نصر الله: كونوا مستعدين ايها المجاهدين لتحرير الجليل اذا فرضت الحرب على لبنان

شدد الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله على ضرورة ان يصبح تاريخ 11 شباط يوماً لذكرى سقوط أهم حلفين لاميركا في الشرق الاوسط، نظام الشاه في ايران ونظام مبارك في مصر.

وأكد نصر الله، في الذكرى السنوية للقادة الشهداء، ان “حركات المقاومة التي نفتخر باننا جزء منها، هي الرد الطبيعي من شعوب المنطقة على الغزو والاحتلالات ومشاريع الهيمنة والتسلط”، مشيراً الى “اننا لا ننظر الى شهدائنا كشيء منفصل عن الحراك العام في لبنان والامة، نحن جزء مستمر للقادة المقاومين والمؤسسين في المقاومة اللبنانية وعلى رأسهم الامام المغيب موسى الصدر وقادة كثر في المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية”.

ولفت الى ان حركة المقاومة هي ضمانة لتحقيق العدالة والاستقرار والسلام في المنطقة، محذراً من اننا “سنشهد خلال الاسابيع المقبلة الغزو السياسي الاميركي الجديد للبنان”.

ورأى نصر الله ان أي سلام في المنطقة أو في لبنان شرطه الطبيعي العدالة وتحقيق العدالة، معتبراً ان الاستقرار المبني على الظلم واغتصاب حقوق الاخرين لا يمكن ان يكون سلاماً حقيقياً.

واشار الى ان المشكلة الاساسية في المنطقة منذ 60 عاما لها جزءان مكملان، الاول وجود الكيان الغاصب المتمثل باسرائيل التي بدأت بالاعتداء، مؤكداً ان العدالة تقتضي بعودة الحق الى اصحابه.

ولفت نصر الله الى ان البحث عن السلام الزائف عن طريق مفاوضات بائسة وخائبة لا يمكن ان يحقق سلاماً على الاطلاق، سائلاً “أين هي الادارة الاميركية من العدالة والسلام في المنطقة ومن اعادة الحق الى اصحابه واقامة محاكم دولية لمرتكبي الجرائم الصهاينة؟”

واكد ان ما يحصل هو المزيد من الدعم لاسرائيل، لافتاً الى ان الجزء الثاني من المشكلة هو المنظومة الاميركية في المنطقة، من خلال مجموعة من الانظمة الديكتاتورية في المنطقة، المسنودة بقوى سياسية ونخب ثقافية واعلامية ومهمة.

وكشف نصر الله ان النظام في ايران، ايام الشاه، كان اميركياً، لافتاً الى ان التصنيف الاميركي يقوم على “انه انت في محور الخير اذا كنت مع اسرائيل وانت في محور الشر اذا كنت ترفض الخضوع للشروط الاسرائيلية”.

ورأى ان الخاسر الاكبر من التطورات في المنطقة هي اسرائيل والمنظومة الاميركية وكل من ربط مصيره وقراره ومستقبله بالاميركيين، معتبراً انه من الواضح ان هناك حالة هلع لدى الاسرائيليين.

ولفت نصر الله “الى انه جميعنا يعرف دور نظام حسني مبارك في حرب تموز 2006”. وكشف عن وجود قلق جدي في اسرائيل من امكانية احتلال “حزب الله” لشمال اسرائيل.

وتوجه نصر الله للاسرائييل بالقول: “انني في ذكرى السيد عباس والشيخ راغب اقول لمجاهدي المقاومة الاسلاميين كونوا مستعدين ليوم اذا فرضت الحرب على لبنان قد تطلب منكم القيادة السيطرة على الجليل، او بتعبير اخر تحرير الجليل”.

وأشار الى أننا “حققنا العدالة بجزئيها بنسبة كبيرة والاستقرار”.

ولفت الى انه لو حزب الله فعلاً يريد تشكيل الحكومة لكان شكّلها خلال يومين، مشيراً الى انه كل لبناني يتطلع الى حكومة جادة وجديرة بتحمل المسؤولية وتأخذ على عاتقها مشكال الناس.
ولفت نصر الله الى انه بعد انهاء حرب تموز 2006 اصبح الجيش والمقاومة والشعب هم من يصنع الاستقرار في الجنوب، مؤكداً ان المقاومة هي من تصنع العدالة والاستقرار.

وراى ان اليوم هذه المعادلة هي من يحمي لبنان.

واشار نصر الله الى ان ما تبقى من قوى 14 اذار مصمم على العودة الى نغمة السلاح، معتبراً ان الخلاف الجوهري هو على المقاومة في حين ان السلاح هو خلاف شكلي تفصيلي.

واعتبر ان “الحرية التي حصلنا عليها في الجنوب هي حرية كاملة وكنا جديرين بها وليس نتيجة اتفاقيات او استسلامات”.

ولفت نصر الله الى ان الوضع في المنطقة اليوم تغيير، معتبراً ان اصرار المعارضة الجديدة على خوض المعركة ضد السلاح هو اصرار على خوض معركة خاسرة خائبة.

واشار الى انه “في لبنان جميعنا طلاب حقيقة وعدالة ونؤكد ان العدالة شرط للاستقرار”، سائلاً “هل المسار الذي سلكه التحقيق الدولي يوصل الى الحقيقة لاسيما بعد ملف شهود الزور”؟

وأكد نصر الله ان التحقيق منذ اليوم الاول اتخذ اتجاهاً معيناً وظلم كثيرون في هذا المسار، معتبراً انه “على اللبنانيين المعنيين بالحقيقة مناقشة هذا الموضوع وهناك خيار اخر للحقيقة”.

وأعلن انه “على طاولة الحوار اكدنا اننا مع مبدأ المحكمة الدولية حرصاً على الجو العام في لبنان وليس اقتناعاً بنزاهة المحكمة الدولية وقلنا بضرورة مناقشة قانون المحكمة والحصول على ضمانات والجميع يعلم كيفية تهريب المحكمة”.

واعتبر ان ما جرى هو نتيجة اخطاء 14 اذار ونتيجة ما تعرض له المشروع الاميركي في المنطقة، لافتاً الى ان المنظومة الاميركية ستتفكك.

ودعا نصر الله الفريق الاخر الى مراجعة وقراءة واقعية، معتبراً ان اكبر خطأ هو ربط مصير لبنان بمصير السياسات الاميركية في المنطقة والاستقواء بالغرب ومجلس الامن على بلدنا وشعبنا.

وشدد نصر الله على ان الاكثرية الحالية هي الاكثرية الحقيقية.