملك توجهات إصلاحية ونهجا إصلاحي”. سئل: اليوم وفي ظل ثورات الشعوب في العالم العربي، نسمع في لبنان أموراً غريبة كتصنيف السنة لفئة أولى وفئة ثانية، لماذا اليوم تقوى العصبيات الطائفية في لبنان؟ اجاب: من مسؤولية الحكومة أيضا والقوى السياسية أن تخرج لبنان من حالة التشرذم الطائفي والمذهبي الذي يعيشه وهذه مهمة أساسية وضرورية مهما طال الزمن سيبحث الشعب اللبناني بكل أطيافه عن معالجة لأزماته ونحن منذ اليوم ندعو لهذا الأمر. وعلينا أن نساعد للخروج من هذا الأمر من المؤسف أن السياسات المنتهجة منذ العام 1992 حتى الآن عززت الإنقسامات خصوصاً عدم الدخول في الإصلاح السياسي، لقد دخلنا في قانون الإنتخابات في العام 2009 وقد رسخ الإنقسام الطائفي في البلد. ندعو الحكومة لوضع قانون إنتخابي على أساس الدائرة الكبرى واعتماد النسبية كمرحلة أولى لانتخابات قيد الطائفة. نحن ندعو لدولة مدنية في البلد فهذا هو المخرج الوحيد. سئل: يقال إنكم مرشحون لتولي حقيبة وزارية في الحكومة العتيدة؟ اجاب أنا الآن أضع مواصفات للحكومة التي نريد ولا أطلب أمراً خاصاً. أدعو القوى الحليفة لأخذ هذه المواصفات في الإعتبار بصرف النظر عما يمثل التيار الذي ننتمي إليه في هذه الحكومة. سئل: في أي فترة زمنية تعتقدون أن الحكومة العتيدة ستبدأ العمل جديا بالتغيير والإصلاح؟ اجاب: “يجب الإسراع أدعو رئيس الإسراع في تشكيلها وتحمل المسؤولية في أسرع وقت ممكن، لأن رياح التغيير تعصف في المنطقة وعلينا مواكبتها والتعامل مع الواقع الجديد الذي نحييه نحن نحيي شعب تونس وشعب مصر اللذين ثارا ضد الظلم والطغيان والقهر الإجتماعي والتبعية والتحالفات المشبوهة التي قامت بها الأنظمة في تونس ومصر نحن ندعو إلى حكومة قوية وإصلاحية في أسرع وقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى