الأخبار اللبنانية

بدعوة من منسقية تيار المستقبل في الدريب النائبان نهاد المنشوق وخالد الضاهر يحاضران في عكار

بدعوة من منسقية “تيار المستقبل” في الدريب – عكار، ولمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، اقيم  ندوة سياسية عن التطورات الحاصلة في لبنان، تحدث فيها النائبان نهاد المشنوق وخالد ضاهر، وذلك في مكتب التيار في بلدة خريبة الجندي ، وذلك في حضور أعضاء “كتلة المستقبل” النيابية هادي حبيش، نضال طعمه، خالد زهرمان ورياض رحال، عضو المكتب السياسي للتيار المحامي محمد خالد المراد، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الاله زكريا، رئيس اتحاد بلديات ساحل ووسط القيطع أحمد المير، المنسق العام ل”تيار المستقبل” في الدريب خالد طه  ،عميد مؤسسة طليس الإنمائية علي طليس ، احمد الخير والشيخ عبدالرزاق الكيلاني ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات ومناصرين.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت حدادا على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، ثم النشيد الوطني، تحدث بعده المنسق خالد طه مرحبا بالحضور ومجددا التأكيد على “ان عكار كانت وستبقى وفية وامينة لخط الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي الى جانب دولة الرئيس سعد الحريري ولن تتخلى ابدا عن المطالبة باحقاق الحق وبالعدالة لمحاكمة قتلة الرئيس الحريري وشهداء ثورة الارز”.
خالد ضاهر
والقى النائب خالد ضاهر كلمة تناول فيها “اللقاء في دار الفتوى وصدور الميثاق الاسلامي الوطني لحماية لبنان والحياة السياسية في لبنان ولحماية التوازنات الداخلية وحقوق الطوائف والمذاهب والقوى السياسية من أن يكون الجميع رهينة أو أسيرا للسلاح غير الشرعي، لذلك رسمت الوثيقة والتي هي شبيهة بلقاء ووثيقة العام 83، رسمت خطا واضحا وطنيا لحماية لبنان وحقوق جميع اللبنانيين. على المستوى الداخلي، وضعت هذه الوثيقة خطا، من يخرج عنه على المستوى الاسلامي السني باعتبار ان رئاسة الحكومة هي لأهل السنة والجماعة، من يخرج عن هذا الخط فهو خائن على المستوى الاسلامي وعلى المستوى الوطني”.
وطالب الرئيس ميقاتي ب”ان يحمي دوره وموقعه وان يلتزم بهذه الوثيقة التي اقرت في لقاء دار الفتوى، فتحفظ صلاحيات رئيس الحكومة والتوازنات الوطنية وحقوق الطوائف، لأن هذا البلد مبني على توازنات وطنية لا يجوز ان تشعر اية فئة منها بالتهميش ل90% من السنة و50% للمسيحيين، ولا العزل او الاقصاء او الاكراه او الخروج من السلطة والمشاركة في بناء لبنان”.
وختم ضاهر متحدثا عن احداث مصر، فقال: “هنالك محاولة لركوب موجة مصر وما انجزه شعب مصر وما قدمه من تضحيات، ونحن نعرف أن مصر العروبة والكنانة هي البلد العربي الذي تهتف له القلوب وتدعو له بالاستقرار، ونثق بشعب مصر وبجيش مصر البطل، وليسوا بحاجة لمرشد من هنا أو هناك، السيد علي خامنئي الذي أراد أن يسرق جهود شعب مصر وجهاده نقول له اننا نعرف ان في ايران ثورة شعبية، حيث هناك اكثر من عشرة ملايين نزلوا الى الشارع فقمعوا بالحديد والنار وامتلأت بهم السجون، وهنالك اعدامات حصلت واغتصابات للسجناء ومنع للمتظاهرين حتى في تأييدهم لشعب مصر، لذلك نقول لهم انكم لن تسرقوا ثورة شعب مصر، فأهل مصر أدرى ببلادهم وبقراراتهم، ونقول لحزب الله وفريق 8 آذار الذين يريدون ان يشعروننا انهم هم اصحاب ثورة مصر، نقول لهم تعلموا من هذه الثورة الديموقراطية والقرار الحر ولا تستخدموا السلاح ضد اهلكم في لبنان، فنحن لن نخضع لسلاحكم الغادر ولن نكون لقمة سائغة لكم، بل ستكون الغلبة لهذا البلد الحر الديموقراطي العربي ولبنائه المتوزان بين ابنائه”.
المشنوق
ثم تحدث المشنوق، فقال: “نحن نعرف جيدا الجغرافيا السياسية ونعرف أن سوريا هي بوابة العروبة بالنسبة الينا، وهذا صحيح، لكن نحن نعرف أيضا أننا لا نقبل بجغرافيا سياسية لا تحفظ لنا كرامتنا السياسية أيا كانت هذه الجهة وأيا كانت هذه الجغرافيا، نحن نريد جغرافيا سياسية نتصالح معها، تحفظ حدودنا، وجغرافيا سياسية تطلق موقوفينا، نريد جغرافيا سياسية لا تعتمد سياسة الابتزاز بوضع الأسماء على الحدود، نريد جغرافيا سياسية تحفظ أولا وأخيرا الدرس الذي نتعلمه منذ 60 سنة، وهو أن لبنان ليس دولة قاصرة تحتاج الى وصاية. نحن دولة بلغت سن الرشد، ونحن قادرون وراغبون في المعاملة بالتكافؤ والتفاهم بيننا وبين سوريا، وهذا الأمر وهذا الخلاف لن يغير لحظة لا من وطنيتنا ولا من عروبتنا ولا من التزامنا بالقضية الفلسطينية، فنحن أهل العروبة ونحن أب القضية الفلسطينية وأهلها وأختها، فلا يزايدن علينا أحد في هذا الموضوع أو بالعروبة أو بوطنيتنا، فلقد شبعنا من هذا الكلام. وعلينا أن نعترف أننا في العناوين السياسية في سنوات الست الماضية، بسبب الاندفاع والشباب والدم الحامي، أخطأنا قليلا، في عناويننا وثوابتنا، لأنه وكي نصلح ونغير يجب أن نعترف بأخطانا، هذا الأمر حصل، ووثيقة دار الفتوى التي هي وثيقة وطنية تضع حدا فاصلا بين كل ما حدث سابقا واليوم الذي أعقب صدور الوثيقة”.
أضاف: “هناك ثلاثة بنود أريد التأكيد عليها رغم أن الوثيقة تتضمن بنودا عديدة، ولكن يجب أن يكون واضحا أننا ثابتون وصامدون على ثلاثة أمور لن نعدل بها أيا كانت الجهة الأخرى المعنية، سواء كانت طائفية أو مذهبية أو سياسية أو عسكرية أو اقليمية. لقد قلت أننا لسنا بحاجة لا الى نصيحة سعودية ولا الى ضغط سوري، نحن لن نغير هذه الثوابت أيا كانت الجهة المعنية بها:
أولا في المحكمة الدولية، فنحن لسنا من دعاة الثأر، ولا نريد أن نثأر من أحد، لكننا نريد أن نحمي الأحياء، فأي حكم قانوني وأي شيء يصدر لن يغير من الشهداء والكوكبة التي سقطت طوال هذه العقود، وخاصة في السنوات الست الأخيرة.
النقطة الثانية هي أننا منذ صدور وثيقة الثوابت نحن نتمسك بالدستور حرفيا، ولا نساوم ولا نفاصل ولسنا على استعداد لاجراء أي تسوية على أي مبدأ دستوري.
أما النقطة الثالثة فهي موضوع السلاح، بعد التجربة التي عشناها بين عامي 2006 و2010 وحتى الآن، أو بشكل أدق بين 7 أيار 2008 وحتى هذا التاريخ، أعلن من هنا بصفتي الشخصية حتى لا ألزم أحدا من زملائي بأنه لا سلاح خارج ارادة الدولة وادارتها، أيا يكن الهدف من هذا السلاح، نحن نريد دولة مقاومة لا توجه السلاح الى أبنائها أو الى أهلها والى مدنها وأبريائها وآمنيها، وهذه السياسة يجب أن تكون واضحة ومحددة ولن يلزمنا أي سلاح أيا يكن الذي يحمله. لقد صار واضحا أن هناك مجموعة تحمل السلاح وتعتمده للتفاوض، وتعتمده للتسوية، تحمل السلاح وتعتمده لتخريب حياة الناس، وتحمله لكي تسحب كرامات الناس، فهذا الأمر لن يتكرر سياسيا على الأقل، وهذه مدينة بيروت وأي مدينة أخرى موجود فيها هذا السلاح فلينزلوا ويأخذوها، فنحن لن نقاوم بالسلاح بل سنقاوم بالسلم والقول، وهذا أقوى بكثير من الذي يعتقد أنه بالسلاح يستطيع اجبار الناس أو اكراههم. ليس هنا بيننا من يتجرأ أن يوقع على تسوية بعد الثوابت الوطنية الاسلامية في دار الفتوى تحت أي ضغط عسكري أو سياسي، من يفعل ذلك فهو ليس منا ونحن لسنا منه. هذه روح الوثيقة التي صدرت عن دار الفتوى، هي روح الدولة والباب فيها مفتوح للتصالح بين كل اللبنانيين والباب مفتوح لاعتماد الدستور من كل اللبنانين وأيضا الباب مفتوح للخير لكل اللبنانيين”.
ختم المشنوق: “هناك مجموعة من الناس تختلف معنا على هذه العناوين: على المحكمة الدولية، على العدالة والدستور وأيضا على السلاح. نحن لن نفاوض الا على قاعدة الثوابت ولن نفاوض طالما أن السلاح موجود على الطاولة، ومن يستطيع أن يصنع بلدا دوننا فليجرب، ومن يستطيع أن يصنع حكومة من دوننا فليتفضل ويجرب، ومن يستطيع أن يعمل دستورا أيضا من دون مشاركتنا فليتفضل ويجرب. كثيرون جربوا من قبل، منذ استقلال لبنان، في أكثر من طائفة، بدأت بالمسيحيين وكملت الى الشيعة، وتستمر، ولكن يقول المثل “اللي جرب المجرب بكون عقلوا مخرب”، يبدو أنهم لم يقتنعوا بهذا المثل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى