قاووق: المقاومة هي اليوم أقوى من أن تُهدد بمشاريع تآمر أميركية وإسرائيلية
ورأى أن ما حصل في مصر من شأنه أن يعيدها إلى الموقع الريادي والقيادي، وليس إلى موقع الهزيمة والتبعية لأميركا، وأن يعيدها كذلك سلاحاً تستقوي به الأمة وليس سلاحاً لهزيمة إرادتها، مشدداً على أن انتصار الثورة الشعبية في أرض الكنانة هو إيذان بتغيير ميزان القوى الإستراتيجية في المنطقة، لأن خروج مصر من الوضع الذي كانت فيه، يعني تعزيزاً لإستراتيجية المقاومة في مواجهة إسرائيل وهزيمةً لإستراتيجية الدولة العبرية في المنطقة.
وحذر قاووق من أن أميرا التي لا تعرف من أين تأتيها الصفعات والهزائم سواء من العراق، أفغانستان، لبنان، تونس، أو مصر، لن تترك التغيرات التي حصلت من دون أن تتدخل، وإنما ستسعى للتشويش على هذه الإنجازات وعرقلة إرادة الشعوب، آملاً أن “يحمي الله الإنجازات الوطنية في لبنان وتونس ومصر من شرور السياسة الأميركية”.
واشار إلى أن “هذه التحديات تفرض أن نكون بمستوى المواجهة مع كافة أشكال الإملاءات والوصايات والتدخلات الأمريكية في المنطقة”.
وفي الشأن اللبناني، أكد قاووق أن المعادلة اليوم باتت مختلفة، إذ إن المقاومة باتت تحظى بغالبية وأكثرية شعبية ونيابية، وهي ترفض مشروع التآمر الأمريكي باستخدام المحكمة سلاحا لطعنها في ظهرها.
ولفت إلى أن الوطن دخل اليوم مرحلة جديدة وهي “مرحلة تشكيل الحكومة التي من شأنها أن تخرج لبنان من حقل الألغام الأميركية وأن تنقذه من المخاطر التي زرعتها أميركا”.
وشدد على أن حزب الله هو أكثر الجهات تسهيلاً لتشكيل الحكومة لأنه لم يكن يواجه من أجل زيادة حصته أو أي مطامع، وإنما كان يعمل من أجل إنقاذ الوطن من مشروع الفتنة ومشروع التآمر الأميركي والإسرائيلي، مؤكداً أن ليس لدى الحزب أي فيتو على مشاركة أي جهة وأي أحد في لبنان، وإنما لديه فيتو أمام مشاريع التآمر الأميركية ومسلسل التزوير المتواصل ومحاولات التسلل الأميركية من أجل تهديد الاستقرار والوحدة الوطنية في لبنان.
وأكد قاووق أن إسرائيل باتت اليوم أضعف من قبل فيما باتت المقاومة في وضع أفضل، مشدداً على وجوب “أن نكون دوما مستعدين وحاضرين وجاهزين لمواجهة كافة الاحتمالات التي يمكن أن تلجأ إليها إسرائيل لتعوض هزيمتها في المنطقة، ونحن نعرف أنها ستلجأ إلى مواجهة غير مباشرة مع المقاومة لأنها تعجز عن المواجهة العسكرية معها”.
وأشار إلى أن إسرائيل ومعها أميركا وكل الغرب يريدون اليوم أن يعوضوا هزيمتهم ومسلسل الهزائم في لبنان من خلال تبني إستراتيجية سلاح المحكمة مقابل سلاح المقاومة، مؤكداً أن هذا الأمر محض خيال وليس إلا أضغاث أحلام، لأن المقاومة هي اليوم أقوى شعبياً وسياسياً وعسكرياً من أن تُهدد بمشاريع تآمر أميركية وإسرائيلية.
ولفت إلى أن إسرائيل ومنذ استشهاد الحاج عماد مغنية “هي أسيرة الرعب والخوف لأنها تخشى من فعل دمه، وهي التي كانت تريد أن تضعف المقاومة وأن تستنزفها، تجد أن قدراتها تتعاظم وأصبحت أقوى وأن إخوة ورفاق درب الحاج عماد يستعدون ويتحضرون لصنع الانتصار الأكبر الذي سيحمل توقيع الحاج عماد، وهذا هو نتاج دمه”.
وأضاف: “أعداؤنا لم يعرفوا سر المقاومة، فثقافة هذه المقاومة كربلائية حسينية، وهم أعجز من أن يدركوا أسرار كربلاء وشهادة الإمام الحسين”ع”، والأسرار التي تربى عليها المجاهدون، وهم لم يعرفوا أننا قوم نعتز ونفتخر بأن قادتنا شهداء، وأن أحلى أماني المجاهدين هي أن يتخضبوا بدم الشهادة”.
Best Development Company in Lebanon
iPublish Development offers top-notch web development, social media marketing, and Instagram management services to grow your brand.
Explore iPublish Development