لقاء الاحزاب وتحالف القوى الفلسطينية: مصر ستبقى حصن العرب وقلعة فلسطين

أكدت لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وتحالف القوى الفلسطينية خلال إجتماع مشترك، تأييدها للمطالب الوطنية المحقة والمشروعة التي يناضل من أجلها هذا الشعب بدءاً من إسقاط الرئيس المصري حسني مبارك ونظام كامب دايفيد المشؤوم ومحاكمة هذا النظام بكل رموزه عن كل الجرائم التي مارسها بحق المصريين على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ولتناقض هذا النظام مع الشرعية الشعبية ولما يطالب به الشعب المصري من عدل ووقف مشروع الظلم والقتل والفساد مندّداً بالأساليب الدنيئة التي يمارسها النظام المصري بحق المتظاهرين المصريين المسالمين عبر استخدام موظفيه وبلطجيته لمهاجمة أبناء بلدهم الداعين للحرية وللكرامة.
ولفتت اللجنة الى أن مصر ستبقى حصن العرب وقلعة فلسطين الخلفية مهما حاولت ثعالب الغدر والعمالة والخيانة أن تحرفها عن مسارها النضالي الوطني والقومي وعن قضيتها المركزية فلسطين، وفي هذا السياق يتوجه المجتمعون بالتحية باسم الشعبين اللبناني والفلسطيني العربيَين المقاومَين إلى جموع المحتشدين في ساحات وشوارع وميادين مصر العروبة، مصر عبد الناصر، ودعوتهم إلى الصبر والصمود حتى تحقيق أهدافهم الوطنية المحقة والمشروعة، كما يتوجه المجتمعون بالتحية إلى الجيش العربي المصري الذي إليه تتوجه الأنظار اليوم لوضع حدّ لمكائد النظام ومؤامراته ضد الشعب المصري الآمن ويدعونه إلى التوحّد مع الشعب وإلى قول كلمة الفصل برحيل هذا النظام برئيسه ورموزه لكي تحيا مصر حرّة أبيّة من جديد .
ورأى المجتمعون أن ثورة الشعب المصري من شأنها توفير فرصة تاريخية من أجل تغيير واقع الهيمنة والسيطرة الأجنبية في المنطقة بأكملها سواء عن طريق الإحتلال أو بالتبعية السياسية والاقتصادية، والنهوض مجددا بالمشروع الوطني التحرري وخاصة في فلسطين كقضية مركزية مدعومة من كل هذه القوى، معتبرين أن انتصار الإنتفاضة المصرية سيشكل بداية لتدشين مرحلة جديدة ليس لمصر وحدها بل للأمة العربية والإسلامية بأسرها، وتقويضا للمصالح الإستعمارية والإحتلالات الأجنبية وركائزها في المنطقة العربية وصولا إلى التحرر منها وزوالها عن منطقتنا، وسيوقف من جهة أخرى مشاريع التجزئة والتفتيت الطائفي والمذهبي والديني في المنطقة، لتعود منطقتنا محررة من براثن الفتنة والتشرذم .