الأخبار اللبنانية

بشور في المنتدى العالمي، معركة كسر الحصار بعد العدوان مختلفة عما هي قبله

بشور في المنتدى العالمي، معركة كسر الحصار بعد العدوان مختلفة عما هي قبله
الحصار ارهاب لانه قتل للمدنيين من اجل تحقيق اهداف سياسية

 

اعلن السيد معن بشور المنسق العام للجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة أن اللجنة في اجتماعها الطارئ مساء امس قد قررت احياء الاتصالات من اجل توجه سفينة “الاخوة” اللبنانية الى غزة التي تحمل امدادات غذائية ودوائية لاهلنا في غزة كما تحمل رسالة تضامن وتلاحم من لبنان الى فلسطين.
كلام بشور هذا جاء خلال مداخلته في جلسة “كسر الحصار” خلال منتدى بيروت العالمي للمقاومة ومناهضة الامبريالية المنعقد في قاعة الاونيسكو في بيروت، وحضرها حشد كبير من المواطنين وترأستها المناضلة الاميركية سارا فلاوندرز وتحدثت فيها المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، والمناضل اليوناني تاجيكيس بوليتيس من حركة غزة حرة.
بشور قال أن معركة كسر الحصار على غزة بعد العدوان الصهيوني الوحشي ستكون حتماً مختلفة عنها قبل الحصار خصوصاً أن الحصار كان احد الاسباب التي ادت الى اشتعال العدوان، بل أن الحصار نفسه هو شكل من اشكال العدوان.
واذ حيّا بشور المبادرات الاوروبية والعربية بارسال سفن كسر الحصار الى غزة، ورأها فيها معان رمزية وآليات تعبئة شعبية عالمية عظيمة، لكنه اعتبر أن حسم هذه المعركة يبقى في الميدان اولا وفي المجالات السياسية والفكرية ثانياً.
ودعا بشور الى التمسك بالمطلب القائل بربط وقف اطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بمطلب رفع الحصار وفتح المعابر بشكل نهائي وعالمي من اجل ترسيم  الى غزة، ورأى فيها معان رمزية واليات تعبئة شعبية عالمية عظيمة، لكنه اعتبر أن حسم هذه المعركة يبقى في الميدان اولا وفي المجالات السياسية والفكرية ثانياً.
وقال بشور إذا كان التعريف السائد للارهاب يتلخص بانه قتل للمدنيين من اجل تحقيق اهداف سياسية، فالمعيار هو عمل ارهابي بامتياز لانه يسعى الى تحقيق اهداف سياسية عن طريق ازهاق ارواح بشرية ولقد شهدنا كيف أن الحصار على العراق الذي دام 13 سنة قد ادى الى استشهاد اكثر من مليون ونصف المليون عراقي اكثرهم من الاطفال الذين حرمهم الحصار الحليب والدواء.
واضاف بشور أن الامر نفسه رأيناه في لبنان . لا بل أن فكرة كسر الحصار على لبنان عبر سفينة بعد عدوان تموز 2006 قد بحثناها مع مؤسسي حركة غزة الحرة بول لارودي وكويفا باترالي المتواجدة الان في غزة، ولكن بعد رفع الحصار البحري والجوي عن لبنان انتقلت الفكرة الى كسر الحصار على غزة وكان قارب الكرامة والرحلات المستمرة بين قبرص وغزة.
اكد بشور ايضا أن مصر في زمن عبد الناصر واجهت الحصار، وواجهته سوريا وايران، وواجهته دول في افريقيا، وكذلك كوبا تواجهه منذ عقود، لذلك فان الحصار بات ظاهرة عالمية لذلك ينبغي التصدي له على المستوى العالمي، واننا نسعى الى تشكيل شبكة عربية عالمية لكل لجان التضامن مع القضايا العادلة في الامة والعالم وفي مقدمها قضية مواجهة الحصار.
بشور رأى أن الحصار يستند الى منظومة فكرية وايديولوجية متكاملة تمجد القوة وتعتبرها حقاً، بل تستخف بالجماهير والرأي العام وبالقانون الدولي، وتعتمد الكيل بمكيالين، وترى في العالم مستويين  من البشر احدهما راق يستحق اخضاع كل شعب، وكل امر لخدمة مصالحه، وأخر متخلف ينبغي اخضاعه لصالح العالم “الراقي المتمدن”، وهذا بالطبع يؤكد على اهمية النضال الفكري والثقافي على مستوى الحصار ، تماما كما على المستوى القانوني والحقوقي حيث ينبغي أن نعتبر الحصار سلاحاً من اسلحة الدمار الشامل التي بنبغي حظرها في كل انحاء العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى