الصفدي: سميت ميقاتي رغبة في حفظ الوطن وسلمه الأهلي

رأى وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي أن المتغيرات الحاصلة في الدول العربية تعكس إرادة الشعوب في كسب الحرية والعدالة الاجتماعية معا. وقال أمام زواره في طرابلس “ان اللبنانيين يتمتعون بنعمة الحرية في نظامهم السياسي والاقتصادي الذي يؤمن تداول السلطة بآليات ينص عليها الدستور منذ إقراره بعد مؤتمر الطائف” .

أضاف “خرجت بعض الأصوات الرافضة لعملية التغيير الديموقراطي لتتحدث عن أنني سميت الرئيس ميقاتي بفعل الترغيب، ولكن الحقيقة هي أنني سميته وأقف الى جانبه بفعل الرغبة في حفظ الوطن وسلمه الأهلي ونظامه الديموقراطي، فضلا عن الرغبة في تعزيز موقع طرابلس وتثبيت مشاركتها في القرار الوطني واذا كان لنا من رغبة فهي التعبير عن موقف أهل طرابلس الذين نمثلهم والذين كان لهم الدور المتقدم في صنع انتفاضة 14 آذار بأهدافها النبيلة” .

وقال “نحن نمثل طرابلس ولا نقبل بتغييبها أو تهميشها بل نريد إعادة التوازن الانمائي لها وللشمال بعد وعود كثيرة ممن كان بيدهم أمر الحل والربط في المسائل المالية والانمائية “.

واشار الى ان “لا احد يملك حصرية التحدث باسم الناس الذين طالبوا بالحرية والسيادة والحقيقة والعدالة الاجتماعية، وأي إدعاء بهذه الحصرية هو جنوح نحو ديكتاتورية الرأي الواحد وهو أمر مرفوض حتماً”.

وختم “ان الرئيس ميقاتي يخطو خطوات متأنية في عملية تشكيل الحكومة والذين يراهنون على فشله لغايات سياسية عليهم أن يحسبوا جيدا انعكاسات خطاباتهم التحريضية التي سترتد سلبا على الناس الا اذا أصبح أصحاب هذه الخطابات غير معنيين بالحفاظ على السلم الأهلي” .

وكان الوزير الصفدي استقبل وفداً من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة طه ناجي، كما استقبل وفدا من موظفي شركة كهرباء قاديشا الذين جرى تثبيتهم في وظائفهم قبل شهر بعدما كانت هذه العملية قد انطلقت يوم كان الصفدي وزيرا للطاقة والمياه بالوكالة.