بيان صادر عن جبهة العمل الاسلامي

تعليقاً على لقاء دار الفتوى والبيان المعلن عنه، صدر عن رئيس جبهة العمل المقاوم وعضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد البيان التالي:
من جديد يؤكد مفتي الجمهورية على صدق ولاءه وانتماءه الحزبي الضيق، وتقزيمه لدار الفتوى ودورها كمرجعية لكل اللبنانيين وليس للمسلمين فقط، من خلال لقاء حزبي يعقد في دار الفتوى لإصدار بيان تآمري على هذه الدار بداية، وعلى أهل السنة والجماعة في لبنان، من خلال الإصرار على الاستمرار في المشروع السياسي المستهدف للمقاومة، بالإصرار على محكمة التزييف والخداع الدولية، التي ثبت بما لا يدع الشك وبالحقائق المسجلة التي سمعها العالم أجمع عن كيفية إعداد شهود الزور، وخاصة من رئيس حزبه، بعدم صدقيتها وصدقية المطالبين بها من أجل الشهيد رفيق الحريري، ولكن دفاعاً عن مصالحهم وزعاماتهم على حساب أمن واستقرار البلد.

ويأتي اللقاء لفرض الشروط التعجيزية أمام رئيس الوزراء المكلف لحشره وإحراجه وإظهاره بمظهر المفرط بمصالح طائفته وأهله، في الوقت الذي بدأ يكسب احترام كل أبناء الطائفة من خلال وعيه وأداءه، خاصة بعد الصورة المريعة التي قدمها حزب مفتي الجمهورية يوم تكليف الرئيس ميقاتي.

أمام مشهد الثورات التي تسقط عروش الظالمين والمتآمرين في المنطقة، آن لعلماء المسلمين في لبنان من أهل السنة والجماعة، أن يقوموا بدورهم الرباني والتاريخي، وأن يقولوا لمن سرق دار الفتوى مع بعض عائلته، وعاث فيها فساداً، وأفقدها دورها الوطني الوحدوي، كفاك تصغيراً لدور هذه الدار، وأنه لا يجوز رهن طائفة لعائلة أو حزب أو تيار هو أبعد ما يكون بأدائه وإعلامه وتحالفاته من السنة وأهلها.

رحم الله المفتي الشيخ توفيق خالد ورحم الله المفتي الشهيد الشيخ حسن خالد.