تعليقاً على الانتصار التاريخي للثورة المصرية بإسقاط الطاغية حسني مبارك، أصدرت جبهة العمل المقاوم البيان التالي:

إننا في جبهة العمل المقاوم نهنئ الشعب المصري على انتصاره المدوي والمظفر بإسقاطه نظام التآمر والعمالة والظلم والقهر وسلخ مصر عن قيمها وتاريخها وشهداءها الذين سقطوا على يدي العدو الصهيوني، منذ إنشاءه وحتى توقيع اتفاق الذل والعار (كامب ديفيد)، فتحول هذا النظام إلى حارس أمين ومخلص لهذا الكيان، ورأس حربة في مشروع الاستسلام والتسليم لهذا العدو، محاصراً لأهل فلسطين، مجوعاً لأطفال غزة، متآمراً على لبنان ومقاومته، وشريكاً في كل عدوان شنه الأمريكي و”الإسرائيلي” في لبنان وفلسطين والعراق، بكل ما حمله هذا العدوان من قتل وتشريد ودمار وذبح للأطفال والنساء والشيوخ.

من هنا فإننا نرى أن الثورة المصرية التي انتصرت على النظام الذي أرخى بظلال فساده على مدى ثلاثين عاماً من قمع وضرب للحريات وظلم وتعسف وخدمة مصالح أعداء أمتنا، وآخرها ذبح شعبه في الشوارع، هي ثورة وفق مفهوم الدين والعروبة والمبادئ والقيم، لا وفق مفهوم الإرادة الأميركية وملحقاتها التي بشرتنا بشرق أوسط جديد، فصنع ثوارنا شرق أوسطنا الكبير الذي يعاد فيه لحمة أمتنا التي حاولوا تقسيمها وتفتيتها لطوائف ومذاهب وكيانات، لنعود أمة واحدة مقاومة تحمل الهم والأمل والمصير الواحد، وتحمل راية الجهاد والمقاومة حتى إسقاط كل هذه المشاريع، وتحقق بشارة الله بالنصر القادم وتحرير كل فلسطين.

﴿  أَلا  إِنَّ  نَصْــرَ  اللهِ  قَـرِ يبٌ  ﴾