الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن هيئة علماء المسلمين في لبنان

اجتمع المكتب الإداري أمس الخميس برئاسة الشيخ أحمد العمري – الرئيس الدوري للهيئة – في بيروت، وبعد أن تداول المجتمعون بالقضايا الراهنة أصدروا البيان الآتي:

– تُجدِّد الهيئة موقفها الرافض لمشروع الزواج اللاديني (المدني) الذي طرحته بعض الجهات اللبنانية في محاولة أخرى لانتزاع غطاء قانوني له، ولم تفلح في محاولتها بالرغم مما أثارته من زوابع إعلامية مصطنعة، لأن الإسلام دين المسلمين يعارضه مبدأً وتفصيلاً ولن يرضى به المسلمون مهما كانت المبررات، ثم لأن النصوص الدستورية والقانونية واضحة في منع مثل هذا الزواج من جهة، ولأنه من جهة ثانية محرم عند جميع الطوائف التي يتكون منها المجتمع اللبناني.

– تتابع الهيئة قضية عرسال وتداعياتها، مؤكدة أن المكان المناسب لمعالجتها هو القضاء الذي ننتظر منه إصدار أحكام عادلة تضع الحق في نصابه من دون محاباة وعلى قاعدة المساواة بين المواطنين المدنيين منهم والعسكريين، وتُسجل الهيئة استغرابها لبعض ما صدر عن بعض الجهات السياسية والإعلامية من تصريحات أو مواقف غير مسؤولة تضمنت مزايدات وافتراءات مَثَّلَت صبّاً للزيت على النار، كما تنوه الهيئة بالموقف الرسمي للجيش الذي أوضح أن الجنود اللبنانيين الذين سقطوا في حادثة عرسال لم يُمَثل بجثثهم ولم يقتلوا بالبلطات خلافاً لما أشاعته وسائل إعلامية مغرضة تعمدت الكذب والتزوير، مما يؤكد وجود تلك الوسائل التي تهدف إلى زرع الفتنة وتشويه الحقائق شحناً للنزاعات الجاهلية.

– تدعو الهيئة الدولة اللبنانية إلى وقف تزويد النظام الأسدي بالمحروقات وتعتبر هذا الدعم مشاركة في الجريمة، لا سيما بعد ظهور أرتال من صهاريج المحروقات وهي تتجه إلى سورية  عن طريق الشمال والبقاع بحماية وتسهيلات رسمية، ما يتنافى مع (سياسة النأي بالنفس) التي تدعيها الحكومة الحالية!!. إن أرتال الصهاريج المرسلة تزود – بالوقود اللبناني – آليات الجيش الأسدي التي تقتل الشعب السوري وتدمر منازله وارزاقه وتحرقها، وهذا يرتب على لبنان تبعات سياسية وقانونية، فضلاً عن الملامة الأخلاقية.

– تجدد الهيئة مطالبتها بإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين في السجون اللبنانية وقد مضى على اعتقالهم سنوات عديدة من غير مسوغ قانوني أو أخلاقي، وفي حال عدم تجاوب الدولة مع مطالبتنا المشروعة فإنها بذلك تُلجئنا إلى الدعوة لاعتصامات ووقفات غضب شعبية مع أهالي المعتقلين الذين يحمِّلون (الهيئة) أمانة السعي لإنصافهم وإنهاء مأساتهم الطويلة.

– ترسل الهيئة تحية تقدير وتضامن للأسرى الفلسطينيين في معتقلات العدو الصهيوني، وخصوصاً الأسرى الصابرين على الجوع والعطش والمضربين عن الطعام، وتتساءل: متى يستفيق الضمير العالمي ويسعى بصدق لإنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم من عدوان الصهاينة الغاصبين؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى