المجتمع المدني

نص كلمة السيدة اسيا قاسم رئيسة الجميعة الخيرية لمساعدة المسنين وامين عام منظمة الصداقة العربية في اللقاء النسائي لدعم الرئيس ميقاتي في الكواليتي ان – طرابلس

اذا كنا نريد ان نستشهد ونتمسك بكل مقاربة تخص الدين او الانتماء, فان الله يخاطب رسوله الكريم بقوله “وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله”.  

فاذا الاكثرية ليست مقياس ولا توصل الى الهدف, ولكن اختيار النخبه من الحكماء والعلماء والعقلاء والصالحين الكرام  هو ما يوصل الانسان الى الطريق السليم الصحيح, اما ما عداه فهو اكثرية غوغائيه  كغثاء السيل تنشروا الفساد والغباء في الارض ولا علاقة لها بالدين لا من قريب او من بعيد هدفها المنصب والموقع.

سيدنا محمد صلعم, هو رسول الله وخاتم الانبياء والمرسلين ولم يفوض رب العالمين احدا من البشربعده ليتسلم الرساله او يكون الممثل عن المسلمين ان كانوا سنة ام غير سنة فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. والحاكم الذي يحكم بالعدل والمساواة وينادي بالمحبه والاخلاق ويساعد بني البشرفي كل مكان, هو من يمثل شريعة الله على الارض.  من هنا ومن هذا الجحيم المستعر الذي يعيشه لبنان وفي ظل الشواظ الناري الذي تشهده المنطقه, كنا نظن ان الزمن توقف, وان النهايه اصبحت قريبه, وان حياة جهنم التي نعيشها هي قدرنا ومصيرنا, وان غضب الله قد حل بنا فتخلى عنا وترك لنا الاشرار تعبث باقدارنا وتسلط علينا عذابها وقهرها. فاذا بنور من الله  يضيئ الليل المدلهم واذا بك ايها المارد العظيم تخرج لتقول انا هنا وكفى, وكفى الله المؤمنين شر القتال. ان الاخلاق والمبادئ التي تربيت وترعرعت  عليها في المدينة الفاضله طرابلس, جعلتك تحسن الى من اساء اليك وتعفو عمن ظلمك نحن ابناء طرابلس, اهل المودة والرحمه, نقدم الغالي والنفيس  ولا نمنن على احد. قالواعنك ابشع الكلام, فرددت عليهم بالمودة والرحمه واليد الممدوده, مننوك بانهم اصحاب فضل عليك في وصولك الى ما وصلت اليه من رئاسة للحكومه ونيابة وغير ذلك, واتهموك بنكران الجميل.  ولكن اشهد بالله انك الوفي الدائم وتتذكر دائما ان فخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقه  سماك وزكاك امام جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اطال الله عمره  وكم كان اختياره موفقا.

دولة الرئيس نجيب ميقاتي انت لست بحاجة لمنصب او موقع, فالله سبحانه وتعالى قد من عليك من نعيمه ووهبك الكثير, ولكنك اسرعت لتلبية نداء الواجب من اجل انقاذ الوطن من فتنة محدقه  فكنت الجندي المقاوم  الذي يدخل المعركه غير ابه بما سيصيبه من ويلات همه الوحيد اخراج لبنان من محنته من هذا النفق المظلم.

هنيئا لك يا لبنان بابنك العظيم, وهنيئا لطرابلس بابنها البار الذي جعل منها اكليلا من الغار وتاجا فوق الرؤوس بعدما حولوا مدينة العلم والعلماء الى فرقة حسب الله للرقص الشعبي. دولة الرئيس نجيب ميقاتي ايها العزيز الغالي يا من تجعل نفسك في خدمة الناس بينما الاخرون يسخرون الناس لخدمتهم, اننا نشكرك على قبولك للمهمة الصعبه وتسلحك بالايمان بربك وحده وتوكلك عليه وهو ان شاء الله حسبك  فاعطيت الصوره الجميله عن طائفتك ومذهبك الذي يامر بالاحسان والعدل والتسامح وحب الناس اجمعين.

سيدي الرئيس مدينتك طرابلس الفيحاء وزهر ليمونها الذي تنشقت عطره واسكنته في روحك ووجدانك, تنتظرعودتك بفارغ الصبر لتضمك الى صدرها الحنون. ان الجموع  الغفيره والجماهير التي تحبك مشتاقة لموعد لقائك القريب لتقول لك نحن على العهد باقون  نحن للوفاء حافظون وهل جزاء الاحسان الا الاحسان وسيبقى شعارك الذي اعتمدته في حياتك كلنا للوطن  كلنا للعمل قاعدة نمشي عليها ونهجا نعتمده في حياتنا.

واسمحوا لي في هذه المناسبه نحن ابناء طرابلس ان نعتذر للاعلام عن اي اساءة قد لحقت به ولقد حملني الكثير منهم رسالة محبة اليك يا دولة الرئيس, وكما يعهدك جميع اللبنانيون محافظا على الحريات العامه وحقوق الناس نعاهدك من مدينتك طرابلس التي تحبها والتي ترى من خلالك رئيسا جديدا واملا لحكومة لبنان كل لبنان لا تفرق بين طائفة واخروبين مذهب ومذهب

عشتم وعاشت طرابلس وعاش لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى