المشنوق: سنرى من سيربح بالسلم ومن سيخسر بالسلاح
بعد كلمة ترحيبية من الكجك، ألقى المشنوق كلمة قال فيها: “تعمدت قبل مجيئي الى هنا أن أمر الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري لقراءة الفاتحة عن روحه. أنا لا أدعي العلم بالغيب لكن بعد ست سنوات من اغتياله هو مرتاح ومطمئن لانه عندما يعرف انه يوجد رجال صامدون ومثابرون ومؤمنون بما آمنوا به طوال هذه السنوات، فهذا دليل على اننا بخير وكل ما نسمعه ونراه هو غبار عابر لن يعيش ولن يستمر مهما اعتقدوا أنهم يستطيعون أن يجعلونا نقوق عشوائيا على طريقتهم”.
أضاف:”سنبقى على موقفنا متمسكين بأمور ثلاثة، الأمر الاول هو الدستور، فنحن أهل سياسة وأهل دولة، لذلك ما يجب أن نعود اليه من دون استثناء وبالنص حرفيا هو الدستور لأنه النص الوحيد الذي اتفق عليه اللبنانيون منذ العام 1990 حتى اليوم. الامر الثاني المتمسكون به هو العدالة وخيارنا الوحيد كان المحكمة الدولية لاننا في مسارنا السياسي منذ الاستقلال الى اليوم دفعنا 218 شهيدا سياسيا من دون أن يحاسب أحد من دون أن يسأل أحد أو يرف جفن أحد من الذين اعتبروا الاغتيال حقهم وإننا نحن نسينا او غفرنا، كلا نحن لم ننس ولن نغفر ولن ننسى ولن نغفر”.
أضاف:”النقطة الثالثة هي أنه لن نقبل بسلاح غير سلاح الشرعية أيا كان حامله ومهما كانت مبررات حمل هذا السلاح، لقد انتهى الزمن الذي تستطيع أن تستطيع أن تحمل شعارا كبيرا وتحمل على أساسه السلاح لتعتدي على الناس، نحن لن نحمل السلاح، سلاحنا الوحيد هو العمل السلمي والسياسي والصمود والمثابرة والتأكيد على موقفنا دون تراجع، ويجب أن ننتقل الى مرحلة جديدة من العمل السياسي وهي مرحلة المبدئية، فنحن لن نساوم ولن نجري أي تسوية على أي من هذه العناوين الثلاثة مهما كان الثمن”.
ورأى أن “هناك أناسا يعتبرون ما صدر عن دار الافتاء من كلام وطني بامتياز، هو من موقع طائفي صحيح، والحضور طائفي صحيح، لكن هذا الموقع وهذه الطائفة هي طائفة اهل الامة، واهل الامة هؤلاء هم الوعاء الذي يستطيع ان يستوعب الجميع، ومن مسؤوليته الاولى ان يستوعب اهله في بلده على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وارائهم سواء كانت طائفية او سياسية”.
وعن سلاح المقاومة، قال:”هذا السلاح ما لم يكن بالتنسيق وبإدارة الدولة اللبنانية فهو سلاح غير شرعي، وهذه مسائل مبدئية لم تعد تحتمل لا التطاول عليها ولا التسوية حولها بعد استعمال السلاح بين المواطنين العزل في بيروت، ولا يستطيع هذا السلاح أن يقول انه موجه للعدو الاسرائيلي، عندما يصبح موجها الى العدو الاسرائيلي فقط فمن مسؤولية الدولة اللبنانية أن تحمي هذا السلاح وأن تستعمله في المكان والوقت المناسب”.
وقال:”لا يزايدن أحد علينا في القضية الفلسطينية وفي عروبتنا وفي مسؤوليتنا العربية، وكل شخص سيزايد علينا سنذكره بتاريخنا الذي هو حاضرنا ومستقبلنا ومن طلائع المواقع فيه هو إقليم الخروب الذي نحن موجودون فيه، هذا إقليم العروبة والدفاع عن القضايا العربية وإقليم الشرف لكل قضية عربية محقة ولكل شعب مظلوم وقفنا او سنقف الى جانبه في يوم من الايام من الشعوب العربية”.
أضاف:”أنا لا أنكر أنه في السنوات الست الاخيرة أصبح عندنا الكثير من الضبابية في رؤيتنا السياسية، وأصبح لدينا الكثير من الاولويات الغريبة على تاريخنا وعروبتنا ومفاهيمنا، وربما في بعض الاحيان على اسلامنا بمعنى الاسلام القادر على احتواء وتفاهم الجميع والداعم لعروبته وتأكيد وطنيته من دون أن يعني ذلك الانتقاص من أي طائفة أخرى أو من مذهب آخر”.
وعن رئيس الحكومة المكلف، قال:”لا أنكر على الرئيس ميقاتي لا سنيته ولا عروبته ووطنيته ولا رغبته السلمية بالدفاع عن آرائه، لكن أنا أنكر على الرئيس الحريري حقه ومشروعيته برئاسة الحكومة. حان الوقت لنقول الاشياء كما هي، وأن نقول إننا واقفون عند هذا الخط ولن نحيد عنه لا بنصيحة سعودية ولا بضغط سوري ولا بسلاح في الشارع، ومن يملك سلاحا يريد ان ينزل به الى الشارع فيقدر أن يأخذ الشارع، إنما بالتأكيد لا يستطيع أن يأخذ توقيع أي منا على أي شيء لا نوافق عليه”.
أضاف:”ما حدث مفصل تاريخي في حياة اللبنانيين، وخلال يومين بحد أقصى فإن كل قوى 14 آذار بكل احزابها وتنوعها سوف تعلن وقوفها الى جانب هذه الثوابت باعتبارها ثوابت وطنية تخص وتحمي وتدافع عن كل اللبنانيين”.
وقال:”على عكس الشائع أننا محبطون وخاسرون لأي موقع كان، فأنا أعتبر أننا بخير، لكن يجب أن نراهن على أنفسنا وعلى أن أول ربح نحققه هو أن نربح قناعاتنا وثوابتنا وأنفسنا قبل أن نطلب من أي قوى أخرى داخل البلد أو خارجه أن تقف الى جانبنا، وسنرى بعد فترة من الزمن من سيربح بالسلم ومن سيخسر بالسلاح. حان الوقت ان نقول اننا ثابتون على مواقفنا، يجب ان تكون علاقتنا بسوريا وموضوع السلاح والدستور نقاطا واضحة ويجب ان يحققوا اولا كرامتنا السياسية وبعد ذلك نفاوض على كل تفصيل”.
وتوجه الى النائب وليد جنبلاط بالقول:”نعرف الجغرافيا جيدا، ونعرف أن منطلق عروبتنا هي سوريا، ونعرف أن قضيتنا الاولى والثابتة والاكيدة هي قضية فلسطين، وهذا الاقليم بالذات لا يعلمه أحد لا العروبة ولا الجغرافيا السياسية، ونحن لا نقبل جغرافيا سياسية لا تراعي كرامتنا السياسية وتصدر مذكرات توقيف وتضع اسماءنا على الحدود ولا ترسم الحدود بين البلدين، ولا تزال تعتبر ان لبنان بلد قاصر يحتاج الى وصاية لكي يستطيع ان يقوم بواجباته تجاه عروبته واسلامه ووطنيته”.
أضاف:”وليد بك لديه عناوين كثيرة لكن اهم عناوينه هو قيادته الاساسية لثورة الارز في 14 اذار، هناك فرق بين أن تأخذ موقفا سياسيا لأسباب كثيرة منها الجغرافيا السياسية، لكن في نفس الوقت كن حريصا على الارادة السياسية للناس التي مشت خلفك”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development