الأخبار اللبنانية

كبارة: أي قرار ل 14 آذار حيال تأليف الحكومة سيكون جماعيا

رأى النائب محمد كبارة في تصريح في مكتبه في طرابلس، “ان اللغط يتكاثر حول عروض وعروض مضادة لمشاركة بعض مكونات تحالف 14 آذار في الحكومة. لذلك، لا بد من توضيح أسس نتمسك بها جميعا، حفاظا على بقاء شعلة ثورة الأرز، وكي تتمكن من مواجهة مؤامرة إسقاط لبنان، كيانا ونظاما، تحت أقدام قوى خارجية:
أولا: قرار قوى 14 آذار هو قرار موحد، لا يخرج عنه أي من المنضوين فيها، ولذلك فإن أي قرار حيال تأليف حكومة جديدة، سلبا أم إيجابا، سيكون قرارا جماعيا يليق بشعب لبنان أولا، ويليق بثورة الأرز، ويليق بسيادة واستقلال لبنان”.

ثانيا: يحاولون جرنا إلى فخ القبول بثلث معطل في الحكومة عبر إصرار عونهم على أنه لن يعطينا هذا الثلث المعطل. لذلك، أرى من واجبي التحذير من السقوط في هذا الفخ مجددا، فنحن رفضنا التعطيل، ولن نسجل على أنفسنا أننا نقبله، لأن قبولنا بسلطة تعطيل وهمية سيؤسس لسابقة دستورية تؤدي إلى إسقاط الدستور، وهذه مؤامرة هدفها النهائي إسقاط الدولة”.

ثالثا: يهاجمون خيارنا اللبناني زاعمين أنه تطرف وتحرض، والحقيقة هي أنهم يريدون إعادة السنة إلى حقبة كانوا يستخدمون فيها أداة لقوى خارجية. ما يقلقهم هو مفاخرتنا بلبنانيتنا السنية التي تقف إلى جانب جميع الشرائح اللبنانية أولا، ومنها الطائفة الشيعية الكريمة والطائفة الدرزية الكريمة، للدفاع عن سيادة واستقلال وبقاء لبنان. نعم نحن لبنانيون سنة، ويهتف معنا بذلك جميع اللبنانيين أولا من كل الطوائف والمذاهب. نعم خرج السنة من دائرة الارتهان الخارجي ليدافعوا عن لبنان مع بقية اللبنانيين أولا. لذلك لم يخف منه سوى أعداء لبنان، ورحب به كل اللبنانيين أولا، من كل الطوائف والمذاهب.

رابعا: لن تسمح قوى 14 آذار لسوريا أو لإيران أو لأي قوة في الأرض بأن تحدد من خارج لبنان من يكون رئيس حكومة لبنان. رئيس حكومة لبنان يصنع في لبنان، لا في سوريا ولا في إيران ولا في العقود التجارية قطرية كانت أم غير قطرية”.

خامسا: ألفت نظر قوى 14 آذار إلى ضرورة إعداد خطة شاملة للتصدي لهذه المؤامرة التي تتفق فيها أميركا مع دمشق على المطالبة بسلاسة انتقال السلطة، سواء في مصر أو لبنان. غريب هذا التوافق الأميركي – السوري بما يتناقض مع كل الأكاذيب التي كانت تزعم أن سوريا هي دولة ممانعة وأن قوى 14 آذار هي صنيعة أميركا. ترى من هو صنيعة أميركا؟ من يواجه مؤامراتها؟ أم من يطالب بانتقال سلس للسلطة في مصر ولبنان؟”
واردف: “بهذه المناسبة نشد على أيدي الشعب المصري ودولته كي يعملا معا على إسقاط الفساد وممثليه، مع المحافظة على النظام والدولة، كي تبقى مصر نبراسا للعرب، وليس للمستعربين. ونوجه تحية إلى شعب ثورة الأرز في لبنان، الشعب الصامد في مواجهة كل المؤامرات والأكاذيب المطبوخة خارج الحدود والمظهرة محليا. ونؤكد ثقتنا بفخامة رئيس الجمهورية حارسا للدستور ومؤتمنا على الكيان، ونلفت النظر إلى أن من يقوم بزيارات خارجية لتلقي أوامره من قوى غير لبنانية لن يكون له مستقبل في لبنان”.

سادسا: نشكر السيد وليد جنبلاط على نصيحته لنا بتعلم ثقافة الجغرافيا السياسية التي يبدو أنه قرأ عنها في كتاب أجنبي، لذلك وقع في خطأ الاحتساب فوصل إلى قناعة بأن جغرافيته السياسية تنتهي في السويداء. نحن، أيضا أجرينا قراءتنا الجيو- سياسية يا وليد بيك، فتبين لنا أننا، مسلمين ومسيحيين ودروزا، نمتد إلى الصين، ولا نتوقف في السويداء. لذلك ننصحك بمراجعة القراءة وباعتماد كتب والدك الراحل كمال جنبلاط لإرشادك، احتراما للطائفة الدرزية الكريمة التي نصر على أنها أكبر فعلا من أن تنهي فعلها في السويداء، أو في حارة حريك. اللبنانيون الدروز، كما بقية اللبنانيين أولا، ينتمون إلى أمة نحن منها منتشرة على مساحة الكون يا وليد بيك، ولا تسعها الرقعة الرثة الممتدة من حارة حريك إلى السويداء، مع احترامنا لقدراتك الاحتسابية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى