الأخبار اللبنانية

هاشم: بيان دار الافتاء يعبر عن رأي فريق سياسي لا عن رأي الجميع

توقع النائب قاسم هاشم، في دردشة مع الصحافيين في مرجعيون، صدور تشكيلة الحكومة العتيدة خلال منتصف الاسبوع المقبل. ورأى ان ما جرى في مصر “يؤسس لمرحلة جديدة على مستوى العالم العربي، نظرا لأهمية مصر ودورها وموقعها التاريخي وتأثيرها في سياسة الوطن العربي، لاسيما وان مصر ابتعدت في السنوات والعقود الاخيرة عن هذا الدور التاريخي نتيجة لاتفاقية الذل التي كبلتها في كامب دايفيد، وهذا ما يقلق ويزعج العدو الاسرائيلي. لكن نرى اننا مع مرحلة جديدة ولا بد من أن يكون لها أثرها على مستوى الوطن العربي، ولبنان لا بد من انه سيتأثر بما جرى في مصر، ونحن ما زلنا نعاني من عدو طامع دائم في ارضنا ووطنا ويحتل جزءا من ارضنا ويخرق سيادتنا الوطنية”.

وحيا هاشم “شباب ثورة مصر”، معتبرا ان ما جرى في مصر “سيكون له اثر على مستوى السياسة الوطنية وكيفية التعاطي مع هذا الحدث التاريخي المفصلي الذي سيضعنا امام مرحلة جديدة اسست لها ثورة الشعب لمصري، واخذها بعين الاعتبار، وان نقف عند هذه المتغيرات، بحيث يجب ان تكون سياسة الحكومة الجديدة على صورة هذه المتغيرات وان تعمد للوصول الى صيغة موقف وبيان وزاري ايا كان شكل هذه الحكومة، سواء ان كانت شراكة وطنية او غير ذلك، وان تضع امامها هذه التطوارت وستبني بيانها الوزاري على هذا الاساس لتجنيب لبنان اية منزلقات؛ خاصة واننا بانتظار قرار اتهامي يلوح به البعض في الداخل وفي الخارج، وما له من تداعيات لابد من التعاطي معها من خلال كيفية مواجهة خطورة هذا القرار في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة لتجنيب لبنان الاخطار المتأتية من خلاله”.

اضاف: “ولا بد من ان ينتبه الفريق الاخر بان التعاطي مع هذا القرار كمادة استقواء سيضع البلد امام كثير من الاخطار. وعلى الحكومة العتيدة كأولوية، بغض النظر عن بعض الاصوات والتي تؤكد على التمسك بهذا القرار، والذي لا نرى فيه مصلحة لانه بني على باطل”.

واشار هاشم إلى ان هنالك آليات “وضعت لمواجهة القرار الاتهامي على مستوى القانون والقضاء، وهناك فريق واضح من خلال توجهاته السياسية ومواقفه إزاء هذا القرار لانه لا يمكن التعاطي معه إلا عبر حماية لبنان من تداعياته لانه مسيس لخدمة ولمصلحة الادارة الاميركية وإسرائيل”.

وابدى اسفه لبيان دار الافتاء، “الذي تحدث عن ثوابت وطنية، فيما أغفل قضية اساسية وهي قضية احتلال العدو لجزء من ارض هذا الوطن، وقضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا قضية اساسية وثابتة من الثوابت الوطنية لجهة تحريرها. لهذا أصبح واضحا أن هذا البيان يعبر عن رأي فريق سياسي داخل هذا المكون الطائفي ولا يعبر عن رأي الجميع”.

تابع: “لقد ذكرنا الحاضرين بأن هذه المنطقة التي ما زالت محتلة يمتلك اكثريتها أهل السنة، والمؤسف أن دار الافتاء بشكل عام ودار الاوقاف الاسلامية هي التي تمتلك جزءا من أراضي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ومع ذلك تم إغفال هذا البند كبند اساسي من الثوابت الوطنية، لذلك جاء هذا البيان كتعبير عن رأي فريق وتيار سياسي ولا يعبر عن رأي الجميع”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى