الأخبار اللبنانية

مهارات: نددت بالتعرض للاعلامين اثناء تغطيتهم

أعلن مرصد “مهارات”، في نشرة خاصة، انه “واكب قضايا الحريات الاعلامية وحرية الرأي والتعبير في لبنان في شهر كانون الثاني 2011 وسجل مجموعة قضايا أهمها:

طغى الخطاب السياسي التبريري على وسائل الاعلام في شهر كانون الثاني 2011 على اثر استقالة عدد من الوزراء وسقوط الحكومة. وقد رصدت مهارات انعكاس الازمة السياسية الحادة على الخطاب الاعلامي لمختلف وسائل الاعلام في هذه الفترة، ورأت ان الاعلام السائد اليوم هو اعلام الازمات بحيث يغلب الخطاب السياسي التبريري ذا البعد الدعائي وليس الاخباري، بهدف شحن وتحضير الشارع وترهيب الطرف الاخر.

هذه الحرب الاعلامية هي تمهيد للحرب الحقيقية، تعززها التبعية السياسية لوسائل الاعلام مما يبعد الاعلام عن المهنية ويجعله رأس حربة في مشروع سياسي.
ودعت مهارات وسائل الاعلام كافة الى العودة الى الاعلام السلمي الذي لا يلجأ الى الاثارة والشحن بل يؤدي دورا اخباريا، نقديا واصلاحيا”.

على اثر سقوط الحكومة وما تلاها من ازمة سياسية ودعوة الى “يوم غضب” للتعبير عن التضامن مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، شهد 25 كانون الثاني 2011 تعرضا لصحافيين وفرق تصوير تابعة لمؤسسات اعلامية عدة فضائية ومحلية بالاعتداء والضرب على يد متظاهرين كانوا يحتجون في مناطق عدة من لبنان على عدم افضاء الاستشارات النيابية الى تسمية الحريري رئيسا للحكومة. بدأت أعمال العنف والإعتداء على الصحافيين أثناء تغطيتهم حركات الاحتجاج في الشارع.

وكان قد حوصر فريق عمل قناة “الجزيرة” الفضائية وتلفزيون الجديد وصحافيون آخرون في مبنى في طرابلس من المتظاهرين الذين أحرقوا سيارة البث المباشر التابعة للجزيرة قبل ان يقتحموا المبنى ويضرموا النار فيه. وقد عمل الجيش لاحقا على اخلاء الصحافيين وتأمين سلامتهم”.

وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت الصحافي غسان بن جدو في حديث الى قناة “الجديد”: “أننا كنا نعمل دائما بشكل دقيق ومتوازن، وما حصل معنا في طرابلس أمر معيب تقع فيه المسؤولية على جميع من وجه المعتدين” وشدد على “أن كما من حق المتظاهرين ان يعبروا عن رأيهم من حقنا كمراسلين ان نؤمن التغطية الاعلامية بتوازن ودقة ونحن نطالب الجهات المعنية باعتذار عما حصل”.

وأفاد مراسل جريدة “النهار” في طرابلس طوني فرنجيه ان “جميع الصحافيين يتعرضون لضغوط ومضايقات عبر استنطاقهم ومعرفة الجهة التي يعملون فيها مما يعيق عملهم في نقل الحدث”.

وفي منطقة الكولا في بيروت، تعرض فريق عمل محطة “ان. بي. ان.” اللبنانية لاعتداء وتم رشق المراسلة رشا الزين بحجر وترهيبها بمحاولة نزع حجابها، على ما نقلت الزين الى “مهارات”.

وايضا في الكولا، تعرض مصورا “الوكالة الوطنية للاعلام” ومحطة الـ”او. تي. في.” محمد الساحلي وجورج الخوري للضرب ومنعا من اكمال عملهما.

وكانت مهارات قد اصدرت تنبيها استنكرت فيه الاعتداء على الصحافيين وشددت على ضرورة تحييدهم من أي نزاع أو ردة فعل على أي موقف أو حدث. فالصحافي مهمته نقل الخبر الذي يهم الرأي العام وهذا من صلب مهماته وكل إعتداء عليه أثناء ممارسته هذه المهمات إعتداء على حرية تداول المعلومات وتغطية الأحداث التي تهم الرأي العام”.

وتابعت: “لم يمر شهر كانون الثاني ايضا من دون ان تتعرض مواقع الكترونية عدة منها، “النشرة”، “التيار الوطني الحر”، “المستقبل” و”المركز الدولي للاعلام والدراسات”، لعمليات قرصنة مختلفة. فمع تنامي أهمية وتأثير المواقع الالكترونية الاخبارية تزايدت عمليات القرصنة لاعاقة مستخدميها من استقاء المعلومات وتتبعها عبر هذه المواقع.

واذ تعتبر جمعية مهارات أن قرصنة المواقع الاخبارية هو تهديد للمبادئ الاساسية لحرية التعبير ولحق الوصول الى المعلومات ونشرها وتداولها، تشدد على ضرورة حماية الاعلام الالكتروني تماما مثل المؤسسات الاعلامية الاخرى”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى