إقتصاد وأعمال

ارتفاع تصحيحي لأسهم بنك بيبلوس لدعم بورصة بيروت

لم يطرأ تغيير يذكر على المشهد السياسي داخليا واقليميا، ان من حيث استمرار الشروط والشروط المضادة على الرئيس نجيب ميقاتي المكلف تأليف الحكومة الجديدة، أم من حيث غموض الوضع في مصر والذي انزلق الى مواجهات عنيفة في الشارع بين مناهضي الرئيس حسني مبارك ومؤيديه. وقد انعكس ذلك مرة اخرى امس على الاجواء المحيطة بالاسواق المالية اللبنانية التي سادها هدوء مشوب بالترقب في ظل مشاعر قلق متنامية تنتاب المستثمرين واصحاب الرساميل وتحول دون ركوبهم المخاطر، الا بالحد الادنى، في مقاربتهم الصكوك المالية المدرجة للتداول في بورصة بيروت عشية عطلة اسبوع قد تحمل مفاجآت.

وفي انتظار ذلك سجلت امس عمليات اعادة تصحيح للتراجع الذي لحق باسهم بنك بيبلوس العادية وذات الاولوية، الامر الذي ساعدها على استعادة الخسائر التي منيت بها اول من امس، اذ اقفلت اسهم الفئة الاولى منه بـ 1٫90 دولار (زائد 5٫55 في المئة) والفئة الثانية بـ 1٫89 دولار (زائد 5٫00 في المئة) في قطاع المصارف الذي شهد تراجعا في اسعار شهادات ايداع بنك عودة الى 7٫96 دولارات (ناقص 0٫50 في المئة).
وانحسرت الضغوط قليلا على اسهم “سوليدير” في موازاة انحسارها في بورصة لندن على شهادات الايداع العائدة اليها والتي جرى تداولها امس بما بين 18٫83 و19٫20 دولارا، فأقفلت اسهمها في بيروت بفئتيها “أ” بـ 18٫90 دولارا (ناقص 0٫52 في المئة) و”ب” بــ 19٫00 دولارا (ناقص 1٫29 في المئة)، في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري.

وتبعا لذلك، ومع اخذ تراجع اسعار اسهم “هولسيم” المنتجة للإسمنت الى 16٫51 دولارا (ناقص 1٫37 في المئة) في الاعتبار، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع تصحيحي مقداره 2٫15 نقطتان ونسبته 0٫15 في المئة على 1466٫89 نقطة، بعد اعلى على 1470٫27 نقطة وادنى على 1466٫02 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها 290303 صكوك قيمتها 886692 دولارا بينها 258634 سهما عادياً وذات اولوية من بنك بيبلوس قيمتها 490169 دولارا و9729 سهما “أ” و”ب” من “سوليدير” قيمتها 184008 دولارات، في مقابل تداول 3978391 صكا قيمتها 8745262 دولارا بينها 3859158 سهما عادياً وذات اولوية من بنك بيبلوس قيمتها 6960377 دولارا و61203 اسهم “أ” و”ب” من “سوليدير” قيمتها 1163031 دولارا اول من امس.
وانهى الدولار الاسبوع كما بدأه مطلوبا لاغراض تجارية بما فاق المعروض منه داخل القنوات المصرفية، وهو ما حمل مصرف لبنان على تلبية معظم حاجات السوق اليه عند الحد الاعلى لهامش تدخله الموسع الذي ابقاه بين 1501٫00 ليرة شراء و1514٫00 ليرة بيعا. ليجعله متداولا الى حين الاقفال بين 1513٫00 و1514٫00 ليرة، ومثبتا اسميا على سعر وسطي معلن 1507٫50 ليرات، كما منذ 9 ايلول 1999.

الاورو كسر عتبة الـ 1٫36 دولار والبورصات الى تحسن

في الخارج، واصل الاورو تراجعه في اسواق القطع العالمية ليكسر نزولا عتبة الـ 1٫3600 دولار، في تطور ربطه الخبراء بتزايد مشاعر القلق في أوساط المستثمرين من المنحى الذي اتخذته الاضطرابات في مصر والتي يخشى امتدادها الى بلدان أخرى في الشرق الاوسط، لما يشكله هذا التطور من تهديد لامداد الدول الاوروبية بالنفط والسلع الاولية الاخرى. الى ذلك، كان للمواقف التي صدرت أول من أمس عن رئيس المصرف المركزي الاوروبي جان – كلود تريشيه والتي استبعد فيها حصول أي تشدد في السياسة النقدية الاوروبية لاحتواء مظاهر التضخم في منطقته التي اعتبرها ظرفية، انعكاسها المحبط للمبادرات في اتجاه الاورو.
وجاء اعلان وزارة العمل الاميركية أمس ان معدل البطالة في الولايات المتحدة تراجع من 9,4 في المئة من مجموع الشعب العامل فيها في كانون الاول الى 9,00 في المئة الشهر الماضي ليدعم الدولار ازاء الاورو أكثر فأكثر، على رغم تراجع عدد الوظائف غير الزراعية التي استحدثها الاقتصاد الاميركي من 121 الفا الى 36 الفا في الفترة عينها خلافا للتوقعات التي كانت ترجح ارتفاعها الى 145 الفا الشهر الماضي، ذلك ان الخبراء عزوا هذا الامر الى أسباب تتعلق بموجة الصقيع التي اجتاحت مناطق اميركية صناعية عدة وشلت النشاط فيها. وبالفعل، أظهرت الاسواق ارتياحا اكثر الى الاحتماء بالدولار على حساب عملات اخرى أبرزها الأورو، فأقفل في نيويورك بمزيد من التماسك كالآتي:
– 1,3585 للأورو في مقابل 1,3640 أول من أمس.
– 1,6100 للاسترليني في مقابل 1,6140.
– 0,9545 فرنك سويسري في مقابل 0,9455.
– 82,20 ينا يابانيا في مقابل 81,60.
– 0,9880 دولار كندي في مقابل 0,9905.
وأخفق الذهب مرة اخرى في استعادة دوره ملاذا في أوقات الازمات والذي خطفه منه الدولار، لتقفل الاونصة منه في نيويورك بـ1348,30 دولارا في مقابل 1352,30 اول من امس بعدما ثبتت في لندن بـ1347,50 قبل الظهر وبـ1355,00 بعده، وقت تمكنت اونصة الفضة من التحسن قليلا لتقفل بـ29,064 دولارا في مقابل 28,733 في الفترة عينها، بعدما ثبتت ظهرا بـ28,91 دولارا.

وأنهت أسواق الاسهم الاوروبية بارتفاع آخر جلسات الاسبوع بدعم من الاقبال على أسهم الشركات التي تراجعت أسعارها كثيرا منذ مطلعه على نحو جعلها جاذبة للمتعاملين، وخصوصا بعد تراجع الاورو ازاء العملات الرئيسية الاخرى بقيادة الدولار، والذي من شأنه تحريك الصادرات الاوروبية. الى ذلك، كان لاستمرار ارتفاع اسعار المواد الأولية والسلع الاساسية بقيادة النحاس انعكاسه الداعم لشركات التعدين، فيما عادت شركات البناء الى استقطاب الرساميل للتوظيف في هذا القطاع. وأدى ذلك الى اقفال مؤشر SMI السويسري مرتفعا 39,40 نقطة، ومؤشر “اكسترا داكس” 22,53 نقطة، ومؤشر “الفايننشال تايمس” 14,04 نقطة، ومؤشر “كاك 40” 10,62 نقاط.

ومضت بورصتا وول ستريت وناسداك في التحسن في نهاية جلسة التداول امس بعدما أظهرت أرقام البطالة في الولايات المتحدة تراجعا في عدد العاطلين عن العمل فيها الى 9,00 في المئة من مجموع الشعب العامل، وهو الادنى منذ نيسان 2009. إلا أن استحداث وظائف جديدة دون التوقعات عاد وحدّ قليلا من مكاسب السوق، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 29,89 نقطة على 12092,15 نقطة، ومؤشر ناسداك 15,42 نقطة على 2769,93 نقطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى