الأخبار اللبنانية

مجلس البطاركة الكاثوليك تابع أعمال دورته ال44 في بكركي:

لبرامج تنموية تحافظ على حضور المسيحيين وتوعيهم على أهمية الأرض تابع مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الرابعة والأربعين لليوم الثاني في الصرح البطريركي في بكركي.

بدأ اليوم بصلاة الصباح بحسب الطقس البيزنطي، ثم تسلم تنسيق الجلسة الرابعة المطران سمير مظلوم الذي قدم لمداخلتين عن كل من التوصيتين السادسة والعاشرة من توصيات السينودس حول الشرق الأوسط، عن موضوع “ترسيخ حضور المسيحيين”.

تضمنت المداخلة الأولى التي ألقاها المطران ايلي حداد أفكارا تشدد على أهمية الأرض ورمزيتها بالنسبة إلى الحضور المسيحي، وعرضا موجزا عن نسبة بيع الأراضي في منطقة شرق صيدا وعن بعض المشاريع وبرامج التوعية التي تقوم بها أبرشيته لمساعدة المسيحيين على البقاء في أرضهم.

ثم تحدث المونسنيور كميل زيدان في المداخلة الثانية عن الدراسة التي أجراها المركز الماروني للتوثيق والأبحاث عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتنموي في عدد من البلدات والقرى التي يقيم فيها مسيحيون من مختلف الطوائف، في الجنوب وعكار وبعلبك ـ دير الأحمر وراشيا والبقاع الغربي وزحله، وذلك في سياق الاهتمام بوجودهم وبأوضاعهم، وانطلاقا من الحرص على العيش المشترك وتأكيد ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي المتعدد الذي تمتاز به جميع المناطق. وتعكس هذه الدراسة نظرة السكان في هذه المناطق الى أحوالهم وحاجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وتلقي الضوء على مجالات التنمية والفرص المتاحة أمامهم.

ناقش أعضاء المجلس هذا الموضوع المهم، بعد استماعهم الى المداخلتين، وشددوا على الخطورة الناتجة من بيع المسيحيين لأراضيهم، لما يعنيه ذلك من تنكر للبعد الوجودي والإيماني للأرض في مناطق تشهد لتشكيل سكاني متنوع، مما يدعو المسيحيين الى إدراك أهمية حضورهم فيها كشهود لمحبة المسيح ولضرورة العيش المشترك.

وأكد المجلس ضرورة التفكير في وضع برامج وخطط تنموية، بالتعاون مع الدولة والمسيحيين المتمولين، تحافظ على الحضور المسيحي، وخصوصا في المناطق الحدودية والنائية. وشدد على المعنى الأساسي للحضور المسيحي، وهو حضور الشهادة والرسالة الذي لا يتم الا بتوطيد العلاقة مع الرب بالإيمان والرجاء.

بعد الاستراحة، خصص المجلس جلسته الخامسة للموضوع عينه، ضمن حلقات حوار توزع أعضاؤه عليها ليفكروا معا في الوسائل التي يمكن اعتمادها لتوعية المسيحيين على ضرورة الحفاظ على الأرض، وفي المشاريع التنموية التي يمكن اقتراحها، وفي السبل التي يحسن اتباعها مع القوى السياسية المسيحية، توصلا الى حماية الأرض وضمان الحضور المسيحي للمستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

iPublish Development - Top Development Company in Lebanon
زر الذهاب إلى الأعلى